الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "وفي لَفْظٍ": أي: "ورُوي في لفظٍ". "قَالَ النبي"؛ فتكُون جملة "قَالَ" وما بعدها مفعُول لم يُسَمّ فَاعِله. ويحتمل أن تكون في محلّ رَفع بالابتداء، والخبرُ في المجرور، أي:"قولُه كَذا إِلَى آخِره ثابتٌ في لفظ".
وتقَدّم الكَلامُ على "عَقْرَى" و"حَلْقَى".
قوله هنا: "أطافت يوم النحر؟ " يُؤيّد ما تقَدّم مِن عَدم إحاطته بمَن طاف مِن نسائه ومَن لم يطف.
قوله: "نَعَم": تقَدّم القَولُ على "نعم" في الحديثِ الرّابع من "الجنابة".
قوله: "قَالَ: انفري": يحتمل أنْ يكُون أمرًا لـ "صَفيّة" بأن تنفر معهم. ويحتمل أن يكون أمرًا لـ "عَائشة" الرّاوية للحَديث.
قَالَ في "الصّحاح": يُقَال: "نَفَر الحَاجّ مِن مِنى"، "نَفْرًا". و"نَفَر القَوم في الأمْر"، "نُفُورًا". و"نَفَرَت الدّابّة"، "تَنْفُر" و"تَنْفِر"، "نِفارًا" و"نُفورًا". (1)
الحدِيث التّاسِع:
[245]
: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ قَالَ: "أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْ الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ"(2).
قولُه: "أُمر النّاس": الفعلُ مبني لما لم يُسَمّ فَاعِله، و"النّاس" مفعُوله الذي لم يُسَمّ فَاعِله. وتقَدّم الكَلامُ على "ناس" ومَادّته في السّابع من "الإمامة".
و"أُمِر" يتعَدّى لوَاحِد، وللثّاني بحَرْف الجر، الثّاني هُنَا:"أنْ يكون"، والتقدير:"بأنْ يكُون". وتقَدّم الكَلامُ على "أمر" وتعَدّيه في الحديث الأوّل مِن "بَاب السِّوَاك".
وتقَدّم الكَلامُ على "كَان" في الحديث الأوّل من الكتاب. وهي هُنا النّاقِصَة،
(1) انظر: الصّحاح (2/ 833).
(2)
رواه البخاري (1755) في الحج، ومسلم (1328) في الحج.
اسمها "آخِر" بالرّفع، وخبرها في المجرور، أى:"أن يكون آخِرُ عَهْدِهم كَائنًا بالبيت". ويحتمل أن يكُون "آخِر" منصُوبًا على أنَّه خَبرها، واسمُها مُتأخِّر مُقَدَّر يتعَلّق به حَرْف الجر، تقديره:"أن يكُون آخِرَ عَهْدهم كائنًا في البيت". ويحتمل أنْ يكون "آخِر" منصُوبًا على أنَّه خبرها، واسمها مُتأخّر مُقَدّر يتعَلّق بحَرْف الجر، تقديره:"أنْ يكُون آخِر عَهْدهم [الطّوَاف] (1) بالبيت". (2)
ويجوز أن تكُون "البَاء" في "بالبيت" زائدة، أي:"آخِر عَهْدهم البيت". والمعنى على "أن يكُون آخِر ما يعهَدونه مِن مَنَاسِك الحَج: البيت".
و"العَهْدُ" يكُون بمَعنى "الأمَان"، وبمَعنى "اليَمين" و"الموْثِق" و"الذّمّة" و"الحِفَاظ" و"الوَصيّة". و"العَهْد":"المطر يكون بعد المطر". (3)
وانظر قوله: "المرأة الحائض"، ولو اقتصَر على:" [الحائض] (4) " كَفَى؛ لأنّ "الحائض" صِفَة مختصّة بالنّساء. والجوَابُ: أنّ الكَلامَ جَاء على الأصْل، فانتفى السّؤال. ولو جَاءت الصِّفة دون الموصُوف احتيج إِلَى الجوَاب، بأنْ يُقَال: الموصُوفُ إنَّما حُذف لدلالة الصِّفَة عَليه.
قوله: "إلَّا أنّه خُفف عَن المرأة الحائض": الأصْلُ أنّ الاستثناءَ مُتّصِل في التقدير؛ لأنّ تقدير الكَلام: "أُمر النّاسُ بأنْ يكُون آخِر عَهدهم بالبيت، إلّا المرأة الحائض، فإنّه خُفّف عنها"، فـ "المرأة" مُستثنَاةٌ مِن "النّاس" المأمُورين بالطّواف، ثُم جَاء التركيب "إلَّا أنّه خُفّف"، فيحتمل أن تكون "الهاء" في "أنّه" ضَمير الأمر
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
راجع: إرشاد الساري (3/ 252).
(3)
انظر: الصّحاح (2/ 515، 516)، النهاية لابن الأثير (3/ 325)، القاموس المحيط (ص 303)، لسان العرب (3/ 311، 314).
(4)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).