الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدم المشقة على النفس في القيام والمواظبة عليه
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخَل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال: من هذه؟ فقلت: امرأة لا تنام، تصلّي، قال: عليكم من العمل ما تطيقون، فوالله لا يملّ الله حتى تملّوا" وكان أحبَّ الدِّين إِليه ما داومَ عليه صاحبه" (1).
وفي رواية عنها رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: "أيُّ العمل أحبُّ إِلى الله؟ قال: أدومُه وإنْ قلّ"(2).
وعن علقمة قال: "قلت لعائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختصّ من الأيام شيئاً؟ قالت: لا، كان عمله ديمة (3)، وأيكم يُطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطيق؟ "(4).
وعن عائشة: "كان آل محمّد صلى الله عليه وسلم إِذا عملوا عملاً أثبتوه"(5).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله! لا تكن مِثل فلان؛ كان يقوم من الليل فترك قيام
(1) أخرجه البخاري: 1970، ومسلم: 785 وهذا لفظه.
(2)
أخرجه مسلم: 782
(3)
أي: دائماً، قال أهل اللغة: الديمة مطر يدوم أياماً، ثمَّ أُطلقت على كل شيء يستمرّ.
(4)
أخرجه البخاري: 1987، ومسلم: 783
(5)
أي: لازموا فِعله وداوموا عليه ولم يتركوه.