المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تكُونُ أخبارًا عن الجثَث. فَلَو قُلْت: "متى انطلاقك سَريعٌ؟ " - العدة في إعراب العمدة - جـ ٢

[ابن فرحون، بدر الدين]

فهرس الكتاب

- ‌بَاب جَامِع

- ‌الحديث الأول:

- ‌ الحديث الثّاني

- ‌الحديث الثّالِث

- ‌الحديث الرّابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السّادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌باب التشهّد

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌باب الوتر

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌باب الذّكْر عقيب الصّلاة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌باب الجمْع بين الصّلاتين في السّفَر

- ‌باب قَصْر الصّلاة

- ‌باب الجُمعَة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[الحديث الثالث] (2):

- ‌الحديث [الرّابع] (1):

- ‌الحديث [الخامس] (6):

- ‌الحديث [السّادس] (1):

- ‌الحديث [السّابع] (1):

- ‌الحديث [الثامن] (3):

- ‌الإعراب:

- ‌باب العيدين

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحدِيث الثّالِث:

- ‌[الحدِيث الرّابع] (1):

- ‌الحدِيث [الخَامس] (3):

- ‌باب صَلاة الكُسُوف

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌باب الاستسقاء

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب صلاة الخوف

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌[الحديث الثّاني] (1):

- ‌الحديث [الثالث] (1):

- ‌كتاب الجنائز

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌[الحديث السادس] (1):

- ‌الحديث [السابع] (1):

- ‌الحديث [الثّامن] (3):

- ‌الحديث [التاسع] (1):

- ‌الحديث [العاشر] (6):

- ‌الحديث [الحادي عشر] (3):

- ‌الحديث [الثاني] (3) عشر:

- ‌الحديث [الثّالث] (1) عشر:

- ‌الحديث [الرابع] (5) عشر:

- ‌كتاب الزكاة

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌بَاب صَدَقَة الفِطْر

- ‌[الحديث الأوّل] (1)

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌كتاب الصّيام

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌[فائدة] (5):

- ‌باب الصّوم في السفر وغيره

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌ الحديث الرابع

- ‌الحديث الخَامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثَّامن:

- ‌[الحديث التاسع] (3):

- ‌الحديث [العاشر] (2):

- ‌الحديث [الحادي عشر] (5):

- ‌بَاب أفْضَل الصّيَام وغَيره

- ‌الحديث الأوَّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌[الحديث الرّابع] (3):

- ‌الحديث [الخَامِس] (5):

- ‌الحديث [السّادِس] (3):

- ‌الحديث [السّابع] (1):

- ‌الحديث [الثّامِن] (5):

- ‌باب لَيْلَة القَدْر

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث [الثّالث] (1):

- ‌باب الاعتكاف

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[الحديث الثّاني] (1):

- ‌الحديث [الثّالث] (4):

- ‌الحديث [الرَّابع] (1):

- ‌كتاب الحج

- ‌باب المواقيت

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب ما يلبس المحرم من الثياب

- ‌[الحديث الأوّل] (1):

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌باب الفِدْيَة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب حُرْمَة مَكّة

- ‌الحديثُ الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌بَاب مَا يجُوزُ قَتْلُه

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب دُخُول مَكّة وغيره

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحَدِيث الثّانِي:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابِع:

- ‌الحدِيث الخَامِس:

- ‌الحدِيث السّادِس:

- ‌الحدِيث السّابِع:

- ‌[الحديث الثامن:

- ‌بَاب التَّمَتّع

- ‌الحدِيث الأَوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابِع:

- ‌باب الهَدْي

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحدِيث الثّانِي:

- ‌الحدِيث الثّالِث:

- ‌الحدِيث الرّابِع:

- ‌الحديث الخَامِس:

- ‌بَاب الغسْل للمُحْرِم

- ‌الحدِيث الأَوّل:

- ‌باب فَسْخ الحَجّ إلى العُمْرَة

- ‌الحدِيث الأَوّل:

- ‌الحدِيث الثّاني:

- ‌الحدِيث الثّالِث:

- ‌الحدِيث الرّابع:

- ‌الحدِيث الخَامِس:

- ‌الحدِيث السَّادِس:

- ‌الحدِيث السّابِع:

- ‌الحدِيث الثَّامِن:

- ‌الحدِيث التّاسِع:

- ‌الحدِيث العَاشِر:

- ‌الحدِيث الحَادِي عَشر:

- ‌باب المحْرِم يَأكُل مِنْ صَيْد الحَلال

- ‌الحدِيث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

الفصل: تكُونُ أخبارًا عن الجثَث. فَلَو قُلْت: "متى انطلاقك سَريعٌ؟ "

تكُونُ أخبارًا عن الجثَث. فَلَو قُلْت: "متى انطلاقك سَريعٌ؟ " جَاز: "سَريعًا"؛ لأنّ الانطِلاقَ حَدَثٌ، وظُروفُ الزّمَان تكُون أخْبارًا عن الأحْدَاث. (1)

قَالَ أبو الفتح ابن جني: إذا رَفَعتَ "سريعًا" فـ "متى" تكُون حَالًا للانطلاق. وَلو قُلْت: "متى زَيد جَالِسٌ؟ " لم تكُن "متى" حَالًا؛ لأنّ ظُروفَ الزّمان كما لا تكُونُ أخْبارًا عَن الجثَث لا تكُونُ أحْوالًا لها. (2)

والخبرُ هنا واجبُ التقديم. والمواضعُ التي يجب فيها تقديم الخبر: -

1 -

أن يكون اسم استفهام، كما في المثال المتقَدِّم.

2 -

أو يكون المبتدأ نكرة، لا [مُصحّح](3) للابتداء به إلا تقديم الخبر عليه ظرفًا أو مجرورًا، نحو:"في الدّار رَجُل".

3 -

أو يكُون المبتدأ اتصَل به ضمير يعُود على الخبر، نحْو:"في الدّار صاحبها".

4 -

أو يكون المبتدأ "أنّ" واسمها وخبرها، نحو قولك في:"عِلْمي أنّك مُنطلقٌ". (4)

[فائدة](5):

شَرَط "الشلوبين" في مُسَوّغ الابتداء بالنَّكرة إذا كان ظَرفًا أو مجْرورًا: أن يكُون

(1) انظر: اللمع في العربية (ص 233).

(2)

انظر: اللمع في العربية (ص 28، 233)، نتائج الفكر في النَّحو (328).

(3)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(4)

انظر: شرح ابن عقيل (1/ 240 وما بعدها)، شرح المفصل (1/ 234 وما بعدها)، (4/ 527)، شرح التسهيل (2/ 152)، الأصول في النحو (1/ 265)، همع الهوامع (2/ 9)، جامع الدروس العربية (2/ 267 وما بعدها).

(5)

من (ب)، وهي غير موجودة بالأصل.

ص: 330

الظَرفُ مَعرفة، نحْو:" [في الدّار] (1) رَجُل" و"عنْدك امرأة".

قَالوا: والصّوابُ ألّا يُشْترَط إلا الاختصَاص، وإلّا وَرَدَ عليه:{لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد: 38]، {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7]، و"على كُلِّ سُلَامَى مِنَ ابن آدم صَدَقَةٌ"(2)، و"لكُلّ سَاقِطةٍ لاقِطَةٍ"، و"لكُلّ جَدِيدٍ لَذّة"(3)، و"لكُلّ قَادِمٍ دَهْشَة". (4)

قُلتُ: وانظُر إلى هَذه الأمثلة التي اعترض بها؛ كُلّها مُقترنة بـ "كُلّ"، وذلك لأجْل معنى فيها، وهو أنّها لَو عُرّفت بالألِف واللام لم يجُز إضافتها، وهي لا تُستَعْمَلُ إلا مُضَافة، ولأنّ فيها مَا يقُوم مَقَام التعريف، وهو العُموم. (5)

*****

ويجبُ تقْديمُ المبتدأ إذا كَان: -

1 -

اسم شَرْط، نحْو:"مَن يَقُم أقُم مَعه". أو اسم استفهام، نحْو قولك:"أيّ رَجُل قام؟ ". أو "كيف" أو "كَم" الخبَريّة، نحو قولك:"كَم رَجُل عِنْدك! ". أو "مَا" التعجّبية، نحو قولك:"مَا أحْسَن زَيدًا! ".

2 -

أو يكُون المبتدأ والخبر مَعْرفتين، أو نَكِرَتين، نحو قَولك:"زيد أخوك"، و"أفضلُ مني أفضل منك".

(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

مُتفقٌ عليه: البخاري (2707، 2891) ومسلم (720/ 84)، من حديث أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما.

(3)

هو من أمثال العرب، وأصله بيتٌ - من الطويل - للحطيئة أو لضابئ، يقول فيه:"لكُلّ جَدِيد لَذَّة غير أننى. . رَأَيْت جَدِيد الْمَوْت غير لذيذ". انظر: جمهرة الأمثال للعسكري (2/ 18)، المستقصى في أمثال العرب (2/ 291).

(4)

راجع: مغني اللبيب (ص 611).

(5)

انظر: البحر المحيط (3/ 619)، جامع الدروس العربية (3/ 36).

ص: 331

3 -

أو يكُون المبتَدأ مُشبهًا بالخبر، نحْو قَولك:"زَيد زُهَير شِعْرًا".

4 -

أو يكُون المبتدأ ضَمير أمْر وشأن، نحو قولك:" [هو] (1) زيدٌ قائم".

5 -

أو يكُون المبتدأ مخبرًا عنه بفِعْل، فاعله أو مفعوله الذي لم يُسَمّ فاعله مُضْمَران، نحو قَولك:" [زيدٌ] (2) قَام"، و"زيد ضُرب".

6 -

أو يقع الخبرُ بعد "إلّا"، نحو:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} [آل عمران: 144]. أو معنى "إلّا"، نحو:{إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ} [هود: 12].

[وما عَدا](3) ذلك: فأنت فيه بالخيار. (4)

قوله: "قَالَ: أنا": أي: "قَالَ السّائلُ: أنا".

فـ "أنا" مُبتدأ، خبره محذوفٌ، أي:"أنا السّائل". أو خبر (5) مُبتدأ محذوف، أي:"السّائلُ أنا". (6)

والمبتدأ ينقَسِم بالنّظر إلى الإثبات والحذف ثلاثة أقسام: -

1 -

قِسْمٌ يلزمه فيه إثباتُ المبتدأ.

2 -

وقِسْمٌ يلزمه فيه حَذفه.

(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(4)

انظر: البحر المحيط (1/ 562)، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (1/ 205 وما بعدها)، (2/ 259)، شرح التصريح (1/ 213 وما بعدها، 582)، شرح التسهيل (1/ 296 وما بعدها)، شرح الأشموني (1/ 199 وما بعدها)، دليل الطالبين لكلام النحويين (ص 41)، همع الهوامع (1/ 384 وما بعدها)، جامع الدروس العربية (2/ 266)، النحو الوافي (1/ 497 وما بعدها).

(5)

أي: (أو "أنا" خبر. . .).

(6)

انظر: إرشاد السّاري (1/ 154).

ص: 332

3 -

وقِسْمٌ أنت فيه بالخيار. (1)

فأمّا حَذْفُه وجُوبًا: فتقَدّم في الرّابع عَشر مِن "الجنَابة".

وأمّا وجُوبُ إثباته: فهو إذا كَان "مَا"(2) التعجّبية، نحو:"مَا أحْسَن زيدًا"، ولا يجوزُ حَذْفها؛ لأنّ التعَجّبَ جَرى مجرَى المعتلّ، فلا يتغَير، وكذا كُلّ مُبتدأ لو حُذف لم يكُن عليه دَليل. (3)

وأمّا الذي أنْت فيه بالخيار: فكُلّ مُبتدأ إذا حُذف كَان له ما يدلُّ عليه، كقولك:"المسك" إذا شَمَمت رائحة، و"الهلال" إذا رَأيته، ويجُوزُ إظهاره مع ذلك. (4)

إذا ثبت ذلك: فجُملة "أنَا" المقَدّر وخَبره في محلّ نصب بالقول.

قوله: "قَالَ": أي: "النبي صلى الله عليه وسلم": "خُذْ هذا" تقَدّم الكَلام على "أخَذ" في السّادس مِن "الاستطابة".

وأصْلُ الأمْر منه: "أُؤْخُذْ"، واستُثقِلت الهمزتان، فحُذفت الأولى، ثم حُذفت

(1) انظر: شرح الكافية الشافية (1/ 353)، شرح ابن عقيل (1/ 244 وما بعدها)، شرح التصريح (1/ 221 وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (1/ 485)، دليل الطالبين لكلام النحويين (ص 41).

(2)

أي: إذا كان المبتدأ هو "ما" التعجبية.

(3)

انظر: شرح الكافية الشافية (1/ 353، 358)، شرح التسهيل (1/ 293)، شرح المفصل (1/ 239)، (5/ 118)، أوضح المسالك لابن هشام (1/ 213 وما بعدها)، مغني اللبيب (ص 787، 115، 822).

(4)

انظر: شرح الكافية الشافية (1/ 353)، شرح التسهيل (1/ 286)، شرح المفصل لابن يعيش (1/ 238 وما بعدها)، (4/ 401)، شرح الأشموني (1/ 205 وما بعدها)، شرح ابن عقيل (1/ 244 وما بعدها)، أوضح المسالك (1/ 213 وما بعدها)، همع الهوامع للسيوطي (1/ 390 وما بعدها).

ص: 333

الأخْرى؛ لثِقَل توالي ضَمّتين. (1)

و"هذا": مفعولٌ لـ "خُذ"، ولا يظهر إعرابه؛ لأنّه من أسماء الإشارة. وال "هَا" للتنبيه، و"ذا" الاسم. (2)

وتقُولُ: "ذلك"، ولا تقُولُ:"هَذلك"؛ لأنّه لا يُجمَع بين "اللام" وحرف التنبيه. (3) وتقَدّم في الثّالث من "باب استقبال القبلة".

ويجوز أن يكُون "هذا" مُنَادَى، على مَذْهَب مَن أجاز حَذْفَ حرف النّداء من اسم الجنس واسم الإشارة. (4)

قوله: "فتَصَدّق به": "الفَاءُ" جَوابُ الأمر. و"تصَدّق": فعلُ أمر من "تصَدَّقَ".

قوله: "على أفْقَر منِّي": يتعَلّق بفِعْل محذُوف يدلّ عليه الكَلام، أي:"لا أتصَدّق به على أفقر مني"، أي:"على أحَدٍ أفقَر منّي"، فهو قائمٌ مَقَام موصُوفه.

ورُوي في "مُسلم": "أَفْقَرَ مِنَّا؟ "(5) بإسْقاط حَرف الجرّ؛ فيحتمل أنْ يكون مَنْصُوبًا، أي:" [أتجد] (6) أفقرَ منّا؟ ". ويحتمل أن يكون التقدير: "أتُعطي أفقرَ منّا؟ ".

(1) انظر: الجمل في النحو (ص 248)، الصحاح (2/ 559)، علل النحو (ص 183، 559)، شرح التصريف للثمانيني (ص 393)، شرح ابن عُقيل (4/ 277)، شرح الشافية للركن الأستراباذي (2/ 699)، الهمع (3/ 463)، لسان العرب (3/ 472).

(2)

راجع: مُغني اللبيب (455، 456)، الجنى الداني (348).

(3)

انظر: اللباب في علل البناء والإعراب (1/ 487)، شرح الكافية الشافية (1/ 317، 318)، شرح الأشموني (1/ 122)، الصبان (1/ 208).

(4)

انظر: إرشاد الساري (5/ 431)، شرح الكافية الشافية (3/ 1291)، شرح التسهيل (3/ 386، 432)، مغني اللبيب (ص 840)، اللمحة (2/ 625)، شرح التصريح (2/ 207)، همع الهوامع للسيوطي (2/ 42).

(5)

صحيح: مُسلم (1111/ 81).

(6)

غير واضحة بالأصل. وقد تقرأ: "أفجد". =

ص: 334

ويجوز الرفعُ بتقدير: "أيُوجَد أفقرُ منّا؟ "، أو:"مَن في الناس أفقرُ منّا؟ "، ويجوز أن يكُون بحَذف حَرْف الاستفهام، أي:"أأفقرُ منّا يُوجَد؟ ". (1)

و"أفقر": أفعلُ التفضيل، ولم تنطق العَرب بفِعْله، ونطقوا باسم فاعله؛ فقالوا:"فقير"، ولم يقُولوا:"فَقُر". وعن سيبويه: أنّه لم يُسْمَع. (2)

واستُعمل "أفْعَل" هُنا بـ "مِن"، وله [ثلاثة] (3) استعمالات: بالألف واللام، والإضافة. (4)

و"مِن" مَعناها معه التبعيض. وقيل: لابتداء الغَاية. (5) وتقَدّم حُكم "أفعَل التفضيل" في الأوّل مِن "الصّلاة".

قوله: "يا رسُولَ الله": مُنادَى مُضَاف. وتقَدّم الكَلامُ على "يا" في النّداء في الرّابع من "الجنابة".

قوله: "فوالله": قسَمٌ، جَوابُه "مَا". وقَد تقَدّم ما يُجاب به القَسَم في الثّاني من "باب الصفوف"، وفي العَاشر من "كتاب الصّلاة".

= وانظر: الإعلام لابن الملقن (5/ 236).

(1)

انظر: فتح الباري (4/ 171)، عُمدة القاري (11/ 33)، إرشاد الساري (9/ 59)، الإعلام لابن الملقن (5/ 236)، مرعاة المفاتيح (6/ 506).

(2)

انظر: عقود الزبرجد للسيوطي (2/ 55)، الكتاب لسيبويه (4/ 33)، المنصف لابن جني (ص 16)، شرح التسهيل لابن مالك (3/ 46)، الخصائص (1/ 270)، النهاية لابن الأثير (3/ 462)، المحكم والمحيط الأعظم (6/ 379)، لسان العرب لابن منظور (5/ 61)، تاج العروس (13/ 336).

(3)

بالنسخ: "ثلاث". والصواب المثبت.

(4)

انظر: البحر المحيط (1/ 460)، (4/ 636).

(5)

انظر: البحر المحيط (6/ 447)، (7/ 103)، الجنى الداني (ص 311، 312)، اللمحة (1/ 426 وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (1/ 139)، (2/ 934)، شرح الأشموني (2/ 301)، شرح التسهيل (3/ 136).

ص: 335

قوله: "بين لابتيها": ظرفٌ، ومخفوضٌ به، وعلامَة جَرّه:"الياء".

ويُقال: "لابة" و"لوبة" و"نوبة" بالنون. ومنه قيل للأَسْوَد: "لُوبيّ" و"نُوبيّ" باللام والنّون. وجمعُها: "لُوَب" و"لاب" و"لابَات". (1)

و"أهْلُ بَيْت": مُبتدأ، والخبر في "بين"، والعامل فيها.

و"أفْقَر": صِفَة للمُبتدأ. ويحتمل أن تكُون خبر مُبتدأ محذوف، أي:". . . هُم أفْقر من أهْل بيتي". هَذا على أنَّها (2) التَميمية.

ولك أنْ تجعلها الحِجَازيّة؛ فيكُون "أهْل بيت" اسمها، و"أفقر" خبرها، ويكُونُ الظرفُ مُتعَلقًا بالخبر، وهو "أفعَل"، وذلك جائزٌ في ["أفْعَل"، مِن نحْو](3) قَولك: "زَيدٌ عِنْدك أفْضَل من عَمرو". ولا يَبْطُل عَمَل "مَا" بالفَصْل [بمعْمُول](4) الخبر، نحو قَولك:"ما عندي زيدٌ قَائِمًا"، قاله ابن مالك وغيره. (5)

وأما قوله: "يُريد الحَرّتَين": جُملة مُفسرة، لا محلّ لها من الإعراب. والجمَلُ التي لا محلّ لها تقَدَّمت في الأوّل من الكتاب.

قوله: "فضَحِك النبي صلى الله عليه وسلم": معْطُوفٌ على مَا قبله.

وجملة صلى الله عليه وسلم: مُعترضة، لا محلّ لها.

قَالَ في "الصّحاح": يُقال: "ضَحِك، يَضْحَك، ضَحِكًا" بفتح "الضّاد"

(1) انظر: الإعلام لابن الملقن (5/ 235)، تهذيب الأسماء واللغات (4/ 132)، لسان العرب (1/ 745)، المحكم والمحيط الأعظم (10/ 431).

(2)

أي: "ما".

(3)

قد تقرأ: ("أفعل من"، نحو. . .).

(4)

بالنسخ: "لمعمول". والتصويب من المصادر.

(5)

انظر: إرشاد الساري (3/ 378)، (9/ 59)، مرقاة المفاتيح (4/ 1392)، مرعاة المفاتيح (6/ 506، 507)، شرح التسهيل (2/ 12)، درة الغواص (ص 33).

ص: 336

وكسرها، و"ضَحِكًا" بكسر "الحاء"، و"ضِحِكًا" بكسر "الضّاد" و"الحاء". (1)

قوله: "حتى بَدَت أنيابه": تقَدّم الكَلامُ على "حتّى" في الثّاني من أوّل الكتاب، وهي هُنا حَرفُ ابتداء (2).

و"بَدَت": مِن "بَدَا، يبْدو". (3) وقد تقَدّم في الحادي عشر من "باب صِفَة الصَّلاة".

و"أنيابه": جمعُ "نَاب"، أصْله:"نَيَبَ"، تحرّكت "الياء"، وانفتح ما قَبلها؛ فقُلبت ألِفًا. (4)

وتتعلّق "حتّى" بـ "ضَحِك".

قوله: "ثُمَّ قَالَ": "ثُمّ" تقَدّمَت في الثّاني مِن "بَابِ الجنَابَة".

وجُملةُ "أطْعِمْه أهْلَك": في محلّ مَعْمُول القَوْل.

***

(1) انظر: الصحاح (4/ 1597)، لسان العرب (10/ 459).

(2)

انظر: مُغني اللبيب (ص 173 وما بعدها).

(3)

انظر: جمهرة اللغة (2/ 1019).

(4)

انظر: أسرار العربية (ص 255)، شرح المفصل لابن يعيش (5/ 202، 433)، لسان العرب (1/ 245).

ص: 337