الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان يقرأ في كلٍّ من الركعتين الفاتحة، ويضيف إِليها آية أو أكثر أحياناً.
22 - التشهّد الأخير:
وكان صلى الله عليه وسلم يأمر فيه بما أمَر به في الأوّل، ويصنع فيه ما كان يصنع في الأوّل، إلَاّ أنَّه كان يقعد فيه متورِّكاً (1).
قال شيخنا في "تلخيص صفة الصلاة"(ص 33): "ثمَّ يقعد للتشهّد الأخير، وكلاهما واجب".
23 - الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم في التشهّد الأخير، وهي واجبة:
عن أبي مسعود الأنصاري؛ قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عُبادة، فقال له بَشير بن سعد: أمَرنا الله تعالى أن نصلّيَ عليك يا رسول الله! فكيف نُصلّي عليك؟ قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنَّينا أنَّه لم يسأله، ثمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلَّيت على آل إِبراهيم، وبارِك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على آل إِبراهيم، في العالمين إِنَّك حميد مجيد. والسلام كما قد علِمتم"(2).
وسمع صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته؛ لم يُمجّد الله تعالى، ولم يُصلِّ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:"عجِّل هذا"، ثمَّ دعاه فقال له ولغيره: "إِذا صلّى أحدكم؛
(1) انظر "صفة الصلاة"(181)، والتورك: من وضع الورك عليها، والوَرِك: ما فوق الفخذ. وهو أن يُنحِّي رجليه في التشهد الأخير، ويلصق مقعدته بالأرض. وانظر "النهاية"، وتقدم بعضه.
(2)
أخرجه مسلم: 405، وغيره.