الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدد ركعات الوتر:
أقلّ الوتر ركعة، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة الليل مثنى مثنى، فإِذا خشي أحدكم الصبح؛ صلّى ركعةً واحدة، توتِر له ما قد صلّى"(1).
وفي رواية "للبخاري"(993): "صلاة الليل مثنى مثنى، فإِذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر ما قد صلّيت".
قال القاسم ورأينا أناساً منذ أدركنا يوترون بثلاث، وإِنَّ كلاًّ لواسع؛ أرجو أن لا يكون بشيء منه بأس.
وأعلاه إِحدى عشرة ركعة؛ كما في حديث عائشة عن أبي سلمة أنَّه سأَلَ عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إِحدى عشرة ركعة؛ يصلّي أربعاً فلا تسَلْ عن حُسنهنّ وطولهنّ، ثمَّ يُصلِّي أربعاً فلا تسَل عن حُسنهنّ وطولهنّ، ثمَّ يُصلِّي ثلاثاً" (2).
بيْد أنَّه قد ثبت أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلّى ثلاث عشرة ركعة لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة، فلما كبُر وضعُف، أوتر بسبع"(3).
(1) أخرجه البخاري: 990، ومسلم: 749
(2)
أخرجه البخاري: 1147، ومسلم: 738
(3)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(379)، وفيه: "
…
قال إسحاق بن إبراهيم: معنى ما روي أنَّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث عشرة ركعة قال: إِنَّما معناه إِنّه =
وفي "صحيح مسلم"(737): عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي من الليل ثلاث عشرة ركعة؛ يوتر من ذلك بخمس؛ لا يجلس في شيء إِلا في آخرها".
وقد ورد في رواية أخرى لمسلم (737): "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلّي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر".
وفي "صحيح البخاري": (992) من حديث ابن عباس أنَّه بات عند ميمونة، فذكر الحديث وفيه:"ثمَّ صلى ركعتين، ثمَّ ركعتين، ثمَّ ركعتين، ثمَّ ركعتين، ثمَّ ركعتين، ثمَّ ركعتين، ثمَّ أوتر، ثمَّ اضطجع حتى جاءه المؤذّن فقام فصلّى ركعتين، ثمَّ خَرج فصلّى الصبح".
وفي "صحيح سنن ابن ماجه"(981): من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يصلّي بعد الوتر ركعتين خفيفتين وهو جالس".
وفيه أيضاً برقم: (982): عن أبي سلمة؛ قال حدَّثتني عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بواحدة، ثمَّ يركع ركعتين يقرأ فيهما وهو جالس. فإِذا أراد أن يركع، قام فركع".
فهذه ثلاث عشرة ركعة خلا سنّة الصبح.
ويجوز الوتر بثلاث وخمس وسبع؛ لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الوتر حقٌ، فمن شاء فليوتر بخمس، ومن
= كان يصلي من الليل ثلاث عشرة مع الوتر، فنسبت صلاة الليل إِلى الوتر
…
"، انظر -إِن شئت- للمزيد من الفائدة "تمام المنّة" (ص250).