الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلمّا انصرف قال لأبيَّ: أصلّيت معنا؟ قال: نعم قال: فما منعَك (1)؟ " (2).
وعن المسوَّر بن يزيد المالكي: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة، فترك شيئاً لم يقرأهُ، فقال له رجل: يا رسول الله، تركْتَ آية كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلَاّ أذكرتَنِيها"(3).
أعمال أخرى مباحة في الصلاة:
ومن الأعمال المباحة في الصلاة:
1 -
رجوع الإِمام القهقرى في صلاته، أو تقدُّمه بأمرٍ ينزل به (4).
فعن أنس بن مالك " أنَّ المسلمين بينا هم في الفجر يوم الاثنين، وأبو بكر رضي الله عنه يُصلّي بهم، ففجَأَهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم قد كشف سِتر حجرة عائشة رضي الله عنها فنظر إِليهم وهم صفوف، فتبسَّم يضحك، فنكص أبو بكر رضي الله عنه على عقِبيه، وظنّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إِلى الصلاة، وهمّ المسلمون أن يفتَتِنوا في صلاتهم فَرَحاً بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم حين رأوه فأشار بيده أن أتمّوا، ثمَّ دخل الحُجرة وأرخى السِّتر، وتوفِّي ذلك اليوم"(5).
2 -
مسْح الحصى مرة واحدة عند الحاجة لحديث معيقيب "أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوِّي التراب حيث يسجد قال: إِنْ كنتَ فاعلاً
(1) أي: أن تفتح عليّ.
(2)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(803)، والطبراني في "الكبير".
(3)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(803).
(4)
مقتبس من تبويب البخاري رحمه الله.
(5)
أخرجه البخاري: 1205
فواحدة" (1).
3 -
بسط الثوب في الصلاة لسجود لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كنّا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في شدّة الحرّ، فإِذا لم يستطع أحدنا أن يُمكّن وجهه في الأرض، بسط ثوبه فسجد عليه"(2).
4 -
متابعة السارق:
قال قتادة: "إِنْ أُخِذ ثوبه يتبع السارق ويدَع الصلاة"(3).
5 -
غمزْ رِجل النائم ونحوه.
فعن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: "كنتُ أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قِبلته، فإذا سجد غمَزني (4)، فقبضتُ رجليّ، فإِذا قام بسطتُهما، قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح"(5).
6 -
مقاتلة من أراد المرور بين يدي المصلّي وتقدَّم.
7 -
شُغل القلب بغير أعمال الصلاة، ممّا لا يملك دفْعه:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إِذا نُودي بالصلاة
(1) أخرجه البخاري: 1207، ومسلم: 546
(2)
أخرجه البخاري: 1208
(3)
أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم، ووصله عبد الرزاق في مصنّفه بسند صحيح عنه، وانظر "مختصر البخاري"(1/ 286).
(4)
الغمز: الكبس باليد.
(5)
أخرجه البخاري: 513، ومسلم: 512