الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا ذُكِرتَ معي.
• وذهب المالكية، والحنفية إلى عدم الوجوب، واختاره ابن حزم، وابن القيم، والسعدي، ومال إليه ابن عثيمين، وهذا القول هو الصواب؛ لعدم وجود دليل يدل على الوجوب، ودليلهم لا دلالة فيه على ما استدلوا به؛ فإنَّ معناه: أنَّ الله رفع ذكره، وقدْرَهُ، ولم يُعلم أحد قال بأنه يجب أن يذكر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كلما ذُكر الله عزوجل، والله أعلم.
(1)
مسألة [4]: هل يجب على الخطيب الموعظة في الخطبة
؟
• ذهب إلى وجوب ذلك الشافعية، والحنابلة، وأكثرهم على أنه لا يتعين في الموعظة لفظ:(تقوى الله)، بل يقوم مقامه أي وعظٍ كان مما هو في معناه، واشترط جماعة منهم لفظ:(تقوى الله).
• وذهب الحنفية، والمالكية إلى أنها سنة، ويجزئه كل ما يطلق عليه خطبة، وإنْ لم يشتمل على الأمر بتقوى الله تعالى، وهو ظاهر اختيار ابن حزم.
(2)
قال الإمام النووي رحمه الله في «شرح المهذب» (4/ 522): قد ذكرنا أنَّ أركانها عندنا خمسة، وبه قال أحمد. -يعني الثلاثة المتقدمة والدعاء للمسلمين، وقراءة شيء من القرآن-.
(1)
وانظر: «المجموع» (4/ 519،522)، «غاية المرام» (7/ 182)، «الإنصاف» (2/ 366)، «مدونة الفقه المالكي» (1/ 537)، «البيان» (2/ 573).
(2)
وانظر: «خطبة الجمعة» (ص 134 - ) للحجيلان، «الإنصاف» (2/ 367)، «المجموع» (4/ 520 - )، «البيان» (2/ 571 - 573).