الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآخر فقد أخطأ أقبح الخطأ، وقاس مع ظهور الفرق بين الفرع والأصل، فقياسه من أفسد القياس وأبعده عن الصواب. اهـ
وقال رحمه الله أيضًا: وأما استماع آلات الملاهي المطربة المتلقاة من وضع الأعاجم؛ فمحرم مُجمع على تحريمه، ولا يعلم عن أحد منه الرخصة في شيء من ذَلِكَ، ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يعتد به؛ فقد كذب وافترى. اهـ.
(1)
مسألة [4]: الغناء المهيج للطباع
.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في «الفتح» (952): وأما الغناء المهيج للطباع، المثير للهوى؛ فلا يباح لرجل ولا لامرأة فعله، ولا استماعه؛ فإنه داع إلى الفسق، والفتنة في الدين، والفجور؛ فيحرم كما يحرم النظر بشهوة إلى الصور الجميلة؛ فإن الفتنة تحصل بالنظر وبالسماع؛ ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم زنا العينين النظر، وزنا الأذن الاستماع. اهـ
(1)
وانظر: كتاب «تحريم آلات اللهو والطرب» للألباني رحمه الله.
484 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَخْرُجَ إلَى العِيدِ مَاشِيًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ.
(1)
الحكم المستفاد من الحديث
استحب أهل العلم الذهاب إلى المصلَّى مشيًا، وأن لا يُركب إلا من عذرٍ، أو حاجة، قال الترمذي عقب حديث الباب: والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم، يستحبون أن يُخْرَجَ إلى العيد ماشيًا .... اهـ.
(2)
قلتُ: ويدل على استحباب المشي قوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «دِيَارَكُم تُكتَبُ آثَارُكُم» ، وقوله:«كل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة» ، والله أعلم.
(3)
(1)
ضعيف جدًّا. أخرجه الترمذي (530)، وفي إسناده الحارث الأعور، وقد كُذِّب، وفيه: شريك القاضي، وهو سيئ الحفظ؛ فتحسين الترمذي فيه تساهل.
(2)
وانظر: «المغني» (3/ 262)، «الأوسط» (4/ 263).
(3)
وانظر: «الأوسط» (4/ 263).