الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
163 - الشؤم
*
الشؤم بضم المعجمة وسكون الهمزة، وقد تُسهَّلُ فتصير واوا، قال ابن الأثير: "الواو في الشؤم همزة، ولكنها خُففت فصارت واوا، وغلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها مهموزة
…
والشؤم ضد اليُمنِ: يقال: تشاءمتُ بكذا، وتيمَّنت بكذا"
(1)
.
قال الحافظ ابن حجر: "والطيرة والشؤم بمعنى واحد"
(2)
.
* الدليل من السنة: عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ"
(3)
.
وفي رواية قَالَ: ذَكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ"
(4)
.
وعن عَبْد الله بْن عُمَرَ رضي الله عنها قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلاثٍ فِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ"
(5)
.
* التمهيد لابن عبد البر 9/ 278 - 21،302/ 97، 24/ 68. الاستذكار لابن عبد البر 27/ 228. شرح السنة للبغوي 12/ 170. فتح الباري 6/ 72. الآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 357. مفتاح دار السعادة ص 254 - 257. تيسير العزيز الحميد ص 435. فتح المجيد 350. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم 215. القول المفيد لابن عثيمين ط 1 - 2/ 32 ومن المجموع 9/ 515. مجموع الفتاوى لابن باز 1/ 282. ابن رجب وأثره في توضيح العقيدة للغفيلي ص 475 - 487. عقيدة الإمام ابن عبد البر للغصن ص 246.
(1)
النهاية لابن الأثير (ش وم).
(2)
فتح الباري 6/ 61.
(3)
أخرجه البخاري (5093)(5753).
(4)
أخرجه البخاري (5094).
(5)
أخرجه البخاري (5772). وقال الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه للبخاري: اتفقت الطرق كلها على الاقتصار على الثلاثة المذكورة، ووقع عند ابن إسحاق في رواية عبد الرزاق المذكورة: =
وفي رواية سهل عن سعد الساعدي، يرفعه:"إن كان في شيء ففي المرأة، والفرس، والمسكن"
(1)
.
وعند أبي داود أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "لا هَامَةَ وَلا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ، وَإِنْ تَكُنْ الطِّيَرَةَ فِي شَيْءٍ فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ"
(2)
.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تنكر أن يكون من كلام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وتقول: إنما حكاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الجاهلية"
(3)
.
وقد أورد الإمام أحمد إنكارها في المسند من طريق قتادة عن أبي حسان أن رجلًا قال لعائشة: إن أبا هريرة يُحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الطيرة في المرأة، والدار، والدابة" فغضبت غضبًا شديدًا، فطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض فقالت: إنما كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك
(4)
.
قال ابن حجر: "ولا معنى لإنكار ذلك على أبي هريرة مع موافقة من ذكرنا من الصحابة له في ذلك"
(5)
.
قال ابن القيم: "ولكن قول عائشة هذا مرجوح. ثم ذكر أن الحديث قد روي على وجهين: الأول: بالجزم "الشؤم في الدار، والمرأة، والفرس"، والثاني: بالشرط "إن كان ففي المرأة، والفرس، والمسكن""
(6)
.
= قال معمر: قالت أم سلمة: والسيف. وذكر أيضًا أن الدارقطني أخرجه في غرائب مالك، وإسناده صحيح إلى الزهري، وأخرجه ابن ماجة عن الزهري موصولا عن أم سلمة أنها حدثت بهذه الثلاثة، وزادت فيهن:"والسيف". فتح الباري: 9/ 63 باب ما يذكر من الشؤم فرس.
(1)
أخرجه البخاري (2859)(5095).
(2)
أخرجه أبو داود (3921).
(3)
مفتاح دار السعادة 2/ 253.
(4)
المسند للإمام أحمد (25683).
(5)
فتح الباري 6/ 73.
(6)
مفتاح دار السعادة 2/ 254.