الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإِنّي غزوتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستَّ غزوات أو سبع غزوات وثمانيًا، وشهدت تيسيره، وإِنّي إِنْ كنتُ أن أرجع مع دابّتي أحبُّ إِليَّ من أن أدَعَها ترجع إِلى مأْلَفها (1) فيشقُّ عليّ" (2).
5 - حمْل الصبيّ وتعلّقه بالمصلّي
.
عن أبي قتادة الأنصاري "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلّي وهو حامل أُمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعةَ بن عبدِ شمس، فإِذا سجدَ وضعها، وإِذا قام حملَها"(3).
وعن عبد الله بن شدّاد عن أبيه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إِحدى صلاتي العَشِيِّ -الظهر أو العصر (4) - وهو حامل حسَناً أو حُسَيناً، فتقدّم النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوضَعه عند قدمه اليمنى، ثمَّ كبّر للصلاة فصلّى، فسجد بين ظهرانيْ (5) صلاتِه سجدة أطالها، قال: فرفعتُ رأسي من بين الناس، فإِذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعتُ إِلى سجودي، فلمّا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله! إِنّك سجدتَ بين ظهرانَي صلاتك هذه سجدة أطلْتهَا؛ حتى ظننَّا أنّه حدَث أمر، أو أنَّه يوحى إِليك! قال: كلُّ
(1) أي: مَعْلفها. قاله الكرماني.
(2)
أخرجه البخاري: 1211
(3)
أخرجه البخاري: 516، ومسلم: 543
(4)
العشي: ما بعد الزوال إِلى المغرب، وقيل: العشيَّ من زوال الشمس إِلى الصباح، وقيل لصلاة المغرب والعشاء العشاءان، ولِما بين المغرب والعَتَمة؛ عشاء. "النهاية".
(5)
أقام بين ظهْرَيهِم وظَهْرانَيْهِم، وأظهُرِهم: بينهم. "الوسيط"، قال في "النهاية": زيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيداً.