الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسائل والأحكام المستفادة من الأحاديث
مسألة [1]: تعيين ساعة الجمعة المستجابة
.
• اخْتُلِفَ في هذه المسألة اختلافًا كثيرًا كما في «الفتح» للحافظ ابن حجر رحمه الله، وأقوى تلك الأقوال قولان:
الأول: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة، واستدلوا بحديث أبي موسى الذي في الباب، وقد تقدم ما فيه، وقد قال بهذا القول ابن عمر
(1)
، وأبو بردة، والحسن، وأبو العالية، والشعبي، وغيرهم.
الثاني: هي آخر ساعة بعد العصر، واستدلوا بحديث جابر، وعبد الله بن سلام اللَّذَيْنِ في الباب، وصحَّ هذا القول عن عبدالله بن سلام، وأبي هريرة، وجاء عن عبدالله بن عباس من طريقين يحسَّن بهما، كما في «مصنف ابن أبي شيبة» ، و «عبدالرزاق» ، وهو قول طاوس، وعطاء، وغيرهم، وقد رجَّح الإمام الشوكاني هذا القول، وقال: والقول بأنها آخر ساعة من اليوم هو أرجح الأقوال، وإليه ذهب الجمهور من الصحابة
(2)
، والتابعين، والأئمة. انتهى المراد. وهذا القول هو الصواب، والله أعلم.
(3)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 143) بإسناد صحيح؛ لولا أنَّ فيه عنعنة هشيم، ومغيرة.
(2)
يدل على ما قاله الشوكاني: ما أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (4/ 13) بإسناد صحيح عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أنَّ ناسًا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.
(3)
انظر: «الفتح» للحافظين (935)، «النيل» (1204)، «الأوسط» (4/ 11 - )، «ابن أبي شيبة» (2/ 143)، «عبدالرزاق» (3/ 260 - ).
451 -
وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: مَضَتِ السُّنَّةُ أَنَّ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ فَصَاعِدًا جُمُعَةً. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.
(1)
الحكم المستفاد من الحديث
دلَّ هذا الحديث على أنَّ الجمعة إنما تقام بأربعين فصاعدًا، وقد استدل به من اشترط ذلك.
وقد تقدم ذكر هذه المسألة مع بيان الراجح فيها تحت حديث رقم (432).
(1)
ضعيف جدًّا. أخرجه الدارقطني (2/ 43)، وفي إسناده: عبدالعزيز بن عبدالرحمن البالسي.
قال النسائي: ليس بثقة. واتهمه أحمد بوضع الحديث.
وفيه: إسحاق بن خالد البالسي، وخصيف الجزري، وكلاهما ضعيف.