الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجه الدلالة:
دلت الآية على المنع من نكاح المشركات وإنكاح المشرك للمؤمنة؛ لما في ذلك من المفسدة الغالبة في الدين، وقطع اعتبار المصلحة المترتبة على هذا النكاح، كما في قوله تعالى:{وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} . وقوله: {وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} .
ثانيًا: السنة المطهرة:
1 -
قوله صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله بن أبي بن سلول، وقد قال له عمر رضي الله عنه: يا رسول الله؛ دعني أضرب عنق هذا المنافق! قال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعه؛ لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه"(1).
وجه الدلالة:
لما عظمت المفسدة بقتل المنافق عبد الله بن أبي بن سلول على مصلحة قتله أَمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم بالكفِّ عنه؛ فالإبقاء على حياته -مع ما فيه من المفاسد- مصلحته راجحة على مفسدة الصد عن سبيل الله ودينه، إذا تحدث الناس أن محمدًا صلى الله عليه وسلم إذا اختلف مع بعض أصحابه قتلهم.
2 -
قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة حين سألته عن الجدر وباب الكعبة، فقال:"ولولا أن قومك حديثٌ عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تُنكِر قلوبهم أن أُدخل الجَدْرَ في البيت، وأن أُلصِقَ بابه بالأرض"(2).
(1) أخرجه: البخاري، كتاب التفسير، باب: قوله: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [المنافقون: 6]، (4905)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب: نصر الأخ ظالماً أو مظلومًا، (2584)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(2)
أخرجه: البخاري، كتاب الحج، باب: فضل مكة وبنيانها، (1584)، ومسلم، كتاب الحج، باب: جدر الكعبة وبابها، (1333)، من حديث الأسود بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها به.