الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد يعبر عنها بأن الاجتهاد لا يكون إلا في الظنيات (1)، وإنما يعمل بالاجتهاد عند عدم النص (2).
أدلة القاعدة:
من القرآن الكريم والسنة المطهرة والإجماع والمعقول:
أولًا: القرآن الكريم:
1 -
قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].
2 -
وقال تعالى: {إنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [النور: 51].
وجه الدلالة:
جعل الله الحجة في النصوص التي أنزلها في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
قال الشافعي رحمه الله: ". . . لأن الله جل ثناؤه أقام على خلقه الحجة من وجهين، أصلهما في الكتاب: كتابه، ثم سنة نبيه"(3).
وقال ابن عبد البر رحمه الله: "وقد أمر الله عز وجل بطاعته واتباعه أمرًا مطلقًا مجملًا لم يقيد بشيء، ولم يقل: ما وافق كتاب الله، كما قال بعض أهل الزيغ"(4).
وقال ابن حزم رحمه الله: "لا حجة في قول أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم"(5).
3 -
وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1].
(1) معالم وضوابط الاجتهاد عند شيخ الإسلام ابن تيمية، د. علاء الدين رحال، (ص 323).
(2)
إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، تحقيق: محمد حامد الفقي، دار المعرفة، بيروت، ط 2، 1395 هـ - 1975 م، (1/ 170).
(3)
الرسالة، للشافعي، (ص 221).
(4)
جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر، (2/ 1190).
(5)
المحلى، لابن حزم، (3/ 343، (7/ 112، 402)، (8/ 198، 490).