الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصلي ثنتين وتارة يصلي أربعاً، وقيل: هو محمول على أنه كان في المسجد يقتصر على ركعتين وفي بيته يصلّي أربعاً، ويُحتمَل أن يكون يصلّي إذا كان في بيته ركعتين، ثمَّ يخرج إِلى المسجد فيصلي ركعتين، فرأى ابن عمر ما في المسجد دون ما في بيته، واطلعت عائشة على الأمرين، قال أبو جعفر الطبري: الأربع كانت في كثير من أحواله، والركعتان في قليلها".
والراجح عندى الحال الأول الذي ذكره الحافظ -رحمه الله تعالى- أنَّه تارة يصلي ثنتين وتارة يصلي أربعاً، وبهذا يتأسّى المرء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفعل هذا بحسب نشاطه، والله تعالى أعلم.
ما ورد أنها ستّ ركعات:
1 -
عن عبد الله بن شقيق قال: "سألْتُ عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوّعه؟ فقالت: كان يصلّي في بيتي قبل الظهر أربعاً، ثمَّ يخرج فيصلّي بالناس، ثمّ يدخل فيصلي ركعتين
…
" (1).
2 -
عن أم حَبيبة رملة رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كلّ يوم ثنتي عشْرة ركعة تطوعاً غير فريضة؛ إِلَاّ بنى الله تعالى له بيتاً في الجنّة، أو: إلَاّ بُني له بيتٌ في الجنّة"(2).
ما ورَد أنها ثمان ركعات:
عن أمّ حَبيبة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من صلّى قبل الظهر أربعاً، وبعدها
(1) أخرجه مسلم: 730، وتقدّم.
(2)
أخرجه مسلم: 728