المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1).12 -أحوال سؤال السائل للميت: - معجم التوحيد - جـ ٢

[إبراهيم بن سعد أبا حسين]

فهرس الكتاب

- ‌99 - الجاهلية

- ‌ فائدة:مما ينهى عنه إطلاق كلمة (جاهلية القرن العشرين)

- ‌ فائدة:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تنقض عُرى الإسلام عروة عروة حتى ينشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية

- ‌100 - الجبت

- ‌1).101 -جحود شيءٍ من الأسماء والصفات

- ‌102 - جزيرة العرب

- ‌ فائدة في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب

- ‌حدود جزيرة العرب وكلام أهل العلم فيه:

- ‌ حكم وجود غير المسلمين في جزيرة العرب:

- ‌ يمنع الكافر من دخول حرم مكة بكل حال:

- ‌ مسألة: فإن قيل إن المنع من قربان المسجد الحرام خاص بالمشركين:

- ‌ حكم بناء معابد للكفرة في الجزيرة العرب:

- ‌1).103 -الجفر وعلاقته بالتنجيم

- ‌104 - الجماعة

- ‌105 - الجن

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - هل إبليس من الملائكة

- ‌2 - حكم استخدام الجن:

- ‌106 - الحازر

- ‌107 - حب الله

- ‌108 - الحب في الله والبغض فيه

- ‌الولاية والبراء - المحبة

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حب المؤمنين بحسب ما فيهم من خصال الخير والشر:

- ‌109 - العجب والحروز

- ‌110 - حق الله على العباد وحق العباد على الله

- ‌111 - الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌التحاكم إلى غير ما أنزل الله، طاعة العلما

- ‌ حكم من حكم بغير ما أنزل الله:

- ‌ سادسًا: الحكم العام بغير ما أنزل الله:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أصغر

- ‌2 - هناك من يضعِّف الرواية الواردة عن ابن عباس

- ‌3 - حكم دراسة القوانين الوضعية وتدريسها:

- ‌4 - تَنْبيهٌ مهم:

- ‌112 - الحلف

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الحلف بغير الله:

- ‌2 - مسألة: إقسام الله تعالى بمخلوقاته:

- ‌3 - فائدة في ذكر أيمان النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك:

- ‌4 - مسألة في قوله صلى الله عليه وسلم: "أفلح وأبيه إن صدق

- ‌5 - ما يجب على المحلوف له بالله:

- ‌6 - حكم كثرة الحلف والحنث فيه:

- ‌7 - كفارة الحلف بغير الله:

- ‌113 - الحلقة

- ‌114 - حماية التوحيد

- ‌ الفرق بين حماية حمى التوحيد وحماية جنابه:

- ‌ وتتمثل الوسائل الشركية فيما يلي:

- ‌1 - الغلو في الأنبياء والصالحين:

- ‌2).2 -الموافقة الظاهرة للكفار:

- ‌ ومن الموافقة الظاهرة للكفار تعظيم أماكن الجاهلية وأعيادهم:

- ‌3 - السؤال بالخلق أو بالجاه:

- ‌4 - اتخاذ الصور:

- ‌5 - تعليق الحروز من القرآن:

- ‌115 - الحنيفية

- ‌116 - الخروج عن الشريعة

- ‌117 - الخشوع

- ‌فوائد:

- ‌1 - سبب الخشوع:

- ‌2 - خشوع النفاق:

- ‌118 - الخشية

- ‌ الفرق بين الخشية والخوف:

- ‌119 - الخط

- ‌120 - الخُلة

- ‌ العلاقة بين الخلة والعبودية:

- ‌121 - الخوارق الشيطانية

- ‌122 - الخوف

- ‌ أقسام الخوف:

- ‌ تحصيل أسباب الخوف من الله:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حد الخوف الواجب:

- ‌2).2 -الفرق بين الخوف والوجل والفزع:

- ‌3 - المؤمن بين الحب والخوف والرجاء:

- ‌ أهمية الخوف:

- ‌ أهمية الرجاء:

- ‌4).4 -هل الأفضل للإنسان أن يُغلِّبَ جانب الخوف أو يُغلِّبَ جانب الرجاء

- ‌1).123 -الخيط

- ‌124 - الدعاء

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - دعاء العبادة ودعاء المسألة:

- ‌2 - التلازم بين دعاء المسألة ودعاء العبادة:

- ‌3 - مسألة: إذا ورد في القرآن لفظ الدعاء فهل يراد به دعاء العبادة أم دعاء المسألة

- ‌4 - أقسام الدعاء:

- ‌6 - حكم ترك الدعاء استسلامًا للقضاء:

- ‌7 - حكم الدعاء للمشركين:

- ‌8 - حكم دعاء غير الله

- ‌9 - الفرق بين الدعاء والاستعانة:

- ‌10 - الفرق بين الدعاء والنداء:

- ‌11 - دعاء أصحاب القبور وطلب الحوائج منهم:

- ‌1).12 -أحوال سؤال السائل للميت:

- ‌1).13 -شبهة:

- ‌14 - فائدة:

- ‌15 - مسألة: الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هيئة الداعي عِندَ قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌125 - الدهر

- ‌126 - الدين

- ‌فوائد:

- ‌1 - كل عبادة يقوم بها الإنسان تسمى دينًا ولو كانت عبادة باطلة ولا يقبل الله من ذلك إلا الدين الحق وهو دين الإسلام

- ‌2).2 -الفرق بين الدين والملة والمذهب:

- ‌127 - الذبح

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - في قوله "قرب ولو ذبابًا" ذهب بعض أهل العلم إلى أنه مُكره

- ‌2 - فائدة: في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}

- ‌3 - أقسام الذبح من حيث الحكم الشرعي:

- ‌ حكم الذبح لغير الله:

- ‌4 - ويحرم أكل ما ذبح للسلطان تعظيمًا بخلاف الإكرام والضيافة

- ‌5 - ومن البدع المحدثة أن يتقرب إلى الله بالذبح في مكانٍ بعينه ابتغاء البركة

- ‌6 - في حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عقر في الإسلام

- ‌الذبح لله تعالى بمكان يذبح فيه لغير الله:

- ‌7 - حكم أكل ما ذبح لغير الله:

- ‌8 - أما ذبيحة أهل الكتاب فيجملها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في قوله: "ذبيحة الكتابي لها خمس حالات لا سادس لها:

- ‌9 - حكم ذبيحة الكافر:

- ‌128 - ذِمَّة الله وَذِمَّة نبِيِّهِ

- ‌129 - ذو الخَلَصة

- ‌130 - الرجاء

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - قال ابن قاسم رحمه الله في حاشية ثلاثة الأصول: "الرجاء: عبادة قلبية، من أجل العبادات، فصرفه لغير الله شرك أكبر

- ‌2] "(1).2 -استعمال كلمة "أرجوك

- ‌3).3 -المؤمن بين الرجاء والخوف:

- ‌4 - الفرق بين الرجاء والتمني:

- ‌5 - ماذا يستلزم الرجاء

- ‌131 - الردة

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌ بم تحصل الردة

- ‌1 - الكفر بالاعتقاد:

- ‌2 - الكفر بالقول:

- ‌3 - الكفر بالعمل:

- ‌4 - الكفر بالشك:

- ‌ تنبيه:

- ‌ الأعمال التي تبطلها الردة:

- ‌ ما يترتب على المرتد من آثار:

- ‌ شروط الحكم بالردة:

- ‌ استتابة المرتد:

- ‌ كيف تكون توبة المرتد

- ‌ فائدة: في توبة من تكررت ردته:

- ‌ فائدة:

- ‌132 - الرسل عليهم الصلاة والسلام

- ‌133 - الرضا بقضا الله وقدره

- ‌134 - الرغبة

- ‌135 - الرقى

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الرقية:

- ‌2 - شروط جواز الرقية:

- ‌تنبيه:

- ‌3 - حكم رقية أهل الكتاب للمسلمين:

- ‌4 - مسائل متنوعة في الرقية:

- ‌أولًا: تعريف النفث والتفل في الرقية:

- ‌ثانيًا: متى يكون النفث حال القراءة

- ‌ثالثًا: الخلاف في كراهية النفث وإباحته:

- ‌رابعًا: حكم الرقية بدون نفث:

- ‌خامسًا: حكم شرب الرقية المكتوبة:

- ‌سادسًا: خلط بعض التراب مع الريق:

- ‌سابعًا: حكم أخذ الأجرة على الرقية:

- ‌6 - الطرق الشرعية لاتقاء العين قبل وقوعها:

- ‌أولًا: بالنسبة لمن يخاف العين:

- ‌1 - المداومة على الأذكار ومنها:

- ‌2 - ستر محاسن من يخاف عليه العين

- ‌ حكم تلبيس الصبيان الملابس الرثة خوفًا من العين:

- ‌ثانيًا: بالنسبة للعائن:

- ‌7 - أثر الرقية والاسترقاء على التوكل:

- ‌الركوع

- ‌الرمال

- ‌136 - الرَّهْبَةُ

- ‌ الدليل من الكتاب:

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌137 - الرياء

- ‌[الإخلاص - إرادة الإنسان بعمله الدنيا]

- ‌ أقوال السلف في الرياء:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين الرياء والسمعة:

- ‌2 - الرياء شرك:

- ‌3).3 -الرياء على درجتين

- ‌الدرجة الأولى:

- ‌الدرجة الثانية:

- ‌4 - حكم العبادة إذا خالطها الرياء:

- ‌5 - الأمور التي يقع فيها الرياء:

- ‌6 - بين المرائي والمعجب:

- ‌7 - علاج الرياء:

- ‌8 - هل ترك العمل من أجل الناس رياء:

- ‌9 - مسألة:لو أن هناك إنسان لم يعتد على عمل صالح كقيام الليل وحضر عنده ناس يقومون الليل فقام معهم فهل هذا من الرياء

- ‌138 - الزنديق

- ‌[النفاق]

- ‌ حكم توبة الزنديق:

- ‌139 - زيارة الْقبور

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - زيارة المقابر تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

- ‌2 - حكم زيارة قبر المشرك:

- ‌3 - حكم زيارة النساء للقبور

- ‌ أقوال العلماء في حكم زيارة النساء للقبور:

- ‌4 - حكم زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌140 - السؤال

- ‌ ذم سؤال الخلق:

- ‌ حكم سؤال الغير أن يدعو له:

- ‌141 - السؤال بالله

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أقسام السؤال بالله:

- ‌2 - حكم السؤال بالله:

- ‌3 - حكم إجابة السؤاك بالله:

- ‌4).4 -إجابة من أقسم عليك بالله:

- ‌142 - السؤال بالجاه أو بالحق

- ‌143 - السؤال بوجه الله

- ‌ مسألة: قول "يا وجه الله

- ‌144 - سب الأنبياء والملائكة

- ‌ حكم سب الأنبياء والملائكة:

- ‌145 - سب أمهات المؤمنين

- ‌ حكم سب عائشة رضي الله عنها

- ‌ حكم قذف بقية أمهات المؤمنين:

- ‌146 - سب الدين أو الرب

- ‌147 - سب الدهر

- ‌148 - الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين سب الله وسب رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌2).2 -مما يلحق بهذا الباب لمز الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - ويلحق بهذا الباب إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌149 - سب الريح

- ‌ فائدة:ليس من السب أن توصف الريح أو يوصف الدهر بالشدة

- ‌ فائدة أخرى:جاء في الحديث: "لا تسبوا الريح، فإنها من نَفَس الرحمن

- ‌150 - سب الصحابة

- ‌ النهي عن سب الصحابة:

- ‌ حكم سب الصحابة:

- ‌أ - سب عموم الصحابة:

- ‌ب - سب بعضهم سبا يطعن في دينهم:

- ‌ تنبيه:

- ‌ج - من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم:

- ‌ سب السلف والعلماء والمؤمنين

- ‌151 - السبب

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الأسباب على قسمين:

- ‌2 - موقف الناس من الأسباب:

- ‌3 - الأسباب على قسمين: مشروعة وغير مشروعة:

- ‌ القسم الأول: أسباب مشروعة:

- ‌1 - أسباب واجبة:

- ‌2 - أسباب مستحبة:

- ‌3 - أسباب مباحة وجائزة:

- ‌ القسم الثاني: أسباب غير مشروعة:

- ‌أولًا: أسباب شركية تنافي التوحيد في أصله:

- ‌ثانيًا: أن يثبت من الأسباب ما لم يجعله الله سببًا

- ‌ وبعضهم يجعله شركا أصغر ويجعله قاعدة:

- ‌ثالثا: أسباب محرمة لكن لا تدخل في الشرك:

- ‌4 - حكم التعلق بالأسباب:

- ‌152 - السجود

- ‌[الإنحناء - التعظيم]

- ‌ مسألة:ذكر ابن القيم رحمه الله في "الإغاثة

- ‌ مسألة: حكم السجود على المقابر

- ‌153 - السحر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حقيقة السحر:

- ‌2 - الفرق بين السحر والمعجزة

- ‌3 - الفرق بين الساحر والكاهن:

- ‌4 - حكم عمل الساحر:

- ‌ وبعض أهل العلم يفصّل في حكم الساحر:

- ‌6 - حد الساحر:

- ‌7 - حكم تعلم السحر وتعليمه:

- ‌8 - حكم الذهاب للسحرة وسؤالهم:

- ‌9 - إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر:

- ‌10 - توضيح معنى كلمة الطب

- ‌11 - فائدة:

- ‌12 - الرد على من أنكر إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر:

- ‌1).13 -حل السحر بسحر مثله:

- ‌14 - علاقة النميمة والعضه بالسحر

- ‌1).15 -ضبط كلمة العضه:

- ‌16 - حكم النميمة:

- ‌17 - علاقة البيان بالسحر

- ‌154 - السخط من أقدار الله

- ‌155 - السفر إلي بلاد الكفر

- ‌156 - السلام على الله

- ‌ حكم قول السلام على الله:

- ‌ فائدة في معنى السلام المطلوب عند التحية:

- ‌(1).157 -السلف

- ‌158 - السمعة

- ‌159 - السنة

- ‌ الأدلة:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حكم إنكار المتواتر

- ‌ حكم رد خبر الآحاد:

- ‌160 - سوء الظن بالله

- ‌161 - سواع

- ‌162 - السَّيِّد

- ‌[عبدي وأمتي]

- ‌حكم وفوائد:

- ‌1 - حكم تسمية المخلوق بالسيد

- ‌2 - أما إطلاق المولى فقد جاء في الحديث عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "ولا يَقُلْ مَوْلَايَ فإنما مولاكم الله

- ‌3 - حكم تسمية المنافق بالسيد:

- ‌4 - ما جاء في قول "سيدنا محمد

- ‌5 - الجمع بين حديث "السيد الله" وحديث "أنا سيد ولد آدم

- ‌6 - عبارة "السيدة عائشة رضي الله عنها

- ‌7 - أما إطلاق الرب فلا يجوز إلا على الله:

- ‌163 - الشؤم

- ‌ معنى حديث الشؤم في ثلاث:

- ‌164 - شد الرحال إلى القبور والسفر إليها

- ‌[زيارة القبور - تتبع آثار الأنبياء والصالحين المكانية]

- ‌ حكم شد الرحل لزيارة قبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ أدلة المجيزين لاستحباب السفر لزيارة القبر:

- ‌ مسألة في حكم شد الرحال لزيارة الأهرامات:

- ‌165 - شروط "لا الله إله الله

- ‌166 - الشرك

- ‌فوائد ومسائل:

- ‌2 - أقسام الشرك:

- ‌3 - سبب أول شرك حصل في بني آدم:

- ‌4 - فائدة معرفة الشرك:

- ‌5 - الفرق بين الكفر والشرك:

- ‌167 - الشرك الأصغر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - يعرف الشرك الأصغر بأمور منها:

- ‌فائدة:من الشرك الأصغر ما يكون شركا أكبر بحسب قائله ومقصد

- ‌2 - أضرار الشرك الأصغر:

- ‌3 - الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر:

- ‌4 - حكم مرتكب الشرك الأصغر:

- ‌5 - أمثلة الشرك الأصغر وصوره:

- ‌168 - الشرك الأكبر

- ‌ أقسام الشرك الأكبر

- ‌ أضرار الشرك الأكبر:

- ‌169 - الشرك الخفي

- ‌ العلاقة بين الشرك الخفي والشرك الأصغر:

- ‌170 - شرك التسمية

- ‌ حكم تعبيد الاسم لغير الله:

- ‌171 - شرك المحبة

- ‌172 - الشرعية

- ‌[التوحيد والسنة]

- ‌173 - شعب الإيمان

- ‌ معنى البضع:

- ‌ اختلاف روايات الحديث في تعداد الشعب:

- ‌ الاجتهاد في حصر شعب الإيمان ومعرفتها:

- ‌174 - الشك في حكم اللّه عز وجل أو الشك في أخباره

- ‌175 - الشعوذة والدجل

- ‌176 - الشفاعة

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - أنواع الشفاعة يوم القيامة:

- ‌2 - أسباب الحصول على الشفاعة:

- ‌3 - والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة

- ‌ حكم طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا

- ‌4 - فائدة:الآية القاطعة لما يتعلق به المشركون من أسباب هي قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}

- ‌5 - فائدة:أنكر الخوارج والمعتزلة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر بناء على أصلهم الفاسد في تخليد أهل الكبائر من أهل التوحيد في النار

- ‌6 - الشبه التي يتعلق بها المشركون في طلب الشفاعة من غير الله:

- ‌7 - الفرق بين الشفاعة عند الله وبين الشفاعة عند البشر:

- ‌8 - حكم الشفاعة في أمور الدنيا:

- ‌177 - الشكر

- ‌ الدليل من الكتاب:

- ‌ العلاقة بين الحمد والشكر والمدح:

- ‌178 - شهادة أن محمدًا رسول اللّه

- ‌[الإيمان بالرسل - النبوة]

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أركان شهادة "أن محمدًا رسول الله

- ‌2 - ماذا تتضمن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌179 - الشهادة لمعين بالجنة أو النار

- ‌180 - الصبر

- ‌ أقوال السلف في الصبر:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الصبر:

- ‌2 - أقسام الصبر:

- ‌3 - تفاوت درجات الصبر:

- ‌4 - موقف العبد حال المصيبة:

- ‌5 - حكم الرضا بقضاء الله جل وعلا:

- ‌6 - الفرق بين الرضا والصبر:

- ‌3 - الندب والنياحة وشق الثياب

- ‌ حكم النياحة:

- ‌مسألة: عذاب الميت بما نيح عليه

- ‌8 - حكم البكاء:

- ‌9 - فائدة في معنى الهلع:

- ‌181 - الصدق المنافي للكذب

- ‌182 - الصراط المستقيم

- ‌[الدين - الإسلام - التوحيد - السنة]

- ‌ فائدة:قال ابن القيم رحمه الله: "قال الله تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا

- ‌183 - صفر

- ‌ أقوال العلماء في معنى "صفر

- ‌184 - الصليب

- ‌185 - الصنم

- ‌ الفرق بين الصنم والوثن:

- ‌ ذكر بعض الأصنام المشتهرة في الجاهلية:

- ‌1 - هبل:

- ‌2 - اللات

- ‌3 - مَنَاة

- ‌ هدم مناة:

- ‌4 - العزى

- ‌5).5 -أصنام قوم نوح ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر

- ‌ كيف صارت أصنام قوم نوح إلى العرب

- ‌6 - إساف ونائلة:

- ‌7 - ذو الخَلَصة:

- ‌ أدلة الكتاب والسنة على هدم الأصنام ووجوب ذلك على كل قادر:

- ‌ تنبيهات:

- ‌ جهود المسلمين في هدم الأصنام:

- ‌1 - أخذ ذهب الباميان:

- ‌2 - الرشيد يحاول هدم إيوان كسرى:

- ‌3 - المأمون يحاول هدم الهرمين بمصر:

- ‌5 - محمود بن سبكتكين يقتلع ألف صنم ويكسر الصنم المشهور بسومنات:

- ‌6 - الملك قلاوون يدمر صنمًا قبالة أبا الهول:

- ‌7 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب يهدم بنيانًا في أرض تعظمه العامة. قال في الرسالة السادسة ص (39):

الفصل: ‌1).12 -أحوال سؤال السائل للميت:

عليه، أو يسأل بأحد من خلقه، وقد أنكر أئمة الإسلام ذلك (‌

‌1).

12 -

أحوال سؤال السائل للميت:

يتعلق بعض الناس بالأموات ويعلق دعاءه بهم، ولذلك أحوال، فمنهم من يسأل الميت حاجته، ومنهم من يسأل الله تعالى بالميت، ومنهم من يظن أن الدعاء عند القبور مستجاب، ومنهم من يطلب من الميت الدعاء، وسنفصل الكلام في الأحوال السابقة:

الحالة الأول: من يسأل الميت حاجته. وهؤلاء من جنس عباد الأصنام وقد قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإسراء:56 - 57].

ومثاله الاستغاثة بغير الله، كأن يقول: يا سيدي فلانا أغثني، أدركني، أعني، أو ارزقني، انصرني على عدوي، أو على من ظلمني، مددا يا سيدي، شيئا لله يا أهل الله، نظرة إلينا بعين الرضا، أو أنا في حسبك، وغير ذلك من الصور الكثيرة؛ فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل. قال ابن باز:"أما دعاء الميت والاستغاثة به وطلب المدد منه فكل ذلك من الشرك الأكبر. وهو من عمل عباد الأوثان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من اللات والعزى ومناة وغيرها من أصنام الجاهلية وأوثانها"

(2)

.

الحالة الثانية: أن يسأل الله تعالى بالميت. وهو من البدع المحدثة في الإسلام وهذا ليس كالذي قبله فإنه لا يصل إلى الشرك الأكبر. فقول بعض الناس: أتوسل إليك بنبيك، أو بأنبيائك، أو بملائكتك، أو بالصالحين من عبادك، أو بحق الشيح

(1)

إغاثة اللهفان 1/ 216.

(2)

الفتاوى ص 747.

ص: 164

فلان، أو بحرمته، أو أتوسل إليك باللوح والقلم، وغير ذلك مما يقولونه في أدعيتهم كل هذه الأمور من البدع المحدثة المنكرة

(1)

.

الحالة الثالثة: أن يظن أن الدعاء عند القبور مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد فيقصد القبر لذلك فإن هذا من المنكرات إجماعا ولم نعلم في ذلك نزاعا بين أئمة الدين. وهذا أمر لم يشرعه الله، ولا رسوله، ولا فعله أحد من الصحابة، ولا التابعين ولا أئمة المسلمين، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجدبوا مرات ودهمتهم نوائب ولم يجيئوا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل خرج عمر بالعباس فاستسقى بدعائه وقد كان السلف ينهون عن الدعاء عند القبور

(2)

.

الحالة الرابعة: أن تطلب من الميت أن يدعو لك

(3)

. ومثاله أن يقال للميت من الأنبياء أو الصالحين: ادع الله لي، أو سله لي، أو ما شابه ذلك.

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "وإذا لم يشرع دعاء الملائكة لم يشرع دعاء من مات من الأنبياء والصالحين ولا أن نطلب منهم الدعاء والشفاعة وإن كانوا يدعون ويشفعون لوجهين:

أحدهما: أن ما أمرهم الله به من ذلك هم يفعلونه وإن لم يطلب منهم وما لم يؤمروا به لا يفعلونه ولو طلب منهم فلا فائدة في الطلب منهم.

الثاني: أن دعاءهم وطلب الشفاعة منهم في هذه الحال يفضى إلى الشرك بهم

(1)

انظر صيانة الإنسان ص 204.

(2)

انظر للاستزادة الرد على البكري ص 57، أحكام الجنائز للألباني ص 194، إغاثة اللهفان ص 217، صيانة الإنسان ص 204 - 205.

(3)

انظر هذه المسألة في كتاب فتوى في زيارة القبور لابن تيمية ص 18. شفاء الصدور ص 125 - 126. ومجموع الفتاوى 27/ 76، وقاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 291، وصيانة الإنسان ص 186، 206، 238، 290.كشف ما ألقاه إبليس ص 213،131 مصباح الظلام ص 258.

ص: 165

ففيه هذه المفسدة فلو قدر أن فيه مصلحة لكانت هذه المفسدة راجحة فكيف ولا مصلحة فيه بخلاف الطلب منهم في حياتهم وحضورهم فإنه لا مفسدة فيه؛ فإنهم ينهون عن الشرك بهم بل فيه منفعة، وهو أنهم يثابون ويؤجرون على ما يفعلونه حينئذ من نفع الخلق كلهم فإنهم في دار العمل والتكليف وشفاعتهم في الآخرة فيها إظهار كرامة الله لهم يوم القيامة"

(1)

.

وذكر المراتب الثلاث في الأدعية البدعية عند القبور ثم قال: "الثانية: أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء والصالحين ادع الله لى أو ادع لنا ربك، أو اسأل الله لنا كما تقول النصارى لمريم وغيرها، فهذا أيضًا لا يستريب عالم أنه غير جائز، وأنه من البدع التى لم يفعلها أحد من سلف الأمة، وإن كان السلام على أهل القبور جائزًا ومخاطبتهم جائزة كما كان النبي يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول قائلهم السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يغفر الله لنا ولكم، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم"

(2)

.

وقال رحمه الله بعد ذلك: "

فعلم أنه لا يجوز أن يسأل الميت شيئًا لا يطلب منه أن يدعو الله له ولا غير ذلك، ولا يجوز أن يشكي إليه شئ من مصائب الدنيا والدين، ولو جاز أن يشكي إليه ذلك في حياته فإن ذلك في حياته لا يفضى إلى الشرك وهذا يفضي إلى الشرك لأنه في حياته مكلف أن يجيب سؤال من سأله لما له في ذلك من الأجر والثواب وبعد الموت ليس مكلفًا بل ما يفعله من ذكر لله تعالى ودعاء ونحو ذلك، كما أن موسى يصلى في قبره وكما صلَّى الأنبياء خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج ببيت المقدس، وتسبيح أهل الجنة والملائكة. فهم يمتعون

(1)

مجموع الفتاوى 1/ 180، 181.

(2)

مجموع الفتاوى 1/ 350، 351.

ص: 166

بذلك وهم يفعلون ذلك بحسب ما يسره الله لهم ويقدره لهم ليس هو من باب التكليف الذي يمتحن به العباد.

وحينئذ فسؤال السائل للميت لا يؤثر في ذلك شيئًا؛ بل ما جعله الله فاعلا له هو يفعله وإن لم يسأله العبد؛ كما يفعل الملائكة ما يؤمرون به، وهم إنما يطيعون أمر ربهم لا يطيعون أمر مخلوق كما قال سبحانه وتعالى:{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء:26 - 27] فهم لا يعملون إلا بأمره سبحانه وتعالى.

ولا يلزم من جواز الشئ في حياته جوازه بعد موته، فإن بيته كانت الصلاة فيه مشروعة وكان يجوز أن يجعل مسجدًا، ولما دفن فيه حرم أن يتخذ مسجدًا كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" -يحذر ما فعلوا ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن كره أن يتخذ مسجدًا. وفي صحيح مسلم وغيره عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك"، وقد كان صلى الله عليه وسلم في حياته يصلى خلفه وذلك من أفضل الأعمال، ولا يجوز بعد موته أن يُصلى الرجل خلف قبره وكذلك في حياته يطلب منه أن يأمر وأن يفتى وأن يقضى، ولا يجوز أن يطلب ذلك منه بعد موته وأمثال ذلك كثير"

(1)

.

وقال رحمه الله في موضع آخر: "فلا يقول أحد: يا ملائكة الله اشفعوا لي عند الله، سلوا الله لنا أن ينصرنا أو يرزقنا، أو يهدينا. وكذلك لا يقول لمن مات من الأنبياء والصالحين: يا نبي الله، يا رسول الله! ادع الله لي، سل الله لي، استغفر الله لي، سل الله لي أن يغفر الله لي أو يهديني أو ينصرني أو يعافيني، ولا يقول أشكو إليك ذنوبي

(1)

مجموع الفتاوى 1/ 354، 355.

ص: 167

أو نقص رزقي أو تسلط العدو علي، أو أشكو إليك فلانًا الذي ظلمني

فهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام وبالنقل المتواتر وبإجماع المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع هذا لأمته"

(1)

.

وقال رحمه الله: "وأما الميت من الأنبياء والصالحين وغيرهم فلم يشرع لنا أن نقول ادع لنا ولا اسأل لنا ربك ولم يفعل هذا أحد من الصحابة والتابعين ولا أمر به أحد من الأئمة ولا ورد فيه حديث بل الذي ثبت في الصحيح أنهم لما أجدبوا زمن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس وقال: "اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا" فيسقون ولم يجيئوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلين يا رسول الله "ادع الله لنا واستسق لنا ونحن نشكوا إليك مما أصابنا ونحو ذلك لم يفعل ذلك أحد من الصحابة قط بل هو بدعة ما أنزل الله بها من سلطان"

(2)

.

وقال أيضًا: "وكان أصحابه يبتلون بأنواع البلاء بعد موته ولم يكن أحد منهم يأتي إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا قبر الخليل، ولا قبر أحد من الأنبياء فيقول: نشكو إليك جدب الزمان أو قوة العدو أو كثرة الذنوب، ولا يقول: سل الله لنا أو لأمتك أن يرزقهم أو ينصرهم أو يغفر لهم بل هذا وما يشبهه من البدع المحدثة التي لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين، فليست واجبة ولا مستحبة باتفاق أئمة المسلمين. وكل بدعة ليست واجبة ولا مستحبة فهي بدعة سيئة، وهي ضلالة باتفاق المسلمين"

(3)

.

وقال في الاقتضاء: "فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الصلاة التي تتضمن الدعاء

(1)

القاعدة الجليلة ص 27.

(2)

مجموع الفتاوى 27/ 76 ومثله في مختصر الفتاوى المصرية ص 188، 189.

(3)

القاعدة الجليلة ص 28.

ص: 168

لله وحده خالصًا عند القبور لئلا يفضي ذلك إلى نوع من الشرك بربهم فكيف إذا وجد ما هو نوع

(1)

الشرك من الرغبة إليهم سواء طلب منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات أو طلب منهم أن يطلبوا ذلك من الله تعالى"

(2)

.

وقال أيضًا: "ومن رحمة الله تعالى أن الدعاء المتضمن شركًا كدعاء غيره أن يفعل أو دعائه أن يدعو ونحو ذلك - لا يحصل به غرض صاحبه ولا يورث حصول الغرض إلا في الأمور الحقيرة فأما الأمور العظيمة كإنزال الغيث عند القحوط وكشف العذاب النازل فلا ينفع فيه هذا الشرك

"

(3)

.

وقال رحمه الله: "المرتبة الثالثة: أن يسأل صاحب القبر أن يسأل الله له وهذا بدعة باتفاق أئمة المسلمين، وقد أخبر الله عن إخوة يوسف أنهم خرّوا له سجدًا وكذلك سجد له أبواه وهذا السجود ليس مشروعًا لنا فلا يجوز لأحد أن يسجد لأحد حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها"

(4)

.

قال الشيخ بكر أبو زيد مبيِّنًا الصور الشركية والبدعية للاعتداء في الدعاء: "النوع الثاني: سؤال حيٍّ لميت بأن يدعو الله له، وفي هذا النوع فوعان:

1 -

سؤال حي لميت، وهو غائب عن قبره، بأن يدعو الله له.

وهذا النوع لا يختلف المسلمون بأنه شرك أكبر، وأنه من جنس شرك النصارى في مريم وابنها عليهما السلام بدعائهما، وأنهما يعلمان ما يفعله العباد حسب مزاعم النصارى.

(1)

في ط/ ففي "عين".

(2)

الاقتضاء 2/ 780. وفي ط/ فقي ص 406.

(3)

الاقتضاء 2/ 702.

(4)

الرد على البكري لابن تيمية ص 57.

ص: 169

2 -

سؤال حي لميت بحضرة قبره بأن يدعو الله له. مثل قول عُبَّاد القبور مخاطبين لها: "يا فلان، ادع الله لي بكذا أو كذا" أو "أسألك أن تدعو الله لي بكذا وكذا".

فهذه لا يختلف المسلمون بأنها وساطة بدعية ووسيلة مفضية إلى الشرك بالله، ودعاء الأموات من دون الله، وصرف القلوب عن الله تعالى، لكن هذا النوع يكون شركًا أكبر في حال ما إذا أراد الداعي من صاحب القبر الشفاعة، والوساطة الشركية، على حدِّ عمل المشركين:{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:3] "

(1)

.

فمن كان بهذا يقصد طلب الشفاعة من صاحب القبر معتقدًا أن له حظوة وخاصية عند الله كما تكون للخادم عند الملك فهو كافر بالله العظيم.

قال الإمام ابن تيمية: "وإن أثبتم وسائط بين الله وبين خلقه كالحجاب الذين بين الملك ورعيته بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه فالله إنما يهدى عباده ويرزقهم بتوسطهم فالخلق يسألونهم وهم يسألون الله، كما أن الوسائط عند الملوك يسألون الملوك الحوائج للناس لقربهم منهم والناس يسألونهم أدبًا منهم أن يباشروا سؤال الملك، أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج، فمن أثبتهم وسائط على هذا الوجه فهو كافر، مشرك، يجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وهؤلاء مُشبِّهون لله، شبهوا المخلوق بالخالق، وجعلوا الله أندادًا، وفي القرآن من الرد على هؤلاء ما لم تتسع له هذه الفتوى.

فإن الوسائط التي بين الملوك وبين الناس يكونون على أحد وجوه ثلاثة:

إما لإخبارهم من أحوال الناس بما لا يعرفونه، ومن قال إن الله لا يعلم أحوال عباده حتى يخبره بتلك بعض الملائكة أو الأنبياء أو غيرهم فهو كافر بل هو سبحانه يعلم السر وأخفى لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات لا

(1)

تصحيح الدعاء 250، 251.

ص: 170

يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين.

الوجه الثاني: أن يكون الملك عاجزا عن تدبير رعيته ودفع أعدائه إلا بأعون يعينونه فلا بد له من أنصار وأعوان لذله وعجزه.

والله سبحانه ليس له ظهير ولا ولي من الذل قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} [سبأ:22]، وقال تعالى:{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء:111] وكل ما في الوجود من الأسباب فهو خالقه وربه ومليكه فهو الغني عن كل ما سواه وكل ما سواه فقير إليه بخلاف الملوك المحتاجين إلى ظهرائهم وهم في الحقيقة شركاؤهم في الملك، والله تعالى ليس له شريك في الملك بل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.

والوجه الثالث: أن يكون الملك ليس مريدًا لنفع رعيته والإحسان إليهم ورحمتهم إلا بمحرك يحركه من خارج فإذا خاطب الملك من ينصحه ويعظمه أو من يدل عليه بحيث يكون يرجوه ويخافه تحركت إرادة الملك وهمته في قضاء حوائج رعيته إما لما حصل في قلبه من كلام الناصح الواعظ المشير وإما لما يحصل من الرغبة أو الرهبة من كلام المدل عليه

"

(1)

.

قال الإمام ابن تيمية: "فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنب وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين"

(2)

(1)

مجموع الفتاوى 1/ 126 - 128.

(2)

مجموع الفتاوى 1/ 124.

ص: 171