الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أشار الترمذي في "سننه" إِلى عدم ثبوت عدد العشرين عن عمر وغيره من الصحابة فقال روي عن عليّ وعمر
…
وكذلك قال الشافعي في العشرين عن عمر. انتهى كلام شيخنا -حفظه الله- بتصرف.
5 -
وقد يقول قائل: قد قال رسول الله "صلاة الليل مثنى مثنى"(1).
فجوابه: إِنَّ هذا لبيان الكيفية لا لبيان الكمّ، فعن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رجلاً سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأنا بينه وبين السائل، فقال: يا رسول الله! كيف صلاة الليل؛ قال: مثنى مثنى
…
" (2)، فإِنَّ هذا الصحابي لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كم صلاة الليل؛ بل كيف صلاة الليل، فجواب: "مثنى مثنى"، عن كيف لا عن كم، وفي رواية (3): "فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تُسلِّم في كلّ ركعتين".
الكيفيّات التي تصلّى بها صلاة التراويح
قد تقدّم تفصيل ذلك في صلاة الوتر وقيام الليل، والآن أذكر ما كتَبه شيخنا -حفظه الله- في "قيام رمضان"(ص27) تيسيراً وتذكيراً.
الكيفيّة الأولى: ثلاث عشرة ركعة، يفتتحها بركعتين خفيفتين، وهما على الأرجح سُنّة العشاء البعدية، أو ركعتان مخصوصتان يفتتح بهما صلاة الليل
(1) أخرجه البخاري: 909، ومسلم: 749، وتقدّم.
(2)
أخرجه البخاري: 990، ومسلم: 749 وتقدّم.
(3)
أخرجه مسلم: 749
كما تقدّم، ثمَّ يصلّي ركعتين طويلتين جداً، ثمَّ يصلّي ركعتين دونهما، ثمَّ يصلّي ركعتين دون اللتين قبلهما، ثمَّ يصلّي ركعتين دونهما، ثمَّ يصلّي ركعتين دونهما، ثمَّ يوتر بركعة.
الثانية: يصلّي ثلاث عشرة ركعة، منها ثمان، يُسلِّم بين كل ركعتين، ثمَّ يوتر بخمس لا يجلس ولا يُسلّم إلَاّ في الخامسة.
الثالثة: إِحدى عشرة ركعة، يُسلّم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة.
الرابعة: إِحدى عشرة ركعة، يُصلّي منها أربعاً بتسليمة واحدة، ثمَّ أربعاً كذلك، ثمَّ ثلاثاً.
وهل كان يجلس بين كل ركعتين من الأربع والثلاث؟ لم نَجِد جواباً شافياً في ذلك، لكنَّ الجلوس في الثلاث لا يُشرع!
الخامسة: يصلّي إِحدى عشرة ركعة، منها ثمان ركعاتٍ لا يقعد فيها إلَاّ في الثامنة، يتشهد ويصلّي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمَّ يقوم ولا يسلّم، ثمَّ يوتر بركعةٍ، ثمَّ يسلم، فهذه تسع، ثمَّ يصلّي ركعتين، وهو جالس.
السادسة: يصلّي تسع ركعاتٍ؛ منها ستٌّ لا يقعد إلَاّ في السادسة منها، ثمَّ يتشهّد ويصلّي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمَّ
…
إِلخ ما ذُكر في الكيفيّة السابقة.
هذه هي الكيفيّات (1) التي ثبتت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نصّاً عنه، ويمكن أن يزاد عليها أنواع أخرى، وذلك بأن يُنقص من كل نوع منها ما شاء من الركعات حتى يقتصر على ركعة واحدة عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم المتقدّم: "
…
فمن شاء
(1) تقدّم من هنا ولأوّل القراءة في القيام.