الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كونه من كلمة واحدة.
وأما الإدغام فجاء؛ لأن المثلين إذا التقيا في الفعل، وكان الحرف صحيحاً، وكان الثاني منهما متحركاً بحركة لازمة، فالإدغام، نقول (1): ردَّ، وشدَّ، وشمَّ، وأردُّ، وأشَمُّ.
وهذه الشروط موجودة في "سابَّ"؛ لأن الأصل سابب، فاجتمع المثلان في كلمة واحدة، والثاني متحرك بحركة لازمة، فجاء الإدغام الذي هو أحد الشروط الثلاثة.
وقولنا: حركة لازمة، احترازٌ عن الحركة العارضة، كما إذا كان الثاني ساكناً سكوناً تصل إليه الحركة؛ نحو: لم نردد، واردُد (2)، فإن الحركة تصل إلى هذا الحرف الثاني الساكن فنقول: لم يرددِ الرجل، واردُدِ (3) المتاعَ، فهذا يختلف فيه العرف على ما يتبين (4) في موضعه إن شاء الله.
الثانية:
(أحدٌ) أحدُ المواضع التي أُعلَّت فيها الواو فاءً مع فتحها، وهو شاذٌّ باتفاق، ومثله في الشذوذ (أناة)(5).
(1)"ت": "نحو" بدل "نقول".
(2)
في الأصل: "نزدد وازدد"، والمثبت من "ت".
(3)
في الأصل: "وازداد".
(4)
"ت": "تبين".
(5)
قال في "العين"(مادة: أن ى): ويقال للمرأة المباركة الحليمة المواتية: أناة، والجمع: الأنوات. قال أهل الكوفة: إنّما هي من الوَنىَ، وهو الضّعف، ولكنّهم همزوا الواو.