الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - الاستعاذة من أربع قبل الدعاء:
ويجب الاستعاذة من أربع بعد الفراغ من التشهّد الآخر، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِذا تشهّد أحدكم؛ فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهمّ إِنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدجال"(1).
وفي رواية: "إِذا فرغ أحدكم من التشهد الآخِر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ المسيح الدجال"(2).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمه الصحابة رضي الله عنهم كما يعلمهم السورة من القرآن.
فعن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء؛ كما يعلّمهم السورة من القرآن يقول: قولوا: اللهم إِنا نعوذ بك من عذاب جهنّم
…
" (3).
25 -
الدعاء قبل السلام (4) وأنواعه (5):
من السنّة أن يتخيّر المصلي من الأدعية الآتية ما شاء وينوّع، وهي:
(1) أخرجه مسلم: 588 وأبو عوانة والنسائي وابن الجارود في "المنتقى"، وهو مخرج في "الإرواء"(350).
(2)
أخرجه مسلم: 588
(3)
أخرجه مسلم: 590
(4)
وهو مستحب وبهذا يقول شيخنا -شفاه الله تعالى-.
(5)
عن "صفة الصلاة"(ص 183) بتصرّف.
1 -
اللهمّ إِنّي أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهمّ إِني أعوذ بك من المأثم والمغرم (1) " (2).
2 -
"اللهم إِنّي أعوذ بك من شر ما عمِلتُ (3)، ومن شر ما لم أعمل (4) [بعد] "(5).
3 -
"اللهم حاسِبني حساباً يسيراً"(6).
4 -
وعلَّم صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول: "اللهمّ إِني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إِلا أنت، فاغفر لي مغفرة من
(1) هو الأمر الذي يأثم به الإِنسان، أو هو الإِثم نفسه؛ وضْعاً للمصدر موضع الاسم. "النهاية".
وكذلك المغرم: ويريد به الدَّيْن؛ بدليل تمام الحديث: "قالت عائشة: فقال له القائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله! فقال: إِن الرجل إِذا غرم؛ حدّث فكذب، ووعد فأخلف".
وجاء في "النهاية": المَغْرَم: كالغُرْم، وهو الدَّيْن ويريُد به ما استدين فيما يكرهه الله، أو فيما يجوز ثمَّ عَجَز عن أدائه، فأمّا دَيْن احتاج إِليه وهو قادر على أدائه فلا يُستعاذ منه".
(2)
أخرجه البخاري: 832، ومسلم: 589
(3)
أي: من شر ما فعلْت من السيئات.
(4)
من الحسنات يعني: من شر تركي العمل بها.
(5)
أخرجه النسائي بسند صحيح، وابن أبي عاصم في كتاب "السُّنة"(370) والزيادة له.
(6)
أخرجه أحمد والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
عندك، وارحمني، إِنك أنت الغفور الرحيم" (1).
5 -
وأمرَ عائشة رضي الله عنها أن تقول: "اللهمّ إِنّي أسألك من الخير كلهّ؛ [عاجله وآجله]؛ ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كلّه [عاجله وآجله] ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأسألك (وفي رواية: اللهمّ إِني أسألك) الجنة وما قرّب إِليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرّب إِليها من قول أو عمل، وأسألك (وفي رواية: اللهمّ إِني أسألك) من [الـ] خير ما سألَك عبدك ورسولك [محمّد، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ورسولك محمّد صلى الله عليه وسلم]، [وأسألك] ما قضيتَ لي من أمْر أن تجعل عاقبته [لي] رشداً"(2).
6 -
و"قال لرجل: "ما تقول في الصلاة؟ " قال: أتشهّد، ثمَّ أسأل الله الجنّة، وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسِن دندنتك (3) ولا دندنة معاذ، فقال صلى الله عليه وسلم: (حولها ندندن) "(4).
7 -
وسمع رجلاً يقول في تشهُّده: "اللهمّ إِني أسألك يا الله (وفي رواية:
(1) أخرجه البخاري: 834، ومسلم: 2705
(2)
أخرجه أحمد والطيالسي والبخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجه والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وانظر "الصحيحة"(1542).
(3)
أي: مسألتك الخفية أو كلامك الخفيّ، والدندنة: أنْ يتكلم الرجل بكلام تسمع نغمته ولا يُفهَم، وضمير الهاء في قوله:"حولها" يعود للمقالة؛ أي: كلامنا قريب من كلامك.
(4)
أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة بسند صحيح.