الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إنْ" المخفّفة في الثّالث من "الصّوم"، ويأتي في الخامس مِن "الأطْعِمَة".
قوله: "والمريض فيه": "الواو" واو الحال مِن ضَمير عَائشة، وهو فَاعِلُ "أدخُل". و"فيه" يتعلّق بالخبر.
قوله: "فما أسأل عنه": "الفاءُ" عَاطِفَة، لا سَببَ فيه (1)، عَطَفَت جملة على جملة، و"مَا" نافية، و"أسأل" فِعْل مُضَارع. ونَفَت بـ "ما"؛ لأنها [أرَادَت](2) حَالة دُخُولها.
قوله: "وَأنَا مَارّة": جملة في محلّ الحال من فَاعِل "أسْأَل"؛ فالاستثناءُ مُفرغ؛ لأنّ العَامِل في الحال مُتَقَدّم على "إلّا"(3).
الحديث [الثّالث](4):
[207]
: عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً - وَفِي رِوَايَةٍ: يَوْمًا - فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. قَالَ: "أَوْفِ بِنَذْرِكَ". وَلَمْ يَذْكُرْ بَعْضُ الرُّوَاةِ: يَوْمًا، ولا لَيْلَةً. (5)
قوله: "قُلْتُ": معمُولُ "قَالَ". و"قَالَ": مَعمُول مُتعلّق حرف الجر. و"يا
= الكشاف (2/ 136)، الجمل في النحو للخليل (ص 268، 272)، شرح التسهيل (2/ 32 وما بعدها، 76)، مُغني اللبيب (36، 37، 305 وما بعدها)، شرح المفصل (4/ 532 وما بعدها، 545 وما بعدها، 548)، (5/ 148)، شرح التسهيل (2/ 33 وما بعدها)، شرح الأشموني (1/ 320)، جامع الدروس العربية (2/ 322).
(1)
انظر: شرح الشذور لابن هشام (ص 443)، شرح القطر (ص 93)، شرح ابن عقيل (4/ 38)، جامع الدروس العربية (2/ 193).
(2)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(3)
انظر: شرح الكافية الشافية (2/ 742)، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (2/ 270)، شرح الأشموني (2/ 19).
(4)
كتب بالنسخ: "الثاني"، وهو سهو من الناسخ في الترتيب، وقد سبق بيان ذلك في الحديث السابق. والله أعلم.
(5)
رواه البخاري (2032)، (2043) في الاعتكاف، ومسلم (1656) في الإيمان.
رسُولَ الله" مَعمُولُ "قُلتُ".
و"إنِّي": "إنّ" واسمها. وكسر "إنّ" بعد القَول (1)، وقد تقَدّم مَواضِع كسرها وفتْحها [في](2) الحديث الرّابع من أوّل الكتاب.
وجملة "كُنتُ. . ." في محلّ خَبر "إنّ"، وتقَدّم الكَلامُ على "كَان" في أوّل حَديثٍ مِن الكِتَاب.
و"في الجَاهِلية" يتعَلّق بـ "نَذَر"، ولا يصحّ أنْ يتعلّق بصِفَة لـ "يَوْم"، تقَدّم؛ فانتَصَب على الحال، ويكُون التقديرُ:"إنّي نَذَرْت أنْ أعتَكِف لَيْلةً أو يومًا كائنًا في الجاهِلية"؛ لأنّ ما بَعْد "أنْ" مِن صِلتها، والصّلة لا تتقَدّم على الموصُول (3)؛ لأنّه لم يَشْترط أنّ اليوم في الجاهلية.
قوله: " [أنْ] (4) أعْتَكِف": في محلّ مفعُول "نَذَرْتُ". و"أنْ": المصدَريّة النّاصبة، وقد تقَدّمَت في الرّابع من أوّل الكتاب.
و"لَيْلَة": مفعُولٌ على السّعة، أي:"زَمَن لَيْلَة"، ويُحتَاج إلى هَذا؛ لأنّه لم يُرِد أنْ يعتكف في لَيْلة، إنّما أراد: جُملة زمنها؛ فلذلك قُدِّر المضَاف.
قوله: "وفي رواية": أي: "وجَاء في روايةٍ""يومًا في المسجد"؛ فيكُون التقدير: "وجَاء في روايةٍ: أعتَكِف يومًا في المسجد"؛ فتكُون الجملة في محلّ فَاعِل بـ "جاء"، و"في المسجد" يتعلّق بـ "أعتكف" المقَدّر. و"الحَرَام" صِفَة للمَسْجِد. ويحتمَل أنْ يكُون
(1) انظر: شرح التسهيل (2/ 18 وما بعدها)، المقدمة الجزولية (ص 121)، شرح ابن عقيل (1/ 353 وما بعدها).
(2)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(3)
انظر: البحر المحيط (3/ 225)، اللباب في علل البناء والإعراب (2/ 31)، شرح شذور الذهب للجوجري (2/ 677)، همع الهوامع (3/ 37).
(4)
بالنسخ: "وأنْ".
"في المسجد" مُتعلّقًا بصِفَة لـ "يوم"، والمعنى لا يُسَاعده إلّا بتكَلّف.
قوله: "قَال": فاعِلُه: "ضَميرُ النبي صلى الله عليه وسلم". وفاعِلُ "أوْف": ضَمير "عُمر رضي الله عنه". و"وَفّى" و"أَوْفَى" بمعنى واحد، ويُقال:" [أوفى] (1) على الشيء" أي: "أشْرَف عَليه". و"وَفّاه حَقّه" و"أوْفَاه" بمعنى، أي:"أعطاه وافيًا"(2).
وجُملة "أوْف. . ." مفْعُول [بالقَوْل](3).
و"البَاء" في قَوْله "بنَذْرك""بَاءُ" التّعدية (4).
وعَلامَةُ بناء فِعْل الأمر: حَذْفُ "اليَاء". (5)
قوله: "ولم يذكُر بعضُ الرّواة: يَوْمًا": "يَوْمًا" هُنا مفْعُول بـ "يَذكُر". و"يذكُر" مجزُوم بـ "لم"، وتقَدّم الكَلامُ على "لم" في الثّالث من "باب المذي". و"بعْض" مِن الأسْماء التي لا تُثنّى (6)، وقَد تقَدّم ذِكْرها في الحادِي عَشر من "الجنائز".
قوله: "ولا": نَافية مُؤَكّدة لنَفْي "لم". والله أعلم.
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
انظر: الصّحاح (6/ 2526).
(3)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(4)
انظر: مغني اللبيب (ص 138، 811)، الجنى الداني (ص 37).
(5)
انظر: شرح شذور الذهب لابن هشام (ص 91، 92)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (2/ 441)، شرح التصريح (1/ 50، 51).
(6)
انظر: البحر المحيط (1/ 258)، همع الهوامع (1/ 159).