الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب جَامِع
الحديث الأول:
[109]
: عَنْ أَبِي قتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: "إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ المَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ"(1).
قوله: "باب جامع": التقدير: "هذا باب جامع"، أي:"جامع لأحاديث من كتاب الصّلاة". و"الحديث الأوّل" تقدّم في الحديث الأوّل. وتقدّم الكلام على متعلّق "عن". وتقدّم في الحديث الثّاني من الأوّل أنّ "أبا قتادة" و"أبا هريرة" من الأسماء المركّبة تركيب إضافة، ولها حُكمٌ يختصّ بها.
و"الأنصاري": صفة لـ "أبي قتادة".
وتقدّم في الثّاني من الأوّل حُكم "إذا"، وحُكم "أحدكم".
و"المسجد": ظرف، أو مفعول به، على الخلافِ المتقدّم.
قوله: "فلا يجلس": "لا" ناهية، و"يجلس" مجزوم بالنهي. وتقدّم الكلام على "لا" في الثّالث من "باب الاستطابة"، وتقدّم الكلام على "جلس" في السّابع من "الجنابة". والعامل في "إذا": فعلها، وقيل: جوابها، ويضعُف عمل الجواب هنا فيها؛ لأنّه جاء مقترنًا بـ "الفاء"، وما بعد "الفاء" لا يعمل فيما قبلها (2).
وقالوا في قوله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} [البقرة: 198]: لا يصحّ أن يعمل هنا جوابها؛ لأنّ مكان إنشاء "الإفاضة" غيرُ مكَان إنشاء "الذّكْر"، لأنّ ذلك "عرفات"، وهذا "المشْعَر"، وإذا اختلف المكان
(1) رواه البخاري (1163) في التهجد، ومسلم (714)(69)، (70).
(2)
انظر: البحر المحيط (1/ 105)، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (5/ 77)، وإيجاز البيان عن معاني القرآن (2/ 775)، الكليات للكفوي (ص/677).