الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهرية. انتهى.
قلت: "وكأنّ المأموم حين يقرأ الفاتحة في الجهرية يقول: الإمام لا يقرأ لي، ولكنّه يقرأ لنفسه وكأنّه ليس في صلاة جماعة، ويتشوش بقراءة الإِمام فيرفع صوته فيشوّش على من يليه".
أو يقول: "لا يجزئني إلَاّ أن أستمع للإمام وأقرأ"، فأين هو من قوله تعالى:{وإِذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} .
ثمَّ ماذا يفعل الإمام حين ينتظر المأمومين أيقرأ الفاتحة سرّاً أم يسكت؟ والصلاة كلها ذكر، وما الدليل على هذا وذاك؟
أمّا من الناحية العملية، فلم أرَ إِماماً يترك مجالاً لقراءة المأموم ولكنّه يحيّره ويُربكه فإِذا قرأ المأموم زهاء آيتين بدأ الإمام يقرأ ما تيسّر من كتاب الله تعالى، فلا هو تركه يقرأ الفاتحة حتى يستكملها، ولا هو تركه يُنصت لقراءته.
أمّا إِذا كنتَ إماماً فلا تنتظر لقراءة المأمومين.
وأمّا إِذا كنتَ مأموماً فأنصِت حين يقرأ إِمامك، واقرأ حين يُنصت، وهذا من أجك متابعة الائتمام به، والكلام في هذا طويل أكتفي بما ذَكرتُ، ولشيخ الإِسلام مبحث طيّب في "مجموع الفتاوى"(23/ 309 - 330) فارجع إليه -إِن شئت-، وانظر كذلك "تمام المنّة"(ص 187).
9 - التأمين جهراً:
فقد "كان صلى الله عليه وسلم إِذا انتهى من قراءة الفاتحة قال: "آمين"، يجهر ويمدّ بها