الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعلى الثاني يتعلق "يوم القيامة" بـ"أطيب"؛ أي: إن علم الله تعالى الآن متعلق بأنه يوم القيامة أطيب (1) من ريح المسك.
الخامسة:
حيث يتعلق الظرفان المختلفان بعامل واحد، قالوا: ينبغي أن يقدم إلى العامل الظرف الزماني؛ لأن طلبَهُ له أقوى من طلبه للمكاني (2) بدليل جواز عمله في المبهم والمعيَّن من الزمان؛ نحو: اعتكفت وقتاً، وصليت يوم الجمعة، وامتناع عمله في المعيَّن من (3) المكان؛ نحو: صليت المسجد، وجلست (4) البيت، ولا يعمل إلا في المبهم منه؛ نحو: جلست فوق المسجد، وسرت فَرسخاً.
وعلى هذا جاء لفظ الحديث، إذ الظرف الزماني - وهو "يوم القيامة"(5) - وليَ العامل الذي هو "أطيب"، فهو في معنى التقديمِ الذي ذكروه؛ لأن المقصود من التقديم إذا تقدم العامل أن يكون يليه ويباشره، وهذا البحث على تقدير تعلق الظرفين بـ"أطيب".
السادسة:
فيما ذكرناه تقديم معمول "أطيب" عليه (6)، وقد مُنع أو استبعد.
والشيخ أبو عمرو بن الحاجب [أجازه](7)، ولم يستبعدْه (8) حيثُ
(1) في الأصل: "أطيب يوم القيامة"، والتصويب من "ت".
(2)
في الأصل: "المكاني"، والمثبت من "ت".
(3)
"ت": "في".
(4)
"ت": "وصليت".
(5)
"ت": "الجمعة".
(6)
"ت": "يستعبد" بدل "عليه".
(7)
زيادة من "ت".
(8)
في الأصل: "يستعمله"، والمثبت من "ت".