الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
130 - الرجاء
*
الرجاء في اللغة: هو التوقع والأمل، قال في مختار الصحاح: الرجاء من الأمل ممدود يقال: (رجاهُ) من باب عَدَا و (رجاءً) و (رجاوةً).
وقال في اللسان: "الرجاء من الأمل نقيض اليأس
…
وقد تكرر في الحديث ذكر الرجاء بمعنى التوقع والأمل"
(1)
.
وقال الراغب: "الرجاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة"
(2)
.
وفي الشرع: قيل: "هو الاستبشار بجود وفضل الرب تبارك وتعالى، والارتياح لمطالعة كرمه سبحانه. وقيل: هو الثقة بجود الرب تعالى"
(3)
.
قال الشيخ ابن عثيمين: "الرجاء طمع الإنسان في أمر قريب المنال، وقد يكون في بعيد المنال تنزيلا له منزلة القريب"
(4)
.
وقيل: "هو تعلق القلب بمرغوب في حصوله مع الأخذ بالأسباب. فإن لم يأخذ بالأسباب فطمع، وهو مذموم شرعًا، قال الحافظ ابن الجوزي: إن مثل الراجي مع الإصرار على المعصية، كمثل من رجا حصادا وما زرع، ورجا ولدا وما نكح"
(5)
.
* الإبانة لابن بطة العكبري 751. شرح السنة للبغوي 14/ 374. معارج القبول 1/ 331. مجموع فتاوى ابن عثيمين 10/ 646. وانظر القول المفيد ط 1 - 2/ 164، مجموع الفتاوى لابن عثيمين 1/ 100. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 5/ 355، 387، 391. الآثار الواردة في سير أعلام النبلاء د: جمال بن أحمد 2/ 173. الجيلاني وآراؤه الاعتقادية 143. المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة الأحمدي 2/ 252. مباحث العقيدة في سورة الزمر 229.
(1)
لسان العرب مادة (ر ج و).
(2)
المفردات للراغب مادة (ر ج و).
(3)
مدارج السالكين 2/ 77.
(4)
مجموع فتاوى ابن عثيمين 6/ 53، 54.
(5)
حاشية على مختصر شعب الإيمان ص 33.
* الدليل من الكتاب: قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} [الإسراء:57]، وقوله:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} : [الكهف: 110]، وقوله تعالى:{وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]. وقال عز وجل: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. وقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:116].
* في الدليل من السنة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من جنته أحد"
(1)
.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل"
(2)
.
وفي الصحيحين عن أبي رضي الله عنه يقول الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني
…
وذكر الحديث"
(3)
.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي .. "
(4)
.
(1)
أخرجه البخاري (6469)، ومسلم (2755)، واللفظ لمسلم.
(2)
أخرجه مسلم (2877) في الجنة وصفة نعيمها.
(3)
أخرجه البخاري (7405). ومسلم (2675).
(4)
رواه الترمذي (3540).