الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومسّاكم (1)، .. ويقول: بُعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول: أمّا بعد: فإِنَّ خْير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمّد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة، ثمَّ يقول: أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله ومن ترك ديناً أو ضَياعاً فإِليّ وعليّ" (2).
قطع الإِمام الخطبة للأمر الطارئ يحدث:
عن بريدة رضي الله عنه قال: "كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يعثُران فيهما، فنزل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه، فحملهما ثمَّ عاد إِلى المنبر ثمَّ قال: صدق الله {إِنّما أموالُكم وأولادُكم فتنة} (3) رأيت هذين يعثُران في قميصيهما، فلم أصبر حتى قطعْتُ كلامي فحملْتُهما"(4).
وعن أبي رفِاعة قال: "انتهيت إِلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يخطب قال: فقلت يا رسول الله رجل غريب؛ جاء يسأل عن دينه لا يدرى ما دينه، قال: فأقبَل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك خطبته حتى انتهى إِليّ، فأُُتي بكرسي حَسِبتُ قوائمه حديداً قال: فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلّمني ممّا علّمه الله، ثمَّ أتى
(1) بعض حديث رواه مسلم (867)، وتقدّم.
(2)
أخرجه مسلم: 867
(3)
التغابن: 15
(4)
أخرجه أحمد وأبو داود "صحيح سنن أبي داود"(981)، والنسائي "صحيح سنن النسائي"(1340)، وانظر "تمام المنّة"(336).