الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفة الركوع:
يتحقق الركوع بالانحناء؛ بحيث تصل اليدان إلى الركبتين، ولا بدّ من الطمأنينة فيه (1) لحديث المسيء صلاته المتقدّم:"ثمَّ اركع حتى تطمئن راكعاً".
قال شيخنا في "تمام المنّة"(ص 189): "
…
يجب أن يُعلم أنَّ الاطمئنان الواجب لا يحصل إلَاّ بتحقيق ما يأتي:
1 -
وضْع اليدين على الركبتين.
2 -
تفريج أصابع الكفّين.
3 -
مدّ الظهر.
4 -
التمكين للركوع والمكث فيه؛ حتى يأخذ كلّ عضو مأخذه.
وهذا كلّه ثابت في روايات عديدة لحديث المسيء صلاته
…
".
أذكار الركوع
(2)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا الركن أنواعاً من الأذكار والأدعية، تارة بهذا، وتارة بهذا:
1 -
"سبحان ربي العظيم (ثلاث مرات) "(3).
(1)"فقه السنة"(ص 137).
(2)
عن "صفة الصلاة"(ص 132) بتصرّف.
(3)
أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وغيرهم، وفيه ردّ على من أنكر ورود =
وكان -أحياناً- يكررها أكثر من ذلك (1).
وبالَغ مرة في تكرارها في صلاة الليل؛ حتى كان ركوعه قريباً من قيامه، وكان يقرأ فيه ثلاثَ سور من الطوال:{البقرةَ} و {النساءَ} و {آل عمران} ، يتخللها دعاء واستغفار.
2 -
"سبحان ربّي العظيم وبحمده (ثلاثاً) "(2).
3 -
"سُبّوح قدّوس (3) رب الملائكة والروح"(4).
4 -
"سبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك، اللهم اغفِر لي. وكان يُكثر منه في ركوعه وسجوده؛ يتأوّل القرآن"(5).
5 -
"اللهم لك ركعْت، وبك آمنْت، ولك أسلمْت، [أنت ربّي]، خشع
= التقييد بثلاث تسبيحات.
(1)
يستفاد هذا من الأحاديث المصرحة بأنه عليه الصلاة والسلام كان يُسوّي بين قيامه وركوعه وسجوده.
(2)
قال شيخنا في "صفة الصلاة"(ص 133): صحيح رواه أبو داود، والدارقطنيّ، وأحمد، والطبراني والبيهقى.
(3)
سبُوح قدُّوس: على وزن فُعّول من أبنية المبالغة، والمراد بهما التنزيه، وسُبّوح: من التسبيح، وهو التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص.
وقدُّوس: هو الطاهر المنزّه عن العيوب. "النهاية" ملتقطاً بتصرف.
(4)
أخرجه مسلم: 487، وأبو عوانة.
(5)
أخرجه البخاري: 817، ومسلم: 484، ومعنى قوله:"يتأول القرآن": يعمل بما، أمر فيه؛ أي: في قول الله عز وجل: {فسبح بحمد ربك واستغفره إِنّه كان توَّاباً} .