الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن البراء بن عازب قال: "كنّا نصلّي خلف النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فإِذا قال: سمع الله لمن حمده؛ لم يحْنِ أحدٌ منّا ظهره؛ حتى يضع النّبيّ صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض"(1).
انعقاد الجماعة بواحد مع الإِمام:
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: "بتُّ عند ميمونة، فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأتى حاجته فغسل وجهه ويديه، ثمَّ نام، ثمَّ قام فأتى القربة فأطلق شناقها (2)؛ ثمَّ توضّأ وضوءاً بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ، فصلّى فقمتُ فتمطّيتُ كراهية أن يرى أنّي كنتُ أتقيه، فتوضّأتُ، فقام يُصلّي فقمتُ عن يساره، فأخذ بأذُني فأدارني عن يمينه"(3).
وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "أنَّ رجلاً دخل المسجد، وقد صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يتصدّق على ذا، فيصلّي معه" فقام رجل من القوم فصلّى معه"(4).
وفي رواية عن الحسن بلفظ: "
…
أنَّ رجلاً دخل المسجد وقد صلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال ألا رجل يقوم إِلى هذا فيصلّي معه، فقام أبو بكر فصلّى معه،
(1) أخرجه البخاري: 811، ومسلم: 474
(2)
الشناق: هو رباط القربة يشدّ عنقها، فشبّه بما يُشنَق به، وقيل هو ما تُعلَّق به ورجّح أبو عبيد الأوّل. "فتح"(11/ 166).
(3)
أخرجه البخاري: 6316، ومسلم: 763
(4)
أخرجه أحمد وأبو داود نحوه، وغيرهما وصححه شيخنا في "الإِرواء"(535).