الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
153 - السحر
*
في اللغة: عبارة عما خفي ولطف سببه.
قال الرازي: "وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر"
(1)
.
والسحر مختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع
(2)
.
وفي الاصطلاح: قال أبو محمد المقدسي: "عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه، قال تعالى:{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} [البقرة: 102]، وقال تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} إلى قوله: {وَمِنْ شَرِّ
* الاستذكار لابن عبد البر 25/ 239 .. شرح السنة للبغوي 12/ 184. حكم المرتد للماوردي 85. أحكام القرآن القرطبي 2/ 47. الآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 82. فتح الباري 10/ 222. لوامع الأنوار للسفاريني 1/ 397. تيسير العزيز الحميد 43، 385. فتح المجيد ص 315. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص 186. القول المفيد لابن عثيمين ط 1 - 1/ 2، 341/ 5، ط 2 - 2/ 5 ومن المجموع 9/ 489. الدرر السنية 10/ 20. فتاوى اللجنة الدائمة 1/ 364. مجموع فتاوى ابن باز 2/ 643. نور على الدرب ص 211 معارج القبول 1/ 411. شرح مسائل الجاهلية 35. مذكرة التوحيد عبد الرزاق عفيفي 457. القول السديد لابن سعدي المجموعة 3/ 29. مجموع الفتاوى لابن عثيمين 2/ 173. المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة الأحمدي 2/ 101. منهج الإمام مالك في العقيدة 457. الآثار الواردة في سير أعلام النبلاء د: جمال بن أحمد ص 191. منهج الشافعي في إثبات العقيدة ص 221. علم التوحيد د: الربيعة ص 122، 126. شرح مسائل الجاهلية للسعيد 1/ 275. الإمام الخطابي ومنهجه في العقيدة لأبي عبد الرحمن العلوي ص 272. منهج ابن حجر في العقيدة ص 1112. نواقض الإيمان القولية والعملية ص 499.
(1)
مختار الصحاح (س ح ر).
(2)
المصباح المنير (س ح ر).
النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)} [الفلق: 4] "
(1)
.
وقال بدر العيني: "السحر هو أمر خارق للعادة صادر عن نفس شريرة لا يتعذر معارضته"
(2)
. فالساحر هو الذي يأتي بأعمال شيطانية، فيها الخفاء، واللطافة، والخداع، والتمويه، والتلهية، والتعليل، والاستمالة.
* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102]، وقال تعالى:{وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69] وقوله تعالى: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} [الأنبياء:3] وقوله تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: 66].
* الدليل من السنة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: "الشِّرْكُ بِاللهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقَ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ"
(3)
.
والموبقات: المهلكات، سميت بذلك لأنها تهلك فاعلها في الدنيا والآخرة.
وللنسائي من حديث أبي هريرة: "من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه"
(4)
.
(1)
الكافي لابن قدامة 4/ 163، وانظر المغني 12/ 299.
(2)
عمدة القارئ 17/ 418.
(3)
أخرجه البخاري (2766)(5764)(6857).
(4)
أخرجه النسائي (4084).