الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لك سمعي وبصري، ومخّي وعظمي (وفي رواية: وعظامي) وعصبي، [وما استقلّت (1) به قدمي لله ربّ العالمين] " (2).
6 -
"اللهمّ لك ركعْت، وبك آمنْت، ولك أسلمْت، وعليك توكلّت، أنت ربي، خشَع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله ربّ العالمين"(3).
7 -
"سبحان ذي الجبروت والملكوت (4) والكبرياء والعَظمة"، وهذا قاله في صلاة الليل (5).
النهي عن قراءة القرآن في الرّكوع
نهى النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، فعن ابن عباس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "
…
ألا وإنِّي نُهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأمّا الركوع فعظّموا فيه الربّ عز وجل، وأمّا السجود
(1) أى: ما حمَلَتْه، من الاستقلال: بمعنى الارتفاع.
(2)
أخرجه مسلم: 771، وأبو عوانة، والطحاوى والدارقطني.
(3)
أخرجه النسائي بسند صحيح.
(4)
الجبروت: اسم مبنيّ من الجبر، وهو قَهْر العباد على ما أراد من أمر ونهي.
الملكوت: اسم مبني من المُلك، والمراد: صاحب القهر والتصرف البالغ كل منهما غايته.
(5)
أخرجه أبو داود، والنسائي بسند صحيح.
فاجتهدوا في الدعاء فقمِنٌ (1) أن يُستجاب لكم" (2).
13 -
الاعتدال من الركوع وهو ركن، والطمأنينه فيه (3) -وهما رُكنان-:
لأمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم المسيء صلاته بقوله: "لا تتم صلاةٌ لأحدٍ من الناس حتى
…
ثمَّ يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً" (4).
وفي لفظ: "ثمَّ ارفع حتى تعتدل قائماً"(5).
وفي حديث أبي حميد الساعدي: "فإِذا رفَع رأسه استوى قائماً حتى يعود كلّ فقار مكانه"(6).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الله إِلى صلاة عبدٍ لا يُقيم صلبه بين ركوعها وسجودها"(7).
(1) أي: حقيق وجدير.
(2)
أخرجه مسلم: 479
(3)
عن "صفة الصلاة"(ص 135) بتصرّف.
(4)
أخرجه أبو داود والحاكم وصححّه ووافقه الذهبي.
(5)
أخرجه البخاري: 793
(6)
أخرجه البخاري: 828، "مختصر البخاري":448. وجاء مُعلقاً في البخاري أيضاً: (1/ 202). والفَقار: هي العظام التي يُقال لها خرز الظهر، قاله القزاز وقال ابن سيده: هي من الكاهل إِلى العَجْب، "الفتح" (2/ 308) والكاهل مِن الإِنسان: ما بين كتفيه أو مَوصل العُنق في الصُّلب. والعجْب: أصل الذنب ومؤخر كل شيء. "المحيط".
(7)
أخرجه أحمد بإِسناد جيد، والطبراني في "الكبير" بإِسناد صحيح انظر "صحيح الترغيب والترهيب"(525).
وفي رواية: "كان يصلّي؛ فلمَح بمؤخّر عينيه إِلى رجل لا يقيم صُلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف قال: (يا معشر المسلمين! إنَّه لا صلاة لمن لا يقيم صُلبه في الركوع والسجود) "(1).
ثمَّ "كان يقول وهو قائم: ربّنا ولك الحمد"(2).
وأمَر بذلك كل مُصَلٍّ مُؤْتَمّاً أو غيره فقال: "صلُّوا كما رأيتموني أصلّي"(3).
وكان يقول: "إِنّما جُعل الإِمام ليؤتمّ به
…
وإذا قال: سمع (4) الله لمن حَمِده؛ فقولوا: اللهمّ ربّنا ولك الحمد" (5).
وعلّل الأمر بذلك في حديث آخر بقوله: "فإِنَّه من وافق قولُه قولَ الملائكة؛ غُفرَ له ما تقدّم من ذنبه"(6).
وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال (7) على الوجوه المتقدمة في تكبيرة
(1) أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه وأحمد بسند صحيح، وانظر "الصحيحة"(2536).
(2)
البخاري: 805
(3)
أخرجه البخاري: 631، وتقدّم.
(4)
قال العلماء: معنى سمع هنا: أجاب، ومعناه أنّ من حَمِد الله تعالى متعرّضاً لثوابه، استجاب الله تعالى، وأعطاه ما تعرّض له فإنا نقول ذلك ربنا لك الحمد لتحصيل ذلك.
(5)
أخرجه البخاري: 805، ومسلم: 411، وأبو عوانة، وأحمد، وأبو داود.
(6)
أخرجه البخاري: 796، ومسلم: 409، وصححه الترمذي، وتقدّم.
(7)
أخرجه البخاري: 737 ومسلم: 390
الإِحرام، ويقول وهو قائم:
1 -
"ربّنا ولك الحمد"(1)
وتارة يضيف "اللهمّ"(2).
وتارة يزيد:
2 -
"ملءَ السماوات، و [ملء] الأرض، وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد"(3).
وتارة تكون الإِضافة:
3 -
"ملءَ السماوات، وملءَ الأرض، وملءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ (4) الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، وكُلّنا لك عبد، [اللهمّ] لا مانع لما أعطيت، [ولا مُعطي لما منعت]، ولا ينفعُ ذا الجَد منك الجَدُّ"(5).
وتارة يقول في صلاة الليل:
4 -
"لربّي الحمد، لربّي الحمد"، يكرّر ذلك؛ حتى كان قيامه نحواً من ركوعه الذي كان قريباً من قيامه الأوّل، وكان قرأ فيه سورة البقرة" (6).
(1) أخرجه البخاري: 805 ومسلم: 411
(2)
أخرجه البخاري: 795، وأحمد.
(3)
أخرجه مسلم: 478، وأبو عوانة.
(4)
منصوب على النداء، هذا هو الأشهر، وجوّز بعضهم رفْعه على تقدير أنت أهل الثناء، والمختار النصب، قاله النووي.
(5)
أخرجه مسلم: 477، وأبو عوانة، وأبو داود.
(6)
أخرجه أبو داود، والنسائي بسند صحيح، وهو مخرّج في "الإرواء"(335).