الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك؛ عن أبيه قال: "لمّا تاب الله عليه خرَّ ساجداً"(1).
قال شيخنا -حفظه الله تعالى- في "الإِرواء"(2/ 230) -بعد تخريج عدد من الأحاديث في سجود الشكر-: "
…
وبالجملة، فلا يشكّ عاقل في مشروعية سجود الشكر بعد الوقوف على هذه الأحاديث، لا سيّما وقد جرى العمل عليها من السلف الصالح رضي الله عنهم". انتهى.
وحُكمه حُكم سجود التلاوة، ولا يشترط له ما يشترط للصلاة من الوضوء واستقبال القبلة والتكبير والتسليم
…
الخ.
جاء في "الاختيارات"(ص 60): "وسجود الشكر لا يفتقر إِلى طهارة، كسجود التلاوة".
سجود السهو
سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يسهو الإِنسان في صلاته؛ أن يسجد سجدتين جبراً لذلك.
قال في "سفر السعادة"(2)(ص 49): "مِن جملة مِنَن الحقّ تعالى ونِعمَه على الأمّة المحمّدية أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يسهو في الصلاة لتقتدي به في التشريع، وإذ ذاك يقول: "إِنّما أنا بشرٌ مِثلُكم؛ أنسى كما تنسَون، فإِذا نسيتُ
(1) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(1142)، والقصة بتمامها أخرجها البخاري: 4418 ومسلم: 2769
(2)
نقلاً عن "الروضة الندية"(1/ 327).