الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - قراءة الفاتحة في كلّ ركعة -وهي ركن
-.
لحديث عبادة بن الصامت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"(1).
وفي لفظ: "لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب"(2).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خِداج (3) ثلاثاً غير تمام"(4).
وأمر صلى الله عليه وسلم: "المسيء صلاته" أن يقرأ بها في صلاته (5).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: "أُمِرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسَّر"(6).
وقد تقدّم حديث المسيء صلاته: وفيه "وافعل ذلك في صلاتك
= انظر -إِن شئت- "الإِرواء"(560).
(1)
أخرجه البخاري: 756، ومسلم: 394
(2)
أخرجه الدارقطني وصححه، وابن حبّان في "صحيحه" وانظر "الإرواء"(2/ 10).
(3)
أى: ناقصة، يُقال:"خدجت الناقة إِذا ألقت ولدها قبل أوانه"، وانظر "النهاية".
(4)
أخرجه مسلم: 395، وغيره.
(5)
أخرجه البخاري في "جزء القراءة خلف الإمام" بسند صحيح، وانظر "صفة الصلاة"(ص 79).
(6)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(732)، وقوّى الحافظ إِسناده في "الفتح"(2/ 243).
كلّها" (1). وفي رواية: "في كلّ ركعة" (2).
فضائلها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قَسَمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإِذا قال العبد: الحمد لله ربِّ العالمين، قال الله تعالى: حَمِدني عبدي، وإِذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجَّدني عبدي (وقال مرّة: فوَّض إِليَّ عبدي) فإِذا قال: إِيَّاك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإِذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم ولا الضَّالِّين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل"(3).
وكان يقول: "ما أنَزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإِنجيل مثل أمّ القرآن، وهي السبع المثاني (4) [والقرآن العظيم الذي أوتيته] "(5).
(1) أخرجه البخاري: 793، ومسلم: 397
(2)
أخرجه أحمد بسند جيد وانظر "صفة الصلاة"(ص 114).
(3)
مسلم: 395
(4)
قال الباجي: "يريد قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم} [الحجر: 87] وسُمّيت السبع؛ لأنها سبع آيات، والمثاني؛ لأنها تُثنّى في كل ركعة (أي: تعاد)، وإنما قيل لها: (القرآن العظيم) على معنى التخصيص لها بهذا الاسم، وإنْ كان كل شيء من القرآن قرآناً عظيماً، كما يقال في الكعبة: "بيت الله"، وإن كانت البيوت كلها لله، ولكن على سبيل التخصيص والتعظيم له".
(5)
خرجه النسائي والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي، وانظر "صفة الصلاة"(ص 98).