الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضالَّةً (1) في المسجد، فليقل: لا ردَّها الله عليك. فإِنَّ المساجد لم تُبْنَ لهذا" (2).
وعن سليمان بن بريدة عن أبيه أنَّ رجلاً نشد في المسجد فقال: من دعا إِلى الجمل الأحمر. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا وجدْتَ إِنّما بُنيت المساجد لما ُبُنِيَت له"(3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك"(4).
وفي رواية: "وإِذا رأيتم من ينشد فيه ضالّة فقولوا: لا ردّ الله عليك"(5).
عدم رفع الصوت فيها:
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنَّه اطلع من بيته والناس يصلّون يجهرون بالقراءة، فقال لهم: إِنَّ المصلّي يُناجي ربّه، فلينظر بما يُناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن"(6).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) يطلب ما ضاع له.
(2)
أخرجه مسلم: 568
(3)
أخرجه مسلم: 569
(4)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(1066) والدارمي وابن خزيمة في "صحيحه"(1305) وغيرهم، وصححه شيخنا في "الإرواء"(1295).
(5)
أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي"(1066) والدارمي وابن خزيمة في "صحيحه"(1305) وغيرهم، وصححه شيخنا في "الإرواء"(1295).
(6)
أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وغيره، وانظر "الصحيحة"(1603).
في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قُبّةٍ له، فكشف الستور وقال: ألا إِنّ كلكم مناجٍ ربّه، فلا يؤذينَّ بعضكم بعضاً، ولا يرفعنَّ بعضكم على بعض بالقراءة. أو قال: في الصلاة" (1).
ويجوز التحدّث بما هو مباح في المسجد، حتى لو صاحبه تبسّم وضَحك؛ لحديث سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سَمُرهّ: أكنتَ تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كثيراً. كان لا يقوم من مُصلاه الذي يُصلّي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس، فإِذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون. فيأخذون في أمر الجاهلية. فيضحكون ويتبسَّم" (2).
ويشرع إِنشاد الشعر المشتمل المعاني الحسنة، المتضمّن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك، فعن عبد الله بن عمرو أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الشعر بمنزلة الكلام، حسنُه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام"(3).
وعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: "الشِّعر حسَن ومنه قبيح، فخُذ بالحسن، ودع القبيح، ولقد رُوّيت من شعر كعب بن مالك أشعاراً؛ منها القصيدة فيها أربعون بيتاً ودون ذلك"(4).
(1) أخرجه أبو داود وإسناده صحيح على شرط الشيخين وانظر "صحيح سنن أبي داود"(1183)، و"الصحيحة"(1603).
(2)
أخرجه مسلم: 670
(3)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وغيره، وهو صحيح لغيره كما في "الصحيحة"(447).
(4)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وانظر "الصحيحة"(447).