الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصخب فيه بواسطة كون الرفث [والصخب](1) فيه ينفيان كونه جنة.
الثانية عشرة:
لو قال قائل: إذا جعلتَه جُنَّة من النار، وقررَّتَ أن ذلك بواسطة كون الرفث والصخب يوجبُ (2) خروجَه عن كونه جُنَّة، والخروجُ عن كونه جُنَّة لا يقتضي دخول النار.
فالجواب: إن في هذا إشارةً لطيفة وإيحاءً خفيفاً (3) إلى غلبة الوقوع في الذنوب، أو أكثريته، فإذا كان المقتضي للدخول موجوداً، والمانع مفقوداً، عمل المقتضي عمله، فحصل المقصود من التهديد والتعظيم.
[الثالثة عشرة]
(4): فإن قلت: فما الدليلُ على غلبة الذنوب، أو أكثريتها؟
قلت: اختبار حال الأكثرين من الناس، والنظر إلى أفعالهم، وقد سمعت ما جاء:"كلُّ ابنِ آدمَ خطَاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون"(5)، ولو
(1) سقط من "ت".
(2)
في الأصل: "موجب"، والمثبت من "ت".
(3)
"ت": "إيماءً خفياً".
(4)
زيادة من "ت"؛ حيث إنها سقطت من الأصل.
(5)
رواه الترمذي (2499)، كتاب: صفة القيامة والرقائق والورع، باب:(49)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة، وابن ماجه (4251)، كتاب: الزهد، باب: ذكر التوبة، والإمام أحمد في "المسند"(3/ 198)، والحاكم في "المستدرك " (4/ 272) وقال: صحيح الإسناد، وقال الذهبي: بل فيه لين، وقال في موضع آخر: فيه ضعف، وقال الزين العراقي: فيه علي بن مسعدة ضعفه البخاري. قال =