الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه
(1):
عن أنس قال: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنّا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر"(2).
وعن عائشة قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تُغنِّيان؛ بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث (3)، قالت: وليستا بمغنِّيتَين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إِن لكل قوم عيداً، وهذا عيدُنا" (4).
في رواية لمسلم (892): فاقدُروا (5) قدْر الجارية الحديثة السنّ حريصةً على اللهو.
وفي رواية قالت عائشة: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تُغنيان بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مِزمارةُ الشيطان عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم! فأقبَل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(1) هذا العنوان من تبويب النووي "لصحيح مسلم".
(2)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(1004)، والنسائي "صحيح سنن النسائي"(1465)، وانظر "الصحيحة"(2021).
(3)
أي: بالتغنّي بالأشعار التي قيلت في تلك الحرب.
(4)
أخرجه البخاري: 952، ومسلم: 892
(5)
قال بعض العلماء: "أي قدروا رغبتها في ذلك وقيسوا قياس أمرها في حداثتها وحرصها على اللهو".