الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودُفِنَ بقرية له في أطراف (1) الشام يقال لها: شَغْب وبَدَا، بالشين المعجمة المفتوحة، والغين المعجمة الساكنة، وبعدها ثاني الحروف، وبدا: أوله ثاني الحروف مفتوحاً، ثم قال مهملة مخففة (2).
* * *
*
الوجه الثاني: في تصحيحه:
وقد ذكرنا تخريجَ مسلم له، وهو حديث يذكر في الأطراف من رواية البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، في مسند عثمان رضي الله عنه، وفي الألفاظ (3) اختلاف.
* * *
*
الوجه الثالث: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:
الأولى:
الكفُّ: كفُّ الإنسان، وهي ما بها يَقْبِضُ، ويبسُطُ، [وكَفَفْتُهُ: أصبتُ كفَّه] (4)، وكففته: أصبته [بالكف، ودفعته بها.
وتُعُورِفَ الكفُّ بالدفع على أيِّ وجهٍ كان] (5)؛ بالكفِّ كان، أو غيرِها، حتى قيل: رجلٌ مكفوفٌ: لمن قُبِض بصرُهُ، وقوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ: 28]؛ أي: كافاً لهم عن
(1)"ت": "بأطراف".
(2)
انظر: مصادر ترجمته في الحديث الثالث من باب السواك.
(3)
"ت": "ألفاظه".
(4)
زيادة من "ت".
(5)
ساقطة من "ت".
المعاصي، والهاء للمبالغة كقولهم: راوية، [وعلاّمة](1).
وقوله عز وجل: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36] قيل: معناه كافين لهم.
[ثم ذكر الراغب أن الجماعة، يقال لهم: الكافة](2)؛ كما يقال؛ لهم الوَزَعَة؛ لقوتهم واجتماعهم (3)، وعلى هذا قوله عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208].
وقولهُ: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا} [الكهف: 42] ، إشارة (4) إلى حال النادم وما يتعاطاهُ في حال ندمه.
وتَكفَّفَ الرجلُ: إذا مدَّ يده سائلاً، و [يقال] (5): استكفَّ الشمسَ: إذا دفعها بكفِّهِ، وهو أن يضع كفيه على حاجبه مُسْتظلاً من الشمس ليرى ما يطلُبُه (6)، وكِفّةُ الميزان تشبيها بالكف في قبضها (7) ما يُوزن بها، وكذلك كفة الحِبَالة، وكفَّفْتُ الثوبَ؛ إذا خِطْتُ (8) نواحيه بعد الخياطة الأولى (9).
(1) زيادة من "ت".
(2)
زيادة من "ت".
(3)
في المطبوع من "المفردات": "باجتماعهم".
(4)
في الأصل: "فأشار"، والمثبت من "ت".
(5)
زيادة من "ت".
(6)
"ت": "يظله".
(7)
في المطبوع من "المفردات": "كلها".
(8)
في الأصل: "جعلت"، والتصويب من "ت".
(9)
انظر: "مفردات القرآن" للراغب (ص: 713).