الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أنس: أن رجلًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع، وكان في عقدته - يعني عقله - ضعف، فأتى أهله النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله احجر على فلان؛ فإنه يبتاع، وفي عقدته ضعف، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن البيع، فقال: يا نبي الله إني لا أصبر عن البيع، فقال صلى الله عليه وسلم، إن كنت غير تارك البيع، فقل هاء وهاء، ولا خلابة
(1)
.
[صحيح]
(2)
.
فلم يحجر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ماله، وأباح له التصرف فيه، ولو كان الحجر واجبًا لما تركه النبي صلى الله عليه وسلم يبيع، وهو مستحق المنع منه.
وأجيب عن هذا الحديث بأجوبة منها:
الجواب الأول:
بأن هذه قضية عين لا عموم لها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهم طلب الحجر، ولكن خصه بهذا الحكم بعد أن قال: لا أصبر عن البيع، فلا يقاس عليه غيره
(3)
.
(1)
المسند (3/ 217).
(2)
رجاله ثقات إلا عبد الوهاب بن عطاء فإنه صدوق لا بأس به، وقد سمع من سعيد قبل اختلاطه، وقال أحمد عنه: «كان عالمًا بسعيد، وسعيد بن أبي عروبة من أثبت أصحاب قتادة. انظر حاشية الكواكب النيرات (ص: 208 - 209)، وقد توبع عبد الوهاب بن عطاء.
والحديث رواه أبو داود (3501)، وأبو يعلى (2952)، وابن الجارود (568)، وابن حبان (5049، 5050)، والدارقطني (3/ 55)، والحاكم (4/ 101)، والبيهقي 06/ 62) من طريق عبد الوهاب بن عطاء به.
وتابع عبد الأعلى بن عبد الأعلى عبد الوهاب متابعة تامة، كما في سنن ابن ماجه (2354) والترمذي (1250)، والنسائي (4485).
(3)
تفسير القرطبي (5/ 37 - 38)،.