الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما ورد في صِفة الصلاة يستوي فيها الرجال والنساء
قال شيخنا في "الصفة" -بحذف-: "كلّ ما تقدّم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء، ولم يَرِد في السنّة ما يقتضي استثناءُ النساء من بعض ذلك، بل إِنّ عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "صلّوا كما رأيتموني أصلي" يشملُهُنّ، وهو قول إِبراهيم النخعي قال: "تفعَلُ المرأةُ في الصلاة كما يفعَلُ الرجل".
أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 75/2) بسند صحيح عنه (1).
وروى البخاري في "التاريخ الصغير"(ص95) بسند صحيح عن أمّ الدرداء: "أنها كانت تجلس في صلاتها جلسة الرجل، وكانت فقيهة".
الأذكار والأدعية بعد السلام
1 -
عن ثوبان رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا انصرف من صلاته، استغفَر ثلاثاً، وقال: "اللهمّ أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإِكرام".
قال الوليد (2) فقلت للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: أستغفر الله، أستغفر الله (3).
(1) وحديث انضمام المرأة في السجود، وأنها ليست في ذلك كالرجل؛ مُرسَل لا حجة فيه. رواه أبو داود في "المراسيل"(117/ 87) عن يزيد بن أبي حبيب، وهو مخرّج في "الضعيفة"(2652).
(2)
هو شيخ البخاري.
(3)
أخرجه مسلم: 591
2 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إِذا سلّم، لم يقعد إلَاّ مقدار ما يقول: اللهمّ أنت السلام ومنك السلام، تباركتَ يا ذا الجلال والإِكرام"(1).
عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة قال: "أَملى عليَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إِلى معاوية؛ أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دُبر كلِّ صلاة مكتوبة: لا إِله إلَاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطيَ لما منعْت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ، وقال شعبة عن عبد الملك بهذا عن الحكم عن القاسم بن مُخَيمِرة عن ورَّادٍ بهذا، وقال الحسن الجَدُّ: الغنى". (2)
3 -
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ! إِنِّي والله لأحبُّك، فلا تدعَنَّ في دُبُر كلِّ صلاة أن تقول: اللهمّ أعنِّي على ذكركَ وشُكرك، وحُسن عبادتك"(3).
4 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الفقراء إِلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور (4) من الأموال بالدرجات العُلا والنّعيم المقيم، يُصلّون كما نُصلّي ويصومون كما نصوم، ولهم فضلٌ من أموالٍ يحجّون بها
(1) أخرجه مسلم: 592
(2)
أخرجه البخاري: 844، ومسلم: 593
(3)
أخرجه أبو داود والنسائي، وقال شيخنا في "الكلم الطيب" (ص 70): وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات.
(4)
الدثور: جمع دَثْر، وهو المال الكثير.
ويعتمرون ويجاهدون ويتصدّقون قال: ألا أحدّ ثكم إِنْ أخذتم أدركتم مَن سبقكم ولم يدْركْكُم أحدٌ بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلَاّ من عمل مثله؟ تُسبِّحون وتحمَدون وتُكبّرون خلف كلِّ صلاة ثلاثاً وثلاثين، فاختلفنا بيننا فقال بعضُنا: نسبّح ثلاثاً وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبّر أربعاً وثلاثين، فرجعتُ إِليه، فقال: تقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر، حتى يكون منهنّ كلهِّن ثلاثٌ وثلاثون" (1).
5 -
عن أبي الزبير؛ قال: كان ابن الزبير يقول في دُبُر كلّ صلاة حين يسلّم: "لا إِله إلَاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، لا حول ولا قوة إلَاّ بالله، لا إِله إلَاّ الله، ولا نعبد إلَاّ إِيّاه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إِله إلَاّ الله مُخلِصين له الدين ولو كَره الكافرون، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلّل بهنّ دُبُر كلِّ صلاة"(2).
6 -
عن كعب بن عُجْرَة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مُعقّبات (3) لا يَخِيب قائلهنّ (أو فاعلهنّ) ثلاثٌ وثلاثون تسبيحة، وثلاثٌ وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة؛ في دُبر كلّ صلاة" (4).
(1) أخرجه البخاري: 843، ومسلم: 595
(2)
أخرجه مسلم: 594
(3)
سُميت معقّبات لأنها تُقال عَقيب الصلاة، كما في "النهاية".
قال شيخنا في "الصحيحة"(102): (والحديث نصٌّ على أنّ هذا الذكر؛ إِنْما يُقال عقب الفريضة مباشرة
…
".
(4)
أخرجه مسلم: 596
7 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سبّح الله في دُبُر كلّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وحَمِد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون. وقال تمام المائة: لا إِله إلَاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير -غُفِرت خطاياه وإن كانت مثلَ زبد البحر"(1).
8 -
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: خَصلتان أو خلّتان، لا يحافظ عليهما عبدٌ مسلم إلَاّ دخل الجنّة. وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل: يُسبّح الله في دبر كلِّ صلاةٍ عشراً، ويحمَدهُ عشراً، ويكبرهُ عشراً، وذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان. ويكبر أربعاً وثلاثين إِذا أخذ مضجعه، ويحمده ثلاثاً وثلاثين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائةٌ باللسان وألف في الميزان.
قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم -يعني الشيطان في منامه- فينوّمه قبل أن يقول، ويأتيه في صلاته، فيذكّره حاجته قبل أن يقولها" (2).
9 -
وعن عقبة بن عامر قال: "أمرَني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوّذات دبرَ
(1) أخرجه مسلم: 597
(2)
أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وهو في "الكلم الطيب"(111)، وقد استوفيت شرحه في "شرح صحيح الأدب المفرد".
كلّ صلاة" (1).
10 -
عن أبي أسامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكُرسي في دُبُر كلّ صلاة، لم يَحُلْ بينه وبين دخول الجنّة إلَاّ الموت"(2).
11 -
عن رجل من الأنصار قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دُبُر الصلاة: "اللهم اغفِر لي، وتُب عليّ، إِنك أنت التوّاب الغفور"(3).
12 -
عن أُمّ سلمة رضي الله عنها أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول إِذا صلّى الصبِّح حين يُسلّم: "اللهمّ إِنّي أسألك عِلماً نافعاً ورِزقاً طيباً وعملاً متقبّلاً"(4).
13 -
عن عبد الرحمن بن غَنْم عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "من قال قبل أن ينصرف ويَثنيَ (5) رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إِله إلَاّ الله وحده لا شريك له، له المُلك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلِّ شيءٍ قدير عشرَ مرات،
(1) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال شيخنا في "الكَلِم الطيب" (112):"وأخرجه أحمد وسنده صحيح، وصحّحه ابن حبّان".
(2)
أخرجه النسائي وغيره، وهو حديث صحيح خرّجه شيخنا في "الصحيحة"(972).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المسند"، وغيره وصححه شيخنا في "الصحيحة"(2603).
(4)
أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه"(753) وغيرهم، وانظر "تمام المنّة"(233).
(5)
"أي: لا يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهّد". وانظر "النهاية".
كتَب الله له بكل واحدةٍ عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورَفع له عشرَ درجاتٍ، وكانت حرزاً من كل مكروه، وحرزاً من الشيطان الرجيم، ولم يَحِلَّ لذنبٍ أن يُدركه إلَاّ الشرك، وكان من أفضل الناس عملاً، إلَاّ رجلاً يَفضُله، يقول أفضل ممّا قال" (1).
14 -
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال دُبر صلاة الغداة: "لا إِله إلَاّ الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، مائة مرة، قبل أن يَثني رجليه، كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملاً، إلَاّ من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال"(2).
(1) أخرجه أحمد وغيره، وهو حسن لغيره، انظر "صحيح الترغيب والترهيب"(472)، وانظر "الصحيحة"(114 و2563)
(2)
أخرجه الطبري بإِسناد جيد وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(471)، و"الصحيحة"(2664).