الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
150 - سب الصحابة
*
أثنى الله عز وجل على صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم، في مواضع عديدة من كتابه الكريم، قال تعالى:{لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)} [التولة: 117]، وقال تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18]، وقال تعالى:{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 8 - 9]. وقال عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ
* الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية. مجموع الفتاوى ابن تيمية 3/ 424، 425. 28/ 105، 106. أحكام القرآن للقرطبي 8/ 148، 16/ 296،322، 12/ 18، 205/ 31. شرح النووي 16/ 93. الصواعق المحرقة 383 الدرر السنية 10/ 251، 12/ 69. الدين الخالص لصديق حسن القنوجي 3/ 381. منهج الإمام مالك في العقيدة 443. المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة الأحمدي 2/ 363. اعتقاد أهل السنة في الصحابة. الآثار الواردة عن أئمة السنة في أبواب الاعتقاد 2/ 590. نواقض الإيمان القولية والعملية 405.
يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ" قَالَ إِبْرَاهِيمُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى الشَّهَادَة وَالْعَهْدِ
(1)
.
قَالَ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: "إِنَّ الله نَظَرَ فِي قُلُوَبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَير قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ، فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ الله حَسَنٌ وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ الله سَيِّئٌ"
(2)
.
وعنه رضي الله عنه قال: "من كان منكم متأسيا فليتأسى بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، وأقومها هديًا، وأحسنها حالًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا علي الهدى المستقيم"
(3)
.
قال الطحاوي في متنه المشهور: "وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان"
(4)
.
وقال الهيثمي معلقًا علي كلام الطحاوي: "فبغض الصحابة كلهم وبغض بعضهم من حيث الصحبة لا شك أنه كفر"
(5)
.
وقال ابن الصلاح رحمه الله: "للصحابة بأسرهم خصيصة وهي أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة"
(6)
.
(1)
أخرجه البخاري (3651)، ومسلم (2533).
(2)
أخرجه الإمام أحمد (3600).
(3)
أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 97.
(4)
متن العقيدة الطحاوية 18 مكتبة ابن تيمية.
(5)
الصواعق المحرقة ص 380.
(6)
مقدمة ابن الصلاح ص 146.