الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذلك بالراحلة يعرّضها (1) فيصلّي إليها، فإِنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم "كان يعرّض راحلته فيصلّي إِليها"(2).
وبالشجرة " فإِنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلّى مرّة إِلى شجرة"(3). وبالجدار (4) وبالسرير (5) وما هو مثل مؤخرة الرحل -وهو أقلّ ما يجزئ- لقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا وضع أحدكم بين يديه مثلُ مؤخِرة الرحل فليصلِّ ولا يبالِ من مرَّ وراء ذلك"(6).
سترة الإِمام سترة من خلفه:
قال البخاري (باب سترة الإِمام سترة مَن خَلفه) وذكر تحته حديث ابن عباس برقم (493): "أقبلتُ راكباً على حمارٍ أتانٍ (7) وأنا يومئذ قد ناهزْتُ الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي بالناس بمنى إِلى غير جدار (8)، فمررتُ بين
(1) يعرِّض: بتشديد الراء: أي: يجعلها عَرضاً.
(2)
أخرجه البخاري: 507
(3)
أخرجه النسائي وأحمد بسند صحيح. وانظر "صفة الصلاة"(ص 83).
(4)
لحديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه الآتي قريباً -إِن شاء الله- بلفظ: "كان بين مصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممرّ شاة".
(5)
لحديث عائشة رضي الله عنها: "
…
والله لقد رأيتُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي وإنّي على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة". أخرجه البخاري: 514، ومسلم: 512
(6)
أخرجه مسلم: 499
(7)
الحمارة الأنثى. "النهاية".
(8)
لا يستلزم أن يكون إِلى غير سُترة، إِذ كل جدار سُترة، وليس كل سترة جداراً، وتبويب البخاري رحمه الله يدلّ عليه بالتأمّل، إِذ كيف يتحدّث عن سترة الإِمام =