الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويقعوا فيه وحذر من وسائله وذرائعه الموصلة إليه وهذا من كمال البلاغ"
(1)
.
ومن حماية جانب التوحيد منع وسائل الشرك والنهي عنها
(2)
، والوسيلة هي التوصل إلى الشيء برغبة.
قال السعدي رحمه الله في تعريف الشرك الأصغر: "هو جميع الأقوال والأفعال التي يُتوسل بها إلى الشرك كالغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة كالحلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك"
(3)
.
*
وتتمثل الوسائل الشركية فيما يلي:
1 - الغلو في الأنبياء والصالحين:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد: "باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين" وقد جاء النهي عن الغلو في مواطن كثيرة كما قال تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء:171].
وقال تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [طه: 81].
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله: "وهذا كثير في السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم كقوله: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله"، وقوله: "إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل" ونحو ذلك"
(4)
.
(1)
من شرح الشيخ ابن باز على كتاب التوحيد.
(2)
الانتصار لأبا بطين ص 69. الدين الخالص لصديق حسن القنوجي 4/ 63. القول السديد لابن سعدي المجموعة 3/ 21، 28. نور على الدرب 413، 164، 411، 272، 302. الإرشاد للفوزان ص 36. إعانة المستفيد للفوزان 1/ 426، 427. جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية ص 621، 682.
(3)
القول السديد لابن سعدي ص 24.
(4)
تيسير العزيز الحميد ص 731.