المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4).4 -هل الأفضل للإنسان أن يغلب جانب الخوف أو يغلب جانب الرجاء - معجم التوحيد - جـ ٢

[إبراهيم بن سعد أبا حسين]

فهرس الكتاب

- ‌99 - الجاهلية

- ‌ فائدة:مما ينهى عنه إطلاق كلمة (جاهلية القرن العشرين)

- ‌ فائدة:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تنقض عُرى الإسلام عروة عروة حتى ينشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية

- ‌100 - الجبت

- ‌1).101 -جحود شيءٍ من الأسماء والصفات

- ‌102 - جزيرة العرب

- ‌ فائدة في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب

- ‌حدود جزيرة العرب وكلام أهل العلم فيه:

- ‌ حكم وجود غير المسلمين في جزيرة العرب:

- ‌ يمنع الكافر من دخول حرم مكة بكل حال:

- ‌ مسألة: فإن قيل إن المنع من قربان المسجد الحرام خاص بالمشركين:

- ‌ حكم بناء معابد للكفرة في الجزيرة العرب:

- ‌1).103 -الجفر وعلاقته بالتنجيم

- ‌104 - الجماعة

- ‌105 - الجن

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - هل إبليس من الملائكة

- ‌2 - حكم استخدام الجن:

- ‌106 - الحازر

- ‌107 - حب الله

- ‌108 - الحب في الله والبغض فيه

- ‌الولاية والبراء - المحبة

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حب المؤمنين بحسب ما فيهم من خصال الخير والشر:

- ‌109 - العجب والحروز

- ‌110 - حق الله على العباد وحق العباد على الله

- ‌111 - الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌التحاكم إلى غير ما أنزل الله، طاعة العلما

- ‌ حكم من حكم بغير ما أنزل الله:

- ‌ سادسًا: الحكم العام بغير ما أنزل الله:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - متى يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أصغر

- ‌2 - هناك من يضعِّف الرواية الواردة عن ابن عباس

- ‌3 - حكم دراسة القوانين الوضعية وتدريسها:

- ‌4 - تَنْبيهٌ مهم:

- ‌112 - الحلف

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الحلف بغير الله:

- ‌2 - مسألة: إقسام الله تعالى بمخلوقاته:

- ‌3 - فائدة في ذكر أيمان النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك:

- ‌4 - مسألة في قوله صلى الله عليه وسلم: "أفلح وأبيه إن صدق

- ‌5 - ما يجب على المحلوف له بالله:

- ‌6 - حكم كثرة الحلف والحنث فيه:

- ‌7 - كفارة الحلف بغير الله:

- ‌113 - الحلقة

- ‌114 - حماية التوحيد

- ‌ الفرق بين حماية حمى التوحيد وحماية جنابه:

- ‌ وتتمثل الوسائل الشركية فيما يلي:

- ‌1 - الغلو في الأنبياء والصالحين:

- ‌2).2 -الموافقة الظاهرة للكفار:

- ‌ ومن الموافقة الظاهرة للكفار تعظيم أماكن الجاهلية وأعيادهم:

- ‌3 - السؤال بالخلق أو بالجاه:

- ‌4 - اتخاذ الصور:

- ‌5 - تعليق الحروز من القرآن:

- ‌115 - الحنيفية

- ‌116 - الخروج عن الشريعة

- ‌117 - الخشوع

- ‌فوائد:

- ‌1 - سبب الخشوع:

- ‌2 - خشوع النفاق:

- ‌118 - الخشية

- ‌ الفرق بين الخشية والخوف:

- ‌119 - الخط

- ‌120 - الخُلة

- ‌ العلاقة بين الخلة والعبودية:

- ‌121 - الخوارق الشيطانية

- ‌122 - الخوف

- ‌ أقسام الخوف:

- ‌ تحصيل أسباب الخوف من الله:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حد الخوف الواجب:

- ‌2).2 -الفرق بين الخوف والوجل والفزع:

- ‌3 - المؤمن بين الحب والخوف والرجاء:

- ‌ أهمية الخوف:

- ‌ أهمية الرجاء:

- ‌4).4 -هل الأفضل للإنسان أن يُغلِّبَ جانب الخوف أو يُغلِّبَ جانب الرجاء

- ‌1).123 -الخيط

- ‌124 - الدعاء

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - دعاء العبادة ودعاء المسألة:

- ‌2 - التلازم بين دعاء المسألة ودعاء العبادة:

- ‌3 - مسألة: إذا ورد في القرآن لفظ الدعاء فهل يراد به دعاء العبادة أم دعاء المسألة

- ‌4 - أقسام الدعاء:

- ‌6 - حكم ترك الدعاء استسلامًا للقضاء:

- ‌7 - حكم الدعاء للمشركين:

- ‌8 - حكم دعاء غير الله

- ‌9 - الفرق بين الدعاء والاستعانة:

- ‌10 - الفرق بين الدعاء والنداء:

- ‌11 - دعاء أصحاب القبور وطلب الحوائج منهم:

- ‌1).12 -أحوال سؤال السائل للميت:

- ‌1).13 -شبهة:

- ‌14 - فائدة:

- ‌15 - مسألة: الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هيئة الداعي عِندَ قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌125 - الدهر

- ‌126 - الدين

- ‌فوائد:

- ‌1 - كل عبادة يقوم بها الإنسان تسمى دينًا ولو كانت عبادة باطلة ولا يقبل الله من ذلك إلا الدين الحق وهو دين الإسلام

- ‌2).2 -الفرق بين الدين والملة والمذهب:

- ‌127 - الذبح

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - في قوله "قرب ولو ذبابًا" ذهب بعض أهل العلم إلى أنه مُكره

- ‌2 - فائدة: في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}

- ‌3 - أقسام الذبح من حيث الحكم الشرعي:

- ‌ حكم الذبح لغير الله:

- ‌4 - ويحرم أكل ما ذبح للسلطان تعظيمًا بخلاف الإكرام والضيافة

- ‌5 - ومن البدع المحدثة أن يتقرب إلى الله بالذبح في مكانٍ بعينه ابتغاء البركة

- ‌6 - في حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عقر في الإسلام

- ‌الذبح لله تعالى بمكان يذبح فيه لغير الله:

- ‌7 - حكم أكل ما ذبح لغير الله:

- ‌8 - أما ذبيحة أهل الكتاب فيجملها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في قوله: "ذبيحة الكتابي لها خمس حالات لا سادس لها:

- ‌9 - حكم ذبيحة الكافر:

- ‌128 - ذِمَّة الله وَذِمَّة نبِيِّهِ

- ‌129 - ذو الخَلَصة

- ‌130 - الرجاء

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - قال ابن قاسم رحمه الله في حاشية ثلاثة الأصول: "الرجاء: عبادة قلبية، من أجل العبادات، فصرفه لغير الله شرك أكبر

- ‌2] "(1).2 -استعمال كلمة "أرجوك

- ‌3).3 -المؤمن بين الرجاء والخوف:

- ‌4 - الفرق بين الرجاء والتمني:

- ‌5 - ماذا يستلزم الرجاء

- ‌131 - الردة

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌ بم تحصل الردة

- ‌1 - الكفر بالاعتقاد:

- ‌2 - الكفر بالقول:

- ‌3 - الكفر بالعمل:

- ‌4 - الكفر بالشك:

- ‌ تنبيه:

- ‌ الأعمال التي تبطلها الردة:

- ‌ ما يترتب على المرتد من آثار:

- ‌ شروط الحكم بالردة:

- ‌ استتابة المرتد:

- ‌ كيف تكون توبة المرتد

- ‌ فائدة: في توبة من تكررت ردته:

- ‌ فائدة:

- ‌132 - الرسل عليهم الصلاة والسلام

- ‌133 - الرضا بقضا الله وقدره

- ‌134 - الرغبة

- ‌135 - الرقى

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الرقية:

- ‌2 - شروط جواز الرقية:

- ‌تنبيه:

- ‌3 - حكم رقية أهل الكتاب للمسلمين:

- ‌4 - مسائل متنوعة في الرقية:

- ‌أولًا: تعريف النفث والتفل في الرقية:

- ‌ثانيًا: متى يكون النفث حال القراءة

- ‌ثالثًا: الخلاف في كراهية النفث وإباحته:

- ‌رابعًا: حكم الرقية بدون نفث:

- ‌خامسًا: حكم شرب الرقية المكتوبة:

- ‌سادسًا: خلط بعض التراب مع الريق:

- ‌سابعًا: حكم أخذ الأجرة على الرقية:

- ‌6 - الطرق الشرعية لاتقاء العين قبل وقوعها:

- ‌أولًا: بالنسبة لمن يخاف العين:

- ‌1 - المداومة على الأذكار ومنها:

- ‌2 - ستر محاسن من يخاف عليه العين

- ‌ حكم تلبيس الصبيان الملابس الرثة خوفًا من العين:

- ‌ثانيًا: بالنسبة للعائن:

- ‌7 - أثر الرقية والاسترقاء على التوكل:

- ‌الركوع

- ‌الرمال

- ‌136 - الرَّهْبَةُ

- ‌ الدليل من الكتاب:

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌137 - الرياء

- ‌[الإخلاص - إرادة الإنسان بعمله الدنيا]

- ‌ أقوال السلف في الرياء:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين الرياء والسمعة:

- ‌2 - الرياء شرك:

- ‌3).3 -الرياء على درجتين

- ‌الدرجة الأولى:

- ‌الدرجة الثانية:

- ‌4 - حكم العبادة إذا خالطها الرياء:

- ‌5 - الأمور التي يقع فيها الرياء:

- ‌6 - بين المرائي والمعجب:

- ‌7 - علاج الرياء:

- ‌8 - هل ترك العمل من أجل الناس رياء:

- ‌9 - مسألة:لو أن هناك إنسان لم يعتد على عمل صالح كقيام الليل وحضر عنده ناس يقومون الليل فقام معهم فهل هذا من الرياء

- ‌138 - الزنديق

- ‌[النفاق]

- ‌ حكم توبة الزنديق:

- ‌139 - زيارة الْقبور

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - زيارة المقابر تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

- ‌2 - حكم زيارة قبر المشرك:

- ‌3 - حكم زيارة النساء للقبور

- ‌ أقوال العلماء في حكم زيارة النساء للقبور:

- ‌4 - حكم زيارة المرأة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌140 - السؤال

- ‌ ذم سؤال الخلق:

- ‌ حكم سؤال الغير أن يدعو له:

- ‌141 - السؤال بالله

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أقسام السؤال بالله:

- ‌2 - حكم السؤال بالله:

- ‌3 - حكم إجابة السؤاك بالله:

- ‌4).4 -إجابة من أقسم عليك بالله:

- ‌142 - السؤال بالجاه أو بالحق

- ‌143 - السؤال بوجه الله

- ‌ مسألة: قول "يا وجه الله

- ‌144 - سب الأنبياء والملائكة

- ‌ حكم سب الأنبياء والملائكة:

- ‌145 - سب أمهات المؤمنين

- ‌ حكم سب عائشة رضي الله عنها

- ‌ حكم قذف بقية أمهات المؤمنين:

- ‌146 - سب الدين أو الرب

- ‌147 - سب الدهر

- ‌148 - الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الفرق بين سب الله وسب رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌2).2 -مما يلحق بهذا الباب لمز الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - ويلحق بهذا الباب إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌149 - سب الريح

- ‌ فائدة:ليس من السب أن توصف الريح أو يوصف الدهر بالشدة

- ‌ فائدة أخرى:جاء في الحديث: "لا تسبوا الريح، فإنها من نَفَس الرحمن

- ‌150 - سب الصحابة

- ‌ النهي عن سب الصحابة:

- ‌ حكم سب الصحابة:

- ‌أ - سب عموم الصحابة:

- ‌ب - سب بعضهم سبا يطعن في دينهم:

- ‌ تنبيه:

- ‌ج - من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم:

- ‌ سب السلف والعلماء والمؤمنين

- ‌151 - السبب

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - الأسباب على قسمين:

- ‌2 - موقف الناس من الأسباب:

- ‌3 - الأسباب على قسمين: مشروعة وغير مشروعة:

- ‌ القسم الأول: أسباب مشروعة:

- ‌1 - أسباب واجبة:

- ‌2 - أسباب مستحبة:

- ‌3 - أسباب مباحة وجائزة:

- ‌ القسم الثاني: أسباب غير مشروعة:

- ‌أولًا: أسباب شركية تنافي التوحيد في أصله:

- ‌ثانيًا: أن يثبت من الأسباب ما لم يجعله الله سببًا

- ‌ وبعضهم يجعله شركا أصغر ويجعله قاعدة:

- ‌ثالثا: أسباب محرمة لكن لا تدخل في الشرك:

- ‌4 - حكم التعلق بالأسباب:

- ‌152 - السجود

- ‌[الإنحناء - التعظيم]

- ‌ مسألة:ذكر ابن القيم رحمه الله في "الإغاثة

- ‌ مسألة: حكم السجود على المقابر

- ‌153 - السحر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حقيقة السحر:

- ‌2 - الفرق بين السحر والمعجزة

- ‌3 - الفرق بين الساحر والكاهن:

- ‌4 - حكم عمل الساحر:

- ‌ وبعض أهل العلم يفصّل في حكم الساحر:

- ‌6 - حد الساحر:

- ‌7 - حكم تعلم السحر وتعليمه:

- ‌8 - حكم الذهاب للسحرة وسؤالهم:

- ‌9 - إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر:

- ‌10 - توضيح معنى كلمة الطب

- ‌11 - فائدة:

- ‌12 - الرد على من أنكر إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر:

- ‌1).13 -حل السحر بسحر مثله:

- ‌14 - علاقة النميمة والعضه بالسحر

- ‌1).15 -ضبط كلمة العضه:

- ‌16 - حكم النميمة:

- ‌17 - علاقة البيان بالسحر

- ‌154 - السخط من أقدار الله

- ‌155 - السفر إلي بلاد الكفر

- ‌156 - السلام على الله

- ‌ حكم قول السلام على الله:

- ‌ فائدة في معنى السلام المطلوب عند التحية:

- ‌(1).157 -السلف

- ‌158 - السمعة

- ‌159 - السنة

- ‌ الأدلة:

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حكم إنكار المتواتر

- ‌ حكم رد خبر الآحاد:

- ‌160 - سوء الظن بالله

- ‌161 - سواع

- ‌162 - السَّيِّد

- ‌[عبدي وأمتي]

- ‌حكم وفوائد:

- ‌1 - حكم تسمية المخلوق بالسيد

- ‌2 - أما إطلاق المولى فقد جاء في الحديث عَنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "ولا يَقُلْ مَوْلَايَ فإنما مولاكم الله

- ‌3 - حكم تسمية المنافق بالسيد:

- ‌4 - ما جاء في قول "سيدنا محمد

- ‌5 - الجمع بين حديث "السيد الله" وحديث "أنا سيد ولد آدم

- ‌6 - عبارة "السيدة عائشة رضي الله عنها

- ‌7 - أما إطلاق الرب فلا يجوز إلا على الله:

- ‌163 - الشؤم

- ‌ معنى حديث الشؤم في ثلاث:

- ‌164 - شد الرحال إلى القبور والسفر إليها

- ‌[زيارة القبور - تتبع آثار الأنبياء والصالحين المكانية]

- ‌ حكم شد الرحل لزيارة قبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ أدلة المجيزين لاستحباب السفر لزيارة القبر:

- ‌ مسألة في حكم شد الرحال لزيارة الأهرامات:

- ‌165 - شروط "لا الله إله الله

- ‌166 - الشرك

- ‌فوائد ومسائل:

- ‌2 - أقسام الشرك:

- ‌3 - سبب أول شرك حصل في بني آدم:

- ‌4 - فائدة معرفة الشرك:

- ‌5 - الفرق بين الكفر والشرك:

- ‌167 - الشرك الأصغر

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - يعرف الشرك الأصغر بأمور منها:

- ‌فائدة:من الشرك الأصغر ما يكون شركا أكبر بحسب قائله ومقصد

- ‌2 - أضرار الشرك الأصغر:

- ‌3 - الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر:

- ‌4 - حكم مرتكب الشرك الأصغر:

- ‌5 - أمثلة الشرك الأصغر وصوره:

- ‌168 - الشرك الأكبر

- ‌ أقسام الشرك الأكبر

- ‌ أضرار الشرك الأكبر:

- ‌169 - الشرك الخفي

- ‌ العلاقة بين الشرك الخفي والشرك الأصغر:

- ‌170 - شرك التسمية

- ‌ حكم تعبيد الاسم لغير الله:

- ‌171 - شرك المحبة

- ‌172 - الشرعية

- ‌[التوحيد والسنة]

- ‌173 - شعب الإيمان

- ‌ معنى البضع:

- ‌ اختلاف روايات الحديث في تعداد الشعب:

- ‌ الاجتهاد في حصر شعب الإيمان ومعرفتها:

- ‌174 - الشك في حكم اللّه عز وجل أو الشك في أخباره

- ‌175 - الشعوذة والدجل

- ‌176 - الشفاعة

- ‌فوائد وأحكام:

- ‌1 - أنواع الشفاعة يوم القيامة:

- ‌2 - أسباب الحصول على الشفاعة:

- ‌3 - والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة

- ‌ حكم طلب الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا

- ‌4 - فائدة:الآية القاطعة لما يتعلق به المشركون من أسباب هي قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}

- ‌5 - فائدة:أنكر الخوارج والمعتزلة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر بناء على أصلهم الفاسد في تخليد أهل الكبائر من أهل التوحيد في النار

- ‌6 - الشبه التي يتعلق بها المشركون في طلب الشفاعة من غير الله:

- ‌7 - الفرق بين الشفاعة عند الله وبين الشفاعة عند البشر:

- ‌8 - حكم الشفاعة في أمور الدنيا:

- ‌177 - الشكر

- ‌ الدليل من الكتاب:

- ‌ العلاقة بين الحمد والشكر والمدح:

- ‌178 - شهادة أن محمدًا رسول اللّه

- ‌[الإيمان بالرسل - النبوة]

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - أركان شهادة "أن محمدًا رسول الله

- ‌2 - ماذا تتضمن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - خصائص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌179 - الشهادة لمعين بالجنة أو النار

- ‌180 - الصبر

- ‌ أقوال السلف في الصبر:

- ‌أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم الصبر:

- ‌2 - أقسام الصبر:

- ‌3 - تفاوت درجات الصبر:

- ‌4 - موقف العبد حال المصيبة:

- ‌5 - حكم الرضا بقضاء الله جل وعلا:

- ‌6 - الفرق بين الرضا والصبر:

- ‌3 - الندب والنياحة وشق الثياب

- ‌ حكم النياحة:

- ‌مسألة: عذاب الميت بما نيح عليه

- ‌8 - حكم البكاء:

- ‌9 - فائدة في معنى الهلع:

- ‌181 - الصدق المنافي للكذب

- ‌182 - الصراط المستقيم

- ‌[الدين - الإسلام - التوحيد - السنة]

- ‌ فائدة:قال ابن القيم رحمه الله: "قال الله تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا

- ‌183 - صفر

- ‌ أقوال العلماء في معنى "صفر

- ‌184 - الصليب

- ‌185 - الصنم

- ‌ الفرق بين الصنم والوثن:

- ‌ ذكر بعض الأصنام المشتهرة في الجاهلية:

- ‌1 - هبل:

- ‌2 - اللات

- ‌3 - مَنَاة

- ‌ هدم مناة:

- ‌4 - العزى

- ‌5).5 -أصنام قوم نوح ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر

- ‌ كيف صارت أصنام قوم نوح إلى العرب

- ‌6 - إساف ونائلة:

- ‌7 - ذو الخَلَصة:

- ‌ أدلة الكتاب والسنة على هدم الأصنام ووجوب ذلك على كل قادر:

- ‌ تنبيهات:

- ‌ جهود المسلمين في هدم الأصنام:

- ‌1 - أخذ ذهب الباميان:

- ‌2 - الرشيد يحاول هدم إيوان كسرى:

- ‌3 - المأمون يحاول هدم الهرمين بمصر:

- ‌5 - محمود بن سبكتكين يقتلع ألف صنم ويكسر الصنم المشهور بسومنات:

- ‌6 - الملك قلاوون يدمر صنمًا قبالة أبا الهول:

- ‌7 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب يهدم بنيانًا في أرض تعظمه العامة. قال في الرسالة السادسة ص (39):

الفصل: ‌4).4 -هل الأفضل للإنسان أن يغلب جانب الخوف أو يغلب جانب الرجاء

للمريد السالك والعارف لو فارقه لحظة لتلف أو كاد فإنه دائر بين ذنب يرجو غفرانه وعيب يرجو إصلاحه وعمل صالح يرجو قبوله واستقامة يرجو حصولها ودوامها وقرب الله ومنزلة عنده يرجو وصوله إليها ولا ينفك أحد من السالكين عن هذه الأمور أو بعضها"

(1)

.

وبهذا يتبين أن الحب عبادة والخوف عبادة والرجاء عبادة والجمع بينهم واجب شرعًا، ولكل مقام من الثلاثة وظيفة يؤديها.

قال شيخ الإسلام: "فالمحبة تلقي العبد في السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه"

(2)

.

وقال ابن القيم رحمه الله: "إن الرجاء حاد يحدو به في سيره إلى الله، ويطيب له المسير ويحثه عليه، ويبعثه على ملازمته، فلولا الرجاء لما سار أحد، فإن الخوف وحده لا يحرك العبد وإنما يحركه الحب ويزعجه الخوف ويحدوه الرجاء"

(3)

.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "بالمحبة يكون امتثال الأمر وبالخوف يكون اجتناب النهي" (‌

‌4).

4 -

هل الأفضل للإنسان أن يُغلِّبَ جانب الخوف أو يُغلِّبَ جانب الرجاء

؟

قال الشيخ ابن عثيمين: "اختلف في ذلك:

فقيل: ينبغي أن يغلب جانب الخوف، ليحمله ذلك على اجتناب المعصية ثم

(1)

مدارج السالكين 2/ 43

(2)

مجموع الفتاوى 1/ 95.

(3)

مدارج السالكين 2/ 52.

(4)

مجموع فتاوى ابن عثيمين 10/ 646. وانظر القول المفيد ط 1 - 2/ 164.

ص: 142

فعل الطاعة.

وقيل يغلب جانب الرجاء، ليكون متفائلا، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل.

وقيل في فعل الطاعة: يغلب جانب الرجاء، فالذي من عليه بفعل هذه الطاعة سيمن عليه بالقبول، ولهذا قال بعض السلف: إذا وفقك الله للدعاء، فانتظر الإجابة، لأن الله يقول:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وفي فعل المعصية يغلب جانب الخوف، لأجل أن يمنعه منها ثم إذا خاف من العقوبة تاب.

وهذا أقرب شيء، ولكن ليس بذاك القرب الكامل؛ لأن الله يقول:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون:60]، أي: يخافون أن لا يقبل منهم، لكن قد يقال هذه الآية يعارضها أحاديث أخرى، كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربه:"أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني".

وقيل: في حال المرض يغلب جانب الرجاء، وفي حال الصحة يغلب جانب الخوف، فهذه أربعة أقوال.

وقال الإمام أحمد: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدًا؛

(1)

فأيهما غلب هلك صاحبه، أي: يجعلهما كجناحي الطائر، والجناحان للطائر إذا لم يكونا متساوين سقط"

(2)

.

والقول بأن الخوف والرجاء ينبغي أن يستويان هو قول كثير من السلف وقد جاء في الأثر "لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا".

قال المحدث العلجوني رحمه الله: "قال في اللآلئ: هذا مأثور بعض السلف، وهو كلام صحيح. وقال في المقاصد وتبعه في الدرر لا أصل في المرفوع وإنما

(1)

انظر قول الإمام أحمد رحمه الله في مسائل ابن هانئ 2/ 178، والآداب الشرعية 2/ 30.

(2)

مجموع فتاوى ابن عثيمين 10/ 646،647. وانظر القول المفيد ط 1 - 2/ 164.

ص: 143

يؤثر عن بعض السلف فرواه البيهقي عن مطرف قال لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه بميزان ما كان بينهما خيط شعرة

(1)

. ورواه أيضًا عن شعبة قال: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفه على رجائه ولا رجاؤه على خوفه

(2)

. ومعناه صحيح"

(3)

.

قال ابن زيد في قوله تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} قال: خوفًا وطمعًا قال: وليس ينبغي لأحدهما أن يفارق الآخر

(4)

.

وقال الشوكاني رحمه الله في قوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} قال: "وفيه أنه يشرع للداعي أن يكون عند دعائه خائفًا وجلًا طامعًا في إجابة الله لدعائه فإنه إذا كان عند الدعاء جامعًا بين الخوف والرجاء ظفر بمطلوبه"

(5)

.

وقال أبو علي الروذباري: "الخوف والرجاء هما كجناحي الطائر إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه وإذا نقص واحد منهما وقع فيه النقص وإذا ذهبا جميعا صار الطائر في حد الموت لذلك قيل لو وزن خوف المؤمن ورجاءه لاعتدلا"

(6)

.

وقال سهل بن عبد الله: "الرجاء والخوف زمانان على الإنسان فإذا استويا استقامت أحواله، وإن رجح أحدهما بطل الآخر"

(7)

.

وبوب الإمام البخاري في كتابه الصحيح فقال: "باب: الرجاء مع الخوف"؛ ثم

(1)

انظر شعب الإيمان (1025)، الحلية 3/ 76.

(2)

انظر شعب الإيمان (1026).

(3)

كشف الخفاء 2/ 166 (2131).

(4)

الطبري 17/ 84.

(5)

فتح القدير للشوكاني 2/ 213.

(6)

شعب الإيمان للبيهقي 2/ 12 (1027) شرح العقيدة الطحاوية 456، مدارج السالكين 2/ 36، وانظر مثل هذا في شعب الإيمان 2/ 11 (1023).

(7)

القرطبي 10/ 279، 280.

ص: 144

ذكر حديث أبي هريرة رحمه الله: "أن الله خلق مائة رحمة؛ وفيه: فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المسلم بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار"

(1)

.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قوله "باب الرجاء مع الخوف" أي استحباب ذلك، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء لئلا يفضي في الأول إلى المكر وفي الثاني إلى القنوط وكل منهما مذموم"

(2)

.

وقال ابن تيمية: "وينبغي للمؤمن أن يكون خوفه ورجاؤه واحدًا فأيهما غلب هلك صاحبه ونص عليه الإمام أحمد لأن من غلب خوفه وقع في نوع من اليأس ومن غلب رجاؤه وقع في نوع من الأمن من مكر الله"

(3)

، نقل هذا القول ابن القيم

(4)

، واختاره السهسواني

(5)

.

وقال ابن رجب رحمه الله: "فأما الخوف والرجاء فأكثر السلف أنهما يستويان لا يرجح أحدهما على الآخر قاله مطرف والحسن، وأحمد وغيرهم"

(6)

.

وذكر أهل العلم أيضا أنهما يتساويان ولكن يغلب جانب الرجاء عند المرض، ومفارقة الدنيا وقد رجحه كثير من العلماء

(7)

.

(1)

صحيح البخاري (6469)

(2)

الفتح 11/ 301 ط - السلفية.

(3)

الفتاوى الكبرى 4/ 443 ط - دار المعرفة.

(4)

مدارج السالكين 1/ 554.

(5)

صيانة الإنسان ص 284 وانظر مجموع فتاوى ابن عثيمين 10/ 683.

(6)

كتاب التخويف من النار 18. وانظر أيضًا مدارج السالكين 2/ 35، الباري شرح صحيح البخاري 11/ 302 ط. السلفية.

(7)

انظر: شرح العقيدة الطحاوية 2/ 456، وفتح الباري لابن حجر، 11/ 301 - 307. ومجموع فتاوى ابن عثيمين 10/ 647. والقول المفيد ط 1 - 2/ 165.

ص: 145

ودليل ذلك حديث جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قبل موته بثلاث أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحُسِن الظنَّ بالله عز وجل"

(1)

.

وقال إبراهيم بن يزيد النخعي: "كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحُسِن ظنَّه بربه"

(2)

.

وعن المعتمر بن سليمان قال: قال لي أبي حين حضرته الوفاة: "يا معتمر" حدثني بالرخص لعلي ألقى الله وأنا حسن الظن به"

(3)

.

وقال القرطبي رحمه الله: "قال بعض أهل العلم: ينبغي أن يغلب الخوف والرجاء طول الحياة، فإذا جاء الموت غلَّب الرجاء قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله"

(4)

.

وقال النووي رحمه الله: "اعلم أن المختار للعبد في حالة صحته أن يكون خائفًا راجيًا ويكون خوفه ورجاؤه سواء، وفي حال المرض يمحض الرجاء وقواعد الشرع من نصوص الكتاب والسنة وغير ذلك متظاهرة على ذلك"

(5)

.

وقال ابن مفلح رحمه الله: "وينبغي أن يكون رجاء المريض أكثر، وقطع به صاحب "النظم"

(6)

"

(7)

.

وقال ابن رجب: "ومنهم من رجح الخوف على الرجاء وهو يحكى عن

(1)

أخرجه مسلم (2877)، وأبو داود (3113)، وابن ماجه (4167).

(2)

شعب الإيمان للبيهقي 2/ 6، 7 (1007).

(3)

شعب الإيمان للبيهقي 2/ 7 (1008).

(4)

جامع أحكام القرآن للقرطبي 7/ 227.

(5)

رياض الصالحين 207، 208. وانظر مثله في روح المعاني للألوسي 15/ 100.

(6)

صاحب النظم هو محمد بن عبد القوي المرداوي (ت:699 هـ).

(7)

الآداب الشرعية 2/ 32.

ص: 146

الفضيل وأبي سليمان الدارني"

(1)

.

وقال ابن القيم: "فصلٌ: القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر، ولكن السلف استحبوا أن يقوى في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء، وعند الخروج من الدنيا يقوى جناح الرجاء على جناح الخوف، هذه طريقة أبي سليمان وغيره قال: ينبغى للقلب أن تكون الغالب عليه الخوف فإن غلب عليه الرجاء فسد. وقال غيره: أكمل الأحوال اعتدال الرجاء والخوف وغلبة الحب، فالمحبة هي المركب، والرجاء حادٍ، والخوف سائق، والله الموصل بمنِّه وكرمه"

(2)

.

وقال ابن حجر رحمه الله: "وقيل الأَوْلَى أن يكون الخوف في الصحة أكثر وفي المرض عكسه، وأما عند الإشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء لما يتضمن من الافتقار إلى الله تعالى ولأن المحذور من ترك الخوف قد تعذر فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته، ويؤيده حديث "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله،

".

وقال آخرون لا يهمل جانب الخوف أصلًا بحيث يجزم أنه آمن ويؤيده ما أخرج الترمذي عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال له:"كيف تجدك؟ ". فقال: أرجو الله وأخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف"

(3)

.

(1)

التخويف من النار 25. وانظر أقوال الفضيل بن عياض وغيره في سير أعلام النبلاء 8/ 432، وشعب الإيمان للبيهقي 2/ 7 (1010).

(2)

مدارج السالكين 1/ 517.

(3)

فتح الباري 11/ 301 ط السلفية.

ص: 147

ومن هذه الأقوال يتبين أهمية كل واحد منها إذ لا غنى للعبد عنها وعلى المسلم أن ينظر فيما يصلح نفسه قال الحسن البصري: "نفوسكم مطاياكم فأصلحوا مطاياكم تُبلغكم إلى ربكم عز وجل".

قال ابن رجب رحمه الله مبينا كلام الحسن: "فالمراد بإصلاح المطايا الرفق بها وتعاهدها بما يصلحها من قوتها والرفق بها في سيرها فإذا أحس بها بتوقف في السير تعاهدها تارة بالتشويق وتارة بالتخويف حتى تسير. قال بعض السلف: الرجاء قائد، والخوف سائق، والنفس بينهما كالدابة الحرون

(1)

، فمتى فتر قائدها وقصّر سائقها وقفت فتحتاج إلى الرفق بها، والحدو لها حتى يطيب لها السير كما قال حادي الإبل بالوادي:

بشرها دليلها وقال لها

غدا ترين الطلح والجبالا

ولما كان الخوف كالسوط فمتى ألحّ بالضرب وبالسوط على الدابة تلفت فلا بدَّلها مع الضرب من حادي الرجاء يطيب لها السير بحدائه حتى تقطع. قال أبو زيد: "ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك"

(2)

.

* قال ابن القيم: "وللسالك نظران: نظر إلى نفسه وعيوبه وآفات عمله يفتح عليه باب الخوف إلى سعة فضل ربه وكرمه وبره، ونظر يفتح عليه باب الرجاء، ولهذا قيل في حد الرجاء هو النظر إلى سعة رحمة الله"

(3)

.

وقال أيضًا: "والرجاء ثلاثة أنواع: نوعان محمودان ونوع غرور مذموم:

فالأولان: رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثوابه.

ورجل أذنب ذنوبًا ثم تاب منها فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه

(1)

أي الصعبة التي وقفت ورفضت الانقياد.

(2)

المحجة في سير الدلجة ص 71، 72.

(3)

مدارج السالكين 2/ 36.

ص: 148

وجوده وحلمه وكرمه.

والثالث: رجل متماد في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب"

(1)

.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "والذي عندي في هذه المسألة أن هذا يختلف باختلاف الأحوال، وأنه إذا خاف إذا غلب جانب الخوف أن يقنط من رحمة الله وجب عليه أن يردّ ويقابل ذلك بجانب الرجاء، وإذا خاف إذا غلب جانب الرجاء أن يأمن من مكر الله فليرد ويغلب جانب الخوف، والإنسان في الحقيقة طبيب نفسه إذا كان قلبه حيًا، أما صاحب القلب الميت الذي لا يعالج قلبه ولا ينظر أحوال قلبه فهذا لا يهمه الأمر"

(2)

.

وقال الشيخ صالح آل الشيخ: "والتحقيق: أن ذلك على حالين:

الأولى: إذا كان العبد في حال الصحة والسلامة فإنه إما أن يكون مسددًا مسارعًا في الخيرات، فهذا ينبغي أن يتساوى في قلبه الخوف والرجاء، فيخاف ويرجو، لأنه من المسارعين في الخيرات. وإذا كان في حال الصحة والسلامة وكان من أهل العصيان، فالواجب عليه أن يغلب جانب الخوف حتى ينكفّ عن المعصية.

الحال الثانية: إذا كان في حال المرض المخوف فإنه يجب أن يُعظِّم جانب الرجاء على الخوف، فيقوم في قلبه الرجاء والخوف، ولكن يكون رجاؤه أعظم من خوفه، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام:"لا يمت أحدكم إلا وهو يُحسَن الظن بربه تعالى"، وذلك من جهة رجائه في الله جل جلاله.

ومن هنا اختلفت كلمات أهل العلم، فتجد بعضهم يقول: يجب أن يتساوى

(1)

مدارج السالكين 2/ 36.

(2)

فتاوى أركان الإسلام ص 59.

ص: 149