الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أدبر الشيطان وله ضراط، فإِذا قُضي أقبل، فإِذا ثُوِّبَ بها أدبر، فإِذا قُضي أقبل حتى يخطُِرَ (1) بين الإِنسان وقلبه فيقول: اذكر كذا وكذا، حتى لا يدري أثلاثاً صلّى أم أربعاً، فإِذا لم يدرِ ثلاثاً صلّى أو أربعاً؛ سجد سجدتي السهو" (2).
وعن عمر رضي الله عنه قال: "إِنّي لأجهّز جيشي وأنا في الصلاة"(3).
تنبيه:
ينبغي للمصلّي أن يُقبل بقلبه على ربه ويصرف عنه الشواغل بالتفكير في معنى الآيات والأذكار والأدعية واستحضار الموت، ويحمل جواز العمل في الصلاة على الحاجة والضرورة، وما لا يمكن دفْعه.
فعن عمّار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ الرجل لينصرف وما كُتبَ له إلَاّ عُشرُ صلاته، تُسعُها، ثُمنها، سُبعها، سُدسها، خُمسها، رُبعها، ثُلثها، نصفها"(4).
وعن أبي اليَسَر رضي الله عنه أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "منكم من يصلّي الصلاة كاملة، ومنكم من يصلّي النصف، والثلث، والربع، والخمس، حتى بلغ العُشر"(5).
(1) هو بضم الطاء وكسرها، وبالكسر معناها: يوسوس، وأما بالضمّ: من السلوك والمرور أي: يدنو منه فيمر بينه وبين قلبه فيشغله عمّا هو فيه. "النووي"(4/ 92).
(2)
أخرجه البخاري: 3285، ومسلم: 389
(3)
أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم ووصله ابن أبي شيبة بإِسناد صحيح عنه وانظر "مختصر البخاري"(1/ 288).
(4)
أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي "صحيح سنن الترمذي"(535)، وابن حبان في "صحيحه" بنحوه.
(5)
أخرجه النسائي بإِسناد حسن، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(536).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة ثلاثةُ أثلاث، الطُّهور ثلث، والركوع ثُلث، والسجود ثُلث، فمن أدّاها بحقِّها قُبلت منه، وقُبل منه سائر عمله، ومن رُدّت عليه صلاته، رُدَّ عليه سائر عمله"(1).
وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من توضّأ فأحسن الوضوء ثمّ صلّى ركعتين، لا يسهو فيهما غُفر له ما تقدّم من ذنبه"(2).
وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنَّه أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إِنَّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يَلْبِسُها عليّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذاك شيطان يُقال له خِنْزَب فإِذا أحْسَسْتهُ فتعوّذ بالله منه، واتفُِل على يسارك ثلاثاً قال: ففعَلْت ذلك فأذهبه الله عنّي"(3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإِذا قال العبد: الحمد لله ربّ العالمين، قال الله تعالى: حَمِدَني عبدى، وإِذا قال:
(1) أخرجه البزار، وحسّنه المنذري في "الترغيب والترهيب"، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(537).
(2)
أخرجه أبو داود في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وغيرهما وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وشيخنا، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(221).
(3)
أخرجه مسلم: 2203
الرحمن الرحيم قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال: مجَّدني عبدي (وقال مرّة: فوَّضَ إِليَّ عبدي) فإِذا قال: إِيَّاك نعبد وإيّاك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإِذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضَّالين قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل" (1).
(1) أخرجه مسلم: 395، وتقدّم.