المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - حكم مرتكب الشرك الأصغر: - معجم التوحيد - جـ ٢

[إبراهيم بن سعد أبا حسين]

فهرس الكتاب

- ‌99 - الجاهلية

- ‌ فائدة:مما ينهى عنه إطلاق كلمة (جاهلية القرن العشرين)

- ‌ فائدة:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تنقض عُرى الإسلام عروة عروة حتى ينشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية

- ‌100 - الجبت

- ‌1).101 -جحود شيءٍ من الأسماء والصفات

- ‌102 - جزيرة العرب

- ‌ فائدة في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب

- ‌حدود جزيرة العرب وكلام أهل العلم فيه:

- ‌ حكم وجود غير المسلمين في جزيرة العرب:

- ‌ يمنع الكافر من دخول حرم مكة بكل حال:

- ‌ مسألة: فإن قيل إن المنع من قربان المسجد الحرام خاص بالمشركين:

- ‌ حكم بناء معابد للكفرة في الجزيرة العرب:

- ‌1).103 -الجفر وعلاقته بالتنجيم

- ‌104 - الجماعة

- ‌105 - الجن

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - هل إبليس من الملائكة

- ‌2 - حكم استخدام الجن:

- ‌106 - الحازر

- ‌107 - حب الله

- ‌108 - الحب في الله والبغض فيه

- ‌الولاية والبراء - المحبة

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حب المؤمنين بحسب ما فيهم من خصال الخير والشر:

- ‌109 - العجب والحروز

- ‌110 - حق الله على العباد وحق العباد على الله

- ‌111 - الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌التحاكم إلى غير ما أنزل الله، طاعة العلما

- ‌ حكم من حكم بغير ما أنزل الله:

- ‌ سادسًا: الحكم العام بغير ما أنزل الله:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أصغر

- ‌2 - هناك من يضعِّف الرواية الواردة عن ابن عباس

- ‌3 - حكم دراسة القوانين الوضعية وتدريسها:

- ‌4 - تَنْبيهٌ مهم:

- ‌112 - الحلف

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الحلف بغير الله:

- ‌2 - مسألة: إقسام الله تعالى بمخلوقاته:

- ‌3 - فائدة في ذكر أيمان النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك:

- ‌4 - مسألة في قوله صلى الله عليه وسلم: "أفلح وأبيه إن صدق

- ‌5 - ما يجب على المحلوف له بالله:

- ‌6 - حكم كثرة الحلف والحنث فيه:

- ‌7 - كفارة الحلف بغير الله:

- ‌113 - الحلقة

- ‌114 - حماية التوحيد

- ‌ الفرق بين حماية حمى التوحيد وحماية جنابه:

- ‌ وتتمثل الوسائل الشركية فيما يلي:

- ‌1 - الغلو في الأنبياء والصالحين:

- ‌2).2 -الموافقة الظاهرة للكفار:

- ‌ ومن الموافقة الظاهرة للكفار تعظيم أماكن الجاهلية وأعيادهم:

- ‌3 - السؤال بالخلق أو بالجاه:

- ‌4 - اتخاذ الصور:

- ‌5 - تعليق الحروز من القرآن:

- ‌115 - الحنيفية

- ‌116 - الخروج عن الشريعة

- ‌117 - الخشوع

- ‌فوائد:

- ‌1 - سبب الخشوع:

- ‌2 - خشوع النفاق:

- ‌118 - الخشية

- ‌ الفرق بين الخشية والخوف:

- ‌119 - الخط

- ‌120 - الخُلة

- ‌ العلاقة بين الخلة والعبودية:

- ‌121 - الخوارق الشيطانية

- ‌122 - الخوف

- ‌ أقسام الخوف:

- ‌ تحصيل أسباب الخوف من الله:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حد الخوف الواجب:

- ‌2).2 -الفرق بين الخوف والوجل والفزع:

- ‌3 - المؤمن بين الحب والخوف والرجاء:

- ‌ أهمية الخوف:

- ‌ أهمية الرجاء:

- ‌4).4 -هل الأفضل للإنسان أن يُغلِّبَ جانب الخوف أو يُغلِّبَ جانب الرجاء

- ‌1).123 -الخيط

- ‌124 - الدعاء

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - دعاء العبادة ودعاء المسألة:

- ‌2 - التلازم بين دعاء المسألة ودعاء العبادة:

- ‌3 - مسألة: إذا ورد في القرآن لفظ الدعاء فهل يراد به دعاء العبادة أم دعاء المسألة

- ‌4 - أقسام الدعاء:

- ‌6 - حكم ترك الدعاء استسلامًا للقضاء:

- ‌7 - حكم الدعاء للمشركين:

- ‌8 - حكم دعاء غير الله

- ‌9 - الفرق بين الدعاء والاستعانة:

- ‌10 - الفرق بين الدعاء والنداء:

- ‌11 - دعاء أصحاب القبور وطلب الحوائج منهم:

- ‌1).12 -أحوال سؤال السائل للميت:

- ‌1).13 -شبهة:

- ‌14 - فائدة:

- ‌15 - مسألة: الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هيئة الداعي عِندَ قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌125 - الدهر

- ‌126 - الدين

- ‌فوائد:

- ‌1 - كل عبادة يقوم بها الإنسان تسمى دينًا ولو كانت عبادة باطلة ولا يقبل الله من ذلك إلا الدين الحق وهو دين الإسلام

- ‌2).2 -الفرق بين الدين والملة والمذهب:

- ‌127 - الذبح

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - في قوله "قرب ولو ذبابًا" ذهب بعض أهل العلم إلى أنه مُكره

- ‌2 - فائدة: في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}

- ‌3 - أقسام الذبح من حيث الحكم الشرعي:

- ‌ حكم الذبح لغير الله:

- ‌4 - ويحرم أكل ما ذبح للسلطان تعظيمًا بخلاف الإكرام والضيافة

- ‌5 - ومن البدع المحدثة أن يتقرب إلى الله بالذبح في مكانٍ بعينه ابتغاء البركة

- ‌6 - في حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عقر في الإسلام

- ‌الذبح لله تعالى بمكان يذبح فيه لغير الله:

- ‌7 - حكم أكل ما ذبح لغير الله:

- ‌8 - أما ذبيحة أهل الكتاب فيجملها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في قوله: "ذبيحة الكتابي لها خمس حالات لا سادس لها:

- ‌9 - حكم ذبيحة الكافر:

- ‌128 - ذِمَّة الله وَذِمَّة نبِيِّهِ

- ‌129 - ذو الخَلَصة

- ‌130 - الرجاء

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - قال ابن قاسم رحمه الله في حاشية ثلاثة الأصول: "الرجاء: عبادة قلبية، من أجل العبادات، فصرفه لغير الله شرك أكبر

- ‌2] "(1).2 -استعمال كلمة "أرجوك

- ‌3).3 -المؤمن بين الرجاء والخوف:

- ‌4 - الفرق بين الرجاء والتمني:

- ‌5 - ماذا يستلزم الرجاء

- ‌131 - الردة

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌ بم تحصل الردة

- ‌1 - الكفر بالاعتقاد:

- ‌2 - الكفر بالقول:

- ‌3 - الكفر بالعمل:

- ‌4 - الكفر بالشك:

- ‌ تنبيه:

- ‌ الأعمال التي تبطلها الردة:

- ‌ ما يترتب على المرتد من آثار:

- ‌ شروط الحكم بالردة:

- ‌ استتابة المرتد:

- ‌ كيف تكون توبة المرتد

- ‌ فائدة: في توبة من تكررت ردته:

- ‌ فائدة:

- ‌132 - الرسل عليهم الصلاة والسلام

- ‌133 - الرضا بقضا الله وقدره

- ‌134 - الرغبة

- ‌135 - الرقى

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الرقية:

- ‌2 - شروط جواز الرقية:

- ‌تنبيه:

- ‌3 - حكم رقية أهل الكتاب للمسلمين:

- ‌4 - مسائل متنوعة في الرقية:

- ‌أولًا: تعريف النفث والتفل في الرقية:

- ‌ثانيًا: متى يكون النفث حال القراءة

- ‌ثالثًا: الخلاف في كراهية النفث وإباحته:

- ‌رابعًا: حكم الرقية بدون نفث:

- ‌خامسًا: حكم شرب الرقية المكتوبة:

- ‌سادسًا: خلط بعض التراب مع الريق:

- ‌سابعًا: حكم أخذ الأجرة على الرقية:

- ‌6 - الطرق الشرعية لاتقاء العين قبل وقوعها:

- ‌أولًا: بالنسبة لمن يخاف العين:

- ‌1 - المداومة على الأذكار ومنها:

- ‌2 - ستر محاسن من يخاف عليه العين

- ‌ حكم تلبيس الصبيان الملابس الرثة خوفًا من العين:

- ‌ثانيًا: بالنسبة للعائن:

- ‌7 - أثر الرقية والاسترقاء على التوكل:

- ‌الركوع

- ‌الرمال

- ‌136 - الرَّهْبَةُ

- ‌ الدليل من الكتاب:

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌137 - الرياء

- ‌[الإخلاص - إرادة الإنسان بعمله الدنيا]

- ‌ أقوال السلف في الرياء:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين الرياء والسمعة:

- ‌2 - الرياء شرك:

- ‌3).3 -الرياء على درجتين

- ‌الدرجة الأولى:

- ‌الدرجة الثانية:

- ‌4 - حكم العبادة إذا خالطها الرياء:

- ‌5 - الأمور التي يقع فيها الرياء:

- ‌6 - بين المرائي والمعجب:

- ‌7 - علاج الرياء:

- ‌8 - هل ترك العمل من أجل الناس رياء:

- ‌9 - مسألة:لو أن هناك إنسان لم يعتد على عمل صالح كقيام الليل وحضر عنده ناس يقومون الليل فقام معهم فهل هذا من الرياء

- ‌138 - الزنديق

- ‌[النفاق]

- ‌ حكم توبة الزنديق:

- ‌139 - زيارة الْقبور

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - زيارة المقابر تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

- ‌2 - حكم زيارة قبر المشرك:

- ‌3 - حكم زيارة النساء للقبور

- ‌ أقوال العلماء في حكم زيارة النساء للقبور:

- ‌4 - حكم زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌140 - السؤال

- ‌ ذم سؤال الخلق:

- ‌ حكم سؤال الغير أن يدعو له:

- ‌141 - السؤال بالله

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أقسام السؤال بالله:

- ‌2 - حكم السؤال بالله:

- ‌3 - حكم إجابة السؤاك بالله:

- ‌4).4 -إجابة من أقسم عليك بالله:

- ‌142 - السؤال بالجاه أو بالحق

- ‌143 - السؤال بوجه الله

- ‌ مسألة: قول "يا وجه الله

- ‌144 - سب الأنبياء والملائكة

- ‌ حكم سب الأنبياء والملائكة:

- ‌145 - سب أمهات المؤمنين

- ‌ حكم سب عائشة رضي الله عنها

- ‌ حكم قذف بقية أمهات المؤمنين:

- ‌146 - سب الدين أو الرب

- ‌147 - سب الدهر

- ‌148 - الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين سب الله وسب رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌2).2 -مما يلحق بهذا الباب لمز الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - ويلحق بهذا الباب إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌149 - سب الريح

- ‌ فائدة:ليس من السب أن توصف الريح أو يوصف الدهر بالشدة

- ‌ فائدة أخرى:جاء في الحديث: "لا تسبوا الريح، فإنها من نَفَس الرحمن

- ‌150 - سب الصحابة

- ‌ النهي عن سب الصحابة:

- ‌ حكم سب الصحابة:

- ‌أ - سب عموم الصحابة:

- ‌ب - سب بعضهم سبا يطعن في دينهم:

- ‌ تنبيه:

- ‌ج - من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم:

- ‌ سب السلف والعلماء والمؤمنين

- ‌151 - السبب

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الأسباب على قسمين:

- ‌2 - موقف الناس من الأسباب:

- ‌3 - الأسباب على قسمين: مشروعة وغير مشروعة:

- ‌ القسم الأول: أسباب مشروعة:

- ‌1 - أسباب واجبة:

- ‌2 - أسباب مستحبة:

- ‌3 - أسباب مباحة وجائزة:

- ‌ القسم الثاني: أسباب غير مشروعة:

- ‌أولًا: أسباب شركية تنافي التوحيد في أصله:

- ‌ثانيًا: أن يثبت من الأسباب ما لم يجعله الله سببًا

- ‌ وبعضهم يجعله شركا أصغر ويجعله قاعدة:

- ‌ثالثا: أسباب محرمة لكن لا تدخل في الشرك:

- ‌4 - حكم التعلق بالأسباب:

- ‌152 - السجود

- ‌[الإنحناء - التعظيم]

- ‌ مسألة:ذكر ابن القيم رحمه الله في "الإغاثة

- ‌ مسألة: حكم السجود على المقابر

- ‌153 - السحر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حقيقة السحر:

- ‌2 - الفرق بين السحر والمعجزة

- ‌3 - الفرق بين الساحر والكاهن:

- ‌4 - حكم عمل الساحر:

- ‌ وبعض أهل العلم يفصّل في حكم الساحر:

- ‌6 - حد الساحر:

- ‌7 - حكم تعلم السحر وتعليمه:

- ‌8 - حكم الذهاب للسحرة وسؤالهم:

- ‌9 - إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر:

- ‌10 - توضيح معنى كلمة الطب

- ‌11 - فائدة:

- ‌12 - الرد على من أنكر إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر:

- ‌1).13 -حل السحر بسحر مثله:

- ‌14 - علاقة النميمة والعضه بالسحر

- ‌1).15 -ضبط كلمة العضه:

- ‌16 - حكم النميمة:

- ‌17 - علاقة البيان بالسحر

- ‌154 - السخط من أقدار الله

- ‌155 - السفر إلي بلاد الكفر

- ‌156 - السلام على الله

- ‌ حكم قول السلام على الله:

- ‌ فائدة في معنى السلام المطلوب عند التحية:

- ‌(1).157 -السلف

- ‌158 - السمعة

- ‌159 - السنة

- ‌ الأدلة:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حكم إنكار المتواتر

- ‌ حكم رد خبر الآحاد:

- ‌160 - سوء الظن بالله

- ‌161 - سواع

- ‌162 - السَّيِّد

- ‌[عبدي وأمتي]

- ‌حكم وفوائد:

- ‌1 - حكم تسمية المخلوق بالسيد

- ‌2 - أما إطلاق المولى فقد جاء في الحديث عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "ولا يَقُلْ مَوْلَايَ فإنما مولاكم الله

- ‌3 - حكم تسمية المنافق بالسيد:

- ‌4 - ما جاء في قول "سيدنا محمد

- ‌5 - الجمع بين حديث "السيد الله" وحديث "أنا سيد ولد آدم

- ‌6 - عبارة "السيدة عائشة رضي الله عنها

- ‌7 - أما إطلاق الرب فلا يجوز إلا على الله:

- ‌163 - الشؤم

- ‌ معنى حديث الشؤم في ثلاث:

- ‌164 - شد الرحال إلى القبور والسفر إليها

- ‌[زيارة القبور - تتبع آثار الأنبياء والصالحين المكانية]

- ‌ حكم شد الرحل لزيارة قبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ أدلة المجيزين لاستحباب السفر لزيارة القبر:

- ‌ مسألة في حكم شد الرحال لزيارة الأهرامات:

- ‌165 - شروط "لا الله إله الله

- ‌166 - الشرك

- ‌فوائد ومسائل:

- ‌2 - أقسام الشرك:

- ‌3 - سبب أول شرك حصل في بني آدم:

- ‌4 - فائدة معرفة الشرك:

- ‌5 - الفرق بين الكفر والشرك:

- ‌167 - الشرك الأصغر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - يعرف الشرك الأصغر بأمور منها:

- ‌فائدة:من الشرك الأصغر ما يكون شركا أكبر بحسب قائله ومقصد

- ‌2 - أضرار الشرك الأصغر:

- ‌3 - الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر:

- ‌4 - حكم مرتكب الشرك الأصغر:

- ‌5 - أمثلة الشرك الأصغر وصوره:

- ‌168 - الشرك الأكبر

- ‌ أقسام الشرك الأكبر

- ‌ أضرار الشرك الأكبر:

- ‌169 - الشرك الخفي

- ‌ العلاقة بين الشرك الخفي والشرك الأصغر:

- ‌170 - شرك التسمية

- ‌ حكم تعبيد الاسم لغير الله:

- ‌171 - شرك المحبة

- ‌172 - الشرعية

- ‌[التوحيد والسنة]

- ‌173 - شعب الإيمان

- ‌ معنى البضع:

- ‌ اختلاف روايات الحديث في تعداد الشعب:

- ‌ الاجتهاد في حصر شعب الإيمان ومعرفتها:

- ‌174 - الشك في حكم اللّه عز وجل أو الشك في أخباره

- ‌175 - الشعوذة والدجل

- ‌176 - الشفاعة

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - أنواع الشفاعة يوم القيامة:

- ‌2 - أسباب الحصول على الشفاعة:

- ‌3 - والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة

- ‌ حكم طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا

- ‌4 - فائدة:الآية القاطعة لما يتعلق به المشركون من أسباب هي قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}

- ‌5 - فائدة:أنكر الخوارج والمعتزلة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر بناء على أصلهم الفاسد في تخليد أهل الكبائر من أهل التوحيد في النار

- ‌6 - الشبه التي يتعلق بها المشركون في طلب الشفاعة من غير الله:

- ‌7 - الفرق بين الشفاعة عند الله وبين الشفاعة عند البشر:

- ‌8 - حكم الشفاعة في أمور الدنيا:

- ‌177 - الشكر

- ‌ الدليل من الكتاب:

- ‌ العلاقة بين الحمد والشكر والمدح:

- ‌178 - شهادة أن محمدًا رسول اللّه

- ‌[الإيمان بالرسل - النبوة]

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أركان شهادة "أن محمدًا رسول الله

- ‌2 - ماذا تتضمن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌179 - الشهادة لمعين بالجنة أو النار

- ‌180 - الصبر

- ‌ أقوال السلف في الصبر:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الصبر:

- ‌2 - أقسام الصبر:

- ‌3 - تفاوت درجات الصبر:

- ‌4 - موقف العبد حال المصيبة:

- ‌5 - حكم الرضا بقضاء الله جل وعلا:

- ‌6 - الفرق بين الرضا والصبر:

- ‌3 - الندب والنياحة وشق الثياب

- ‌ حكم النياحة:

- ‌مسألة: عذاب الميت بما نيح عليه

- ‌8 - حكم البكاء:

- ‌9 - فائدة في معنى الهلع:

- ‌181 - الصدق المنافي للكذب

- ‌182 - الصراط المستقيم

- ‌[الدين - الإسلام - التوحيد - السنة]

- ‌ فائدة:قال ابن القيم رحمه الله: "قال الله تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا

- ‌183 - صفر

- ‌ أقوال العلماء في معنى "صفر

- ‌184 - الصليب

- ‌185 - الصنم

- ‌ الفرق بين الصنم والوثن:

- ‌ ذكر بعض الأصنام المشتهرة في الجاهلية:

- ‌1 - هبل:

- ‌2 - اللات

- ‌3 - مَنَاة

- ‌ هدم مناة:

- ‌4 - العزى

- ‌5).5 -أصنام قوم نوح ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر

- ‌ كيف صارت أصنام قوم نوح إلى العرب

- ‌6 - إساف ونائلة:

- ‌7 - ذو الخَلَصة:

- ‌ أدلة الكتاب والسنة على هدم الأصنام ووجوب ذلك على كل قادر:

- ‌ تنبيهات:

- ‌ جهود المسلمين في هدم الأصنام:

- ‌1 - أخذ ذهب الباميان:

- ‌2 - الرشيد يحاول هدم إيوان كسرى:

- ‌3 - المأمون يحاول هدم الهرمين بمصر:

- ‌5 - محمود بن سبكتكين يقتلع ألف صنم ويكسر الصنم المشهور بسومنات:

- ‌6 - الملك قلاوون يدمر صنمًا قبالة أبا الهول:

- ‌7 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب يهدم بنيانًا في أرض تعظمه العامة. قال في الرسالة السادسة ص (39):

الفصل: ‌4 - حكم مرتكب الشرك الأصغر:

فهذه الأحكام الثلاثة وما يترتب عليها من التفريعات المبنية عليها لم يختلف فيها أهل العلم لأن نصوص الكتاب والسنة فيها كثيرة قاطعة صريحة"

(1)

.

‌4 - حكم مرتكب الشرك الأصغر:

تبين مما سبق أن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة ولا يخلد صاحبه في النار وقد ذكر العلماء في حكم مرتكبه قولين:

* القول الأول: أن الشرك الأصغر لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم الآية: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

} [النساء:116]. وهذه الآية قال عنها بعض أهل العلم أنها تشمل كل شرك ولو كان أصغر كالحلف بغير الله فإن الله لا يغفره، وأما بالنسبة لكبائر الذنوب كالخمر والزنى فإنها تحت المشيئة إن شاء الله غفرها وإن شاء أخذ بها.

وقد تكلم شيخ الإسلام عن هذه المسألة ولكن اختلف كلامه فيها، قال الشيخ ابن عثيمين عن ذلك:"فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر، ومرة قال: الذي لا يغفره الله هو الشرك الأكبر"

(2)

.

وذكر أنه استدل على أن "الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر؛ لعموم قوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} و {أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} وأن مؤول بمصدر تقديره: شركًا به، وهو نكرة في سياق النفي؛ فيفيد العموم"

(3)

.

وبالنظر إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نجده يقول:

"وأعظم الذنوب عند الله الشرك به، وهو سبحانه لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، والشرك منه جليل ودقيق، وخفي وجلي"

(4)

.

(1)

مستفاد من كتاب جهود السعدي ص 187، 188.

(2)

مجموع فتاوى ابن عثيمين 2/ 204.

(3)

مجموع فتاوى ابن عثيمين 9/ 198.

(4)

جامع الرسائل 2/ 254.

ص: 462

ويقول بعبارة صريحة: "وقد يقال: الشرك لا يغفر منه شيء لا أكبر ولا أصغر على مقتضى القرآن، وإن كان صاحب الشرك يموت مسلما، لكن شركه لا يغفر له، بل يعاقب عليه، وإن دخل بعد ذلك الجنة"

(1)

.

* القول الثاني: أن الشرك الأصغر داخل تحت المشيئة، ويكون المراد بقوله:"أن يشرك به" الشرك الأكبر، وأما الشرك الأصغر؛ فإنه يغفر لأنه لا يخرج من الملة، وكل ذنب لا يخرج من الملة؛ فإنه تحت المشيئة، وهذا القول لا يقلل من أهميته؛ فصاحب الشرك الأصغر على خطر، وهو أكبر من كبائر الذنوب، قال ابن مسعود رضي الله عنه:"لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا"

(2)

.

ويفهم من عبارات ابن القيم أن الشرك الأصغر تحت المشيئة، حيث يقول رحمه الله:"فأما نجاسة الشرك فهي نوعان: نجاسة مغلظة، ونجاسة مخففة فالمغلظة: الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله، فإن الله لا يغفر أن يشرك به والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء"

(3)

.

ويقول: "الشرك الأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه"

(4)

إلى أن يقول: "وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء والتصنع للمخلوق"

(5)

.

وقد بحث العّلامة السعدي هذه المسألة فقال رحمه الله: "من لحظ إلى عموم الآية -

(1)

الرد على البكري تلخيص كتاب الاستغاثة ص 146 وانظر رسالة البيان الأظهر لعبد الله أبابطين ص 10 وتيسير العزيز الحميد ص 98.

(2)

انظر مجموع فتاوى ابن عثيمين 9/ 199.

(3)

إغاثة اللهفان 1/ 98. الجواب الكافي ص 177، ومع ذلك فإن ابن القيم يؤكد على أن الشرك فوق رتبة الكبائر كما ذكر ذلك في إعلام الموقعين 4/ 403. انظر كتاب الشرك لآل عبد اللطيف ص 35، 36.

(4)

مدارج السالكين 1/ 339.

(5)

مدارج السالكين 1/ 344.

ص: 463

يعني قوله تعالى - {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} وأنه لم يخص شركًا دون شك، أدخل فيها الشرك الأصغر، وقال إنه لا يغفر، بل لا بد أن يعذب صاحبه، لأن من لم يغفر له لابد أن يعاقب، ولكن القائلين بهذا لا يحكمون بكفره، ولا بخلوده في النار، وإنما يقولون: يعذب عذابا بقدر شركه، ثم بعد ذلك مآله إلى الجنة.

وأما من قال: إن الشرك الأصغر لا يدخل في الشرك المذكور في هذه الآية، وإنما هو تحت المشيئة فإنهم يحتجون بقوله تعالى:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: 72] فيقولون: كما أنه بإجماع الأئمة أن الشرك الأصغر لا يدخل في تلك الآية، وكذلك لا يدخل في قوله تعالى:{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65] لأن العمل هنا مفرد مضاف، ويشمل الأعمال كلها، ولا يحبط الأعمال الصالحة كلها إلا الشرك الأكبر.

ويؤيد قولهم أن الموازنة بين الحسنات والسيئات التي هي دون الشرك الأكبر، لأن الشرك الأكبر لا موازنة بينه وبين غيره فإنه لا يبقى معه عمل ينفع.

قالوا: وإذا فارق الشرك الأكبر في تلك الأحكام السابقة بأنه لا يحكم عليه بالكفر والخروج من الإسلام ولا بالخلود في النار، فارقه في كونه مثل الذنوب التي دون الشرك وأنه تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه؛ ولأن مشاركته للكبائر في أحكامها الدنيوية والأخروية أكثر من مشاركته للشرك الأكبر ويؤيد قولهم أن الموازنة واقعة بين الحسنات وبين السيئات التي هي دون الشرك الأكبر لأن الشرك الأكبر لا موازنة بينه وبين غيره فإنه لا يبقى معه عمل ينفع.

وأما السيئات التي دونه فيقع بينها الموازنة من رجحت حسناته على سيئاته دخل الجنة بلا عذاب، ومن رجحت سيئاته على حسناته، استحق دخول النار بقدر ذنوبه، ومن تساوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف الذين مآلهم إلى دخول

ص: 464

الجنة، ولكن الأولون قد يجيبون عن هذا بأنه قد يعذب صاحب الشرك الأصغر قبل الموازنة، إما في البرزخ، وإما قبل ذلك أو بعده في عرصات القيامة، فيقول الآخرون: وكذلك الكبائر قد يعذب صاحبها قبل الموازنة فتسقط الموازنة بها فلا يختص بذلك الشرك الأصغر، ومن تأمل الأدلة من الكتاب والسنة أمكنه أن يعرف الراجح من القولين"

(1)

.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن القاسم رحمه الله: "ومن المعلوم بالضرورة من الدين المجمع عليه عند أهل السنة أن من مات علي الشرك لا يدخل الجنة، ولا يناله من رحمه الله، ويخلد في النار أبد الآبدين. وأن من مات لا يشرك بالله شيئًا يدخل الجنة، وإن جرت عليه قبل ذلك أنواع من العذاب والمحن، وأما الشرك الأصغر كيسير الرياء، وقول الرجل ما شاء الله وشئت، وما لي إلا الله وأنت ونحو ذلك فيطلق عليه الشرك كما في حديث "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك". ونحو ذلك، ولكن لا يخرج بذلك من الملة بالكلية، ولا يستحق اسم الكفر على الإطلاق، فهو أخف من الأكبر، وقد يكون أكبر بحسب حال قائله ومقصده"

(2)

.

ويخشى على صاحب الشرك الأصغر أن يأتي بعد ذلك بسيئات تنضم إلي ذلك الشرك فيكبر شركه الأصغر حتى ترجح به سيئاته فيدخل النار.

قال شيخ الإسلام: "فإن قالها - يعني: لا إله إلا الله - على وجه الكمال المانع من الشرك الأصغر والأكبر؛ فهذا غير مصر علي ذنب أصلًا فيغفر له ويحرم علي النار.

وإن قالها على وجه خلص به من الشرك الأكبر دون الأصغر، ولم يأت بعدها بما يناقض ذلك فهذه الحسنة لا يقاومها شيء من السيئات فيرجع بها ميزان

(1)

ضمن فتاوى بعثها الشيخ السعدي إلى الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين، وهذه الفتاوى مؤرخة بتاريخ 29/ 6/ 1374 هـ مخطوطة مستفاد من كتاب جهود ابن سعدي ص 188، 189.

(2)

حاشية علي كتاب التوحيد لابن قاسم ص 53.

ص: 465

الحسنات، كما في حديث البطاقة

(1)

. فيحرم على النار، لكن تنقص درجته في الجنة بقدر ذنوبه.

وهذا خلاف من رجحت سيئاته حسناته، ومات، فإنه يستوجب النار، وإن كان قال: لا إله إلا الله وخلص بها من الشرك الأكبر، لكنه لم يمت على ذلك، بل قالها وأتى بعدها بسيئات رجحت على هذه الحسنات، فإنه في حال قوله لها مخلصا مستيقنا بها قلبه تكون حسناته راجحة، ولا يكون مصرا على سيئة، فإن مات قبل دخل الجنة.

ولكن بعد ذلك قد يأتي بسيئات راجحة، ولا يقولها بالإخلاص واليقين المانع من جميع السيئات ومن الشرك الأكبر والأصغر، بل يبقى معه الشرك الأصغر، ويأتي بعد ذلك بسيئات تنضم إلى ذلك الشرك فترجح سيئاته؛ فإن السيئات تضعف الإيمان واليقين فيضعف بسبب ذلك قول: لا إله إلا الله؛ فيمتنع الإخلاص في القلب فيصير المتكلم بها كالهاذي، أو النائم، أو من يحسن صوته بآية من القرآن يختبر بها من غير ذوق طعم ولا حلاوة.

فهؤلاء لم يقولوها بكمال الصدق واليقين، بل قد يأتون بعدها بسيئات تنقص ذلك الصدق واليقين الضعيف، وقد يقولونها من غير يقين وصدق تام، ويموتون

(1)

نص حديث البطاقة عن عَبْد الله بنَ عَمْرِو بنِ العَاص قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله يقول: "إِنَّ الله عز وجل يستخلصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍ مَدّ البَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ: أتنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتبَتِي الْحافِظُونَ؟ فيقُولُ لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَلك عُذْرٌ وحسنة؟ فيبهت الرجل فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً واحدة، لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ، فَتُخْرَجُ له بطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، فَيَقُولُ: أحضروه، فَيَقُولُ: يَا ربِّ مَا هَذِهِ البطَاقَةُ مَع هَذِهِ السِّجِلَّاتُ؟ فَيُقَالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ. قالَ: فَتُوْضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالِبطَاقَةُ في كِفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَت البِطَاقَة، ولا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ". أخرجه أحمد (6994) وابن ماجه (4300).

ص: 466

علي ذلك ولهم سيئات كثيرة. فالذي قالها بيقين وصدق تام: إما أن لا يكون مصرا على سيئة أصلا، أو يكون توحيده المتضمن لصدقه ويقينه رجح حسناته.

والذين دخلوا النار قد فات فيهم أحد الشرطين، إما أنهم لم يقولوها بالصدق واليقين التام المنافي للسيئات أو لرجحانها علي الحسنات، أو قالوها واكتسبوا بعد ذلك سيئات رجحت علي حسناتهم فضعف لذلك صدقهم ويقينهم، فلم يقولوها بعد ذلك بصدق ويقين يمحو سيئاتهم، أو يرجح حسناتهم.

فقول السلف في قوله {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] وقوله: {وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل: 89] هي قول: لا إله إلا الله كما قالوا وكما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قالها بصدق ويقين ومات علي ذلك، فإن هذا يكون قائمًا بالواجب، وتكون حسناته راجحة، والسيئة التي من جاء بها كبّ وجهه في النار هي الشرك، فإن الله لا يغفر أن يشرك به، والموجبتان: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. ومن يشرك به شيئًا دخل النار.

وكثير من الناس، أو أكثرهم يدخل في الإيمان والتوحيد، ثم ينافق من جهة كسب الذنوب ورينها على القلوب، أو يدخل في نوع من الشرك والنفاق.

والشرك نوعان: أكبر، وأصغر. فمن خلص منهما وجبت له الجنة، ومن مات على الشرك الأكبر وجبت له النار، ومن خلص من الأكبر وحصل له بعض الأصغر مع حسنات راجحة علي ذنوبه دخل الجنة، فإن تلك الحسنات هي توحيد كثير مع يسير من الشرك الأصغر، ومن خلص من الشرك الأكبر، ولكن كبر شركه الأصغر حتى رجحت به سيئاته دخل النار.

فالشرك يؤاخذ به العبد إذا كان أكبر، أو كان كثيرا أصغر، فالأصغر القليل في جانب الإخلاص الكثير لا يؤاخذ به، والخلاص من الأكبر ومن أكثر الأصغر

ص: 467