الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن هشام: "فكانت لقريش ولبني كنانة العزى بنخلة، وكان سدنَتها وحجابَها بنو شيبان من سُليم حلفاء بني هاشم"
(1)
.
وقال ابن كثير: "بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدمها وجعل يقول:
يا عزى كفرانك لا سبحانك
…
إني رأيت الله قد أهانك"
(2)
قال الكلبي: "وكان الذي اتخذ العُزى ظالم بن أسعد"
(3)
.
وعند النسائي عن أبي طفيل قال: "لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة وكانت بها العزى فأتاها خالد وكانت على ثلاث سمرات فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: ارجع فإنك لم تصنع شيئًا فرجع خالد فلما أبصرته السدنة وهم حجبتها أمعنوا في الحيل وهم يقولون يا عزى، يا عزى، يا عزى فأتاها خالد فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحفن التراب على رأسها فعمتمها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى سول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: تلك العزى"
(4)
.
قال ابن الكلبي: "ولم تكن قريش ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامها العزى ثم اللات ثم مناة" (
5).
5 -
أصنام قوم نوح ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر
(6)
:
أخبر الله سبحانه وتعالى عن تعظيم قوم نوح لهذه الأصنام حيث قال عز وجل:
(1)
السيرة النبوية لابن هشام 1/ 83، 84.
(2)
تفسير ابن كثير 4/ 223.
(3)
الأصنام للكلبي ص 34.
(4)
السنن الكبرى 6/ 474.
(5)
الأصنام ص 42.
(6)
تيسير العزيز الحميد ص 307. فتح المجيد ص 248. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص 147. القول المفيد لابن عثيمين ط 2 - 1/ 472. مجموع فتاوى ابن عثيمين 7/ 19.
قال القرطبي: "قال ابن عباس وغيره هي أصنام وصور كان قوم نوح يعبدونها ثم عبدتها العرب وهذا قول الجمهور"
(1)
.
قَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "صَارَتْ الأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوح فِي الْعَرَبِ بَعْد، أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بدَوْمَةِ الْجَنْدَل، وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لآلِ ذِي الْكَلاع أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجلسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبدَتْ"
(2)
.
وقال القرطبي: "قال الماوردي فأما وَدُّ فهو أول صنم معبود سمي ودا لودهم له وكان بعد قوم نوح لكلب بدومة الجندل في قول ابن عباس وعطاء ومقاتل وفيه يقول شاعرهم:
حياك ود فإنا لا يحل لنا
…
لهو النساء وإن الدين قد عزما
وأما سواع فكان لهذيل
(3)
بساحل البحر في قولهم وأما يغوث فكان لغطيف من مراد بالجوف من سبأ في قول قتادة وقال المهدوي لمراد ثم لغطفان. الثعلبيّ: وأخذت أعلى وأنعم - وهما من طيء - وأهلُ جَرش من مذحج يَغوثَ فذهبوا به إلى مراد فعبدوه زمانا، ثم إن بني ناجية أرادوا نزعه من أعلى وأنعم ففروا به إلى الحصين أخى بني الحارث بن كعب من خزاعة وقال أبو عثمان النهدي رأيت يغوث وكان من رصاص وكانوا يحملونه على جمل أحرد ويسيرون معه ولا
(1)
الجامع لأحكام القرآن 18/ 308.
(2)
أخرجه البخاري (4920).
(3)
انظر سيرة ابن هشام 1/ 78.