الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعم رواه عنه أبيُّ بن كعب وحده؛ فدلّ على أنَّه كان يفعله أحياناً، ففيه دليل على أنَّه غير واجب، وهو مذهب جمهور العلماء، ولهذا اعترف المحقّق ابن الهمام في "فتح القدير"(1/ 306 و359 و360) بأن القول بوجوبه ضعيف لا ينهض عليه دليل، وهذا من إِنصافه وعدم تعصُّبه، فإِنّ هذا الذي رجّحه هو على خلاف مذهبه! ".
ويجعله قبل الركوع (1).
دعاء القنوت:
"اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت؛ وقني شرّ ما قضيت، [فـ] إِنك تقضي ولا يُقضى عليك، [و] إِنَّه لا يَذِل من واليت، [ولا يَعِزُّ من عاديت]، تباركت ربنا وتعاليت، [لا منجا منك إلَاّ إليك] "(2).
ويشرع الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم في آخره لجريان عمل السلف بها، وثبوت ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم (3) -.
ما يقول في آخر الوتر:
جاء في قيام رمضان (ص 32) لشيخنا -حفظه الله تعالى-: "ومن السنة
(1) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، وهو حديث صحيح خرّجه شيخنا في "الإرواء"(426).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وغيرهم، وهو حديث صحيح خرّجه شيخنا في "الإِرواء"(429).
(3)
انظر "تمام المنّة"(ص 243)، و"تلخيص صفة الصلاة"(ص 29).