الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا في نحو "شاه" و"شفة"؛ لأنهما كُسِّرا على نحو: "شِياه"(1) و"شِفاه"(2)، وقد تقدّم شيء من ذلك.
باب التشهّد
الحديث الأوّل:
[118]
: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ - كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لله، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"(3).
وَفِي لَفْظٍ: "إذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ للهِ" وَذَكَرَهُ.
وَفِيهِ: "فَإِنَّكُمْ إذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ".
وَفِيهِ: "فَلْيَتَخَيَّرْ مِنْ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ"(4).
قوله: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم: جملة في محلّ مفعول القول، والتقدير: "أنه قال"؛ ليقوم مقام فاعل متعلّق حرف الجر.
و"علَّم" هنا يتعدّى لمفعولين، أحدهما الضّمير المتصل بالفعل، والثّاني "التشهد"، وقد يتعدّى إلى ثلاثة، كقولك:"علَّمت زيدًا عمرًا قاعدًا"، ودخلت
(1) انظر: شرح التصريف (ص/418)، والتعليقة على كتاب سيبويه (3/ 241).
(2)
انظر: شرح التصريف (ص/423)، وشرح التسهيل (1/ 83).
(3)
رواه البخاري (797) في الصلاة، ومسلم (402) في الصلاة.
(4)
رواه البخاري (1202) في العمل في الصلاة، و (6230) في الاستئذان، ومسلم (402) في الصلاة.
"نون" الوقاية في "علّمني"، وقد تقدّم الكلام على "نون" الوقاية في الحديث الأوّل من "الطمأنينة".
قوله: "كَفِّي بين كفَّيه": مبتدأ وخبر في محلّ حال من ضمير المفعول في "علمني"، وجاءت الحال جملة [اسمية](1) بالضّمير وحده، ومثله:"كلمته فوه إلى فيّ"، وقد يأتي الحال بـ "الوا و" والضّمير، مثل:"جاء زيد وعليه عمامة"، ويجيء بـ "الواو" وحدها، نحو:"جاء زيد وعمرو قائم"(2)، وقد تقدّم أقسام الحال في الثّالث من "المذي"، و"بين" في [الثّالث](3) من "السّواك".
قوله: "كما يعلِّمني السورة": "ما" ههنا مصدرية (4)، و"الكاف" نعت لمصدر محذوف، أي:"يعلمني التشهد تعليمًا مثل ما يعلمني السورة".
واختار ابن مالك ومَن تبعه أن تكون "الكاف" حالًا من المصدر المفهوم من الفعل المتقدّم المحذوف بعد الإضمار على طريق الاتساع، تقديره:["يعلمني](5) التعليم مثل ما يعلمني".
وتقدّم الكلام على "كما" في الحديث الثّاني من "باب الجنابة".
قوله: "من القرآن": "من" للتبعيض، أو لبيان الجنس؛ لأنّ كُلّ "سورة" منه [قرآن](6).
ويتعلّق حرف الجر بحال من "السورة"، أي: "السورة كائنة [من القرآن](7).
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
انظر: حاشية الصبان (2/ 278)، وشرح ابن عقيل (2/ 278).
(3)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(4)
انظر: الجنى الداني (ص/ 480 - 483).
(5)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(6)
بالأصل: "قرآنا". والمثبت من (ب).
(7)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
ويحتمل أن يتعلّق بـ"يعلمني"، والأوّل أحسن. ويحتمل أن يتعلّق بـ "السورة؛ لأنّ فيها معنى الفعل.
قال الزّمخشري في قوله تعالى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة 23]: يتعلّق حرف الجر بـ "سُورة"، قيل: لأنّ في السّورة معنى الطّائفة [من القُرآن](1)، وأقلّ الطائفة منه ثلاث آيات.
واختلف في "واو" السّورة (2)، قيل: أصل، مأخوذ من "سور البلد"؛ لأن "السّورة" محدودة محوزة. وقيل:"الواو" منقلبة عن "همزة"، من "السؤر" الذي هو "البقية من الشيء"(3).
وعلى كِلا الوجْهين: يجوز أن يتعلّق حرفُ الجر به، سواء قدّرتها بـ "محوزة محدودة" أو بـ "بقية".
وقد يُعلَّق حرفُ الجر بما فيه رائحة الفعل، كما قيل في قوله تعالى:{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} [الأنعام 3]، فقالوا:"في السموات" يتعلّق بلفظ الجلالة؛ لأنه بمعنى "المعبود"، والاسم العَلَم إذا ضُمِّن معنى الفعل عمل في الظّرف والمجرور، كما قيل في قوله:
أنا أبو المنهال بعضَ الأحيان (4)
فـ "بعضَ" منصوب بما تضمنه "أبو المنهال" أي: "أنا المشهور".
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
انظر: لسان العرب (4/ 386).
(3)
انظر: الكشاف (1/ 97).
(4)
البيت من الرجز، وهو لأبي المنهال. وتمام البيت:"ليس علي حسبي بضؤلان". انظر: لسان العرب (12/ 93)، التمام في تفسير أشعار هذيل (مما أغفله أبو سعيد السكري)، (ص / 163)، المعجم المفصل (12/ 193).
قوله: "التحيات لله": "التحيات" مبتدأ، و"لله" الخبر، والجملة إلى آخرها محكيّة بدَلًا من "التشهد"، أعني: مفعول "علمني".
ويحتمل أن يكون مفعولًا بفعل مُقدّر على الحكاية يدلّ على ما قبله، أي:"علَّمنا التحيات لله إلى آخره"، أي:"هذا اللفظ". ويُقَدَّر: "قال" قبل: "التحيات لله"، فتكون الجملة إلى آخر الحديث معمولة للقول المقدَّر.
و"التحيات": جمع "تحية".
و"التحية" هنا: "البقاء"، فتكون "اللام" في "لله" للاختصاص. وقيل: المراد: " [كُلّ ما] (1) تُعظم به الملوك، لله"، فتكون "اللام" للاستحقاق. وقيل: المراد: "العظمة"؛ فتكون "اللام" للاختصاص أيضًا، أي:"العظمة الكاملة لله". وقيل: المراد: "السلام"، بمعنى أن "التحيات التي تعظم بها الملوك إذا سُلِّم عليهم"، فتكون "اللام" للاستحقاق كما تقدّم، أي:"التحيات مستحقة لله"(2).
قال ابن قتيبة: وإنما جمعت "التحيات"؛ لأن واحدًا من ملوكهم كان له تحية يُحيَّا بها، فقال لنا:"قولوا: التحيات لله"، أي:"الألفاظ الدالة على الملك مستحقة لله". (3)
قوله: "والصلوات": قيل: "المعهودات في الشرع"، فيقدَّر:"واجبة لله"، وإن أريد بها رحمته التي تفضل بها على عباده؛ فيقدر:"كائنة أو ثابتة لعباد الله"، فيقدَّر مُضاف محذوف.
قوله: "الطيبات لله": معنى "الطيبات": "الكلمات الطيبات كلها مستحقة لله"، فهذه الألفاظ كُلّها في نفسها مبتدأ وخبر.
(1) في الأصل: كلما.
(2)
انظر: لسان العرب (14/ 216، 217)، والصحاح (6/ 2325).
(3)
انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 168).
قوله: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته": "السلام" مبتدأ، و"عليك" في موضع خبره، وبه يتعلّق حرف الجر، وجاء في رواية:"سلام عليك أيها النبي". والأول أعمّ؛ لأنّ الألف واللام تقتضي الجنس، ويدخل فيه المعهود، وأمّا "سَلام" مع التنكير فينصرف لـ "سلام ما" قليلًا أو كثيرًا، ولو وَرَد منصوبًا صحّ بمعنى "سلمنا سلامًا".
و"السلام" هو اسم من أسماء الله تعالى، لا يجوز أن يسمى به أحد غيره.
ومعنى قوله: "السلام عليك": "السلامة عليك ولك"، وقيل: معناه "التسليم"، وقيل: معناه "التعوذ"، أي:"الله معك"، أي:"الله متوليك وكفيل بك"، وقيل: معناه "الانقياد لك"(1).
قال الشيخ تقيّ الدّين: وليس يخلو بعض هذا من ضَعف؛ لأنه لا يتعدّى "السّلام" لبعض هذه المعاني بكلمة "على"(2). انتهى.
ويحتمل أن يكون "السلام عليك" مبتدأ خبره [محذوف](3)، أي:"السلام عليك موجود"، ويتعلّق حرف الجر بـ "السلام"؛ لأنّ فيه معنى الفعل. وأمّا "سلام [عليك" بالتنكير] (4) فمسوّغ الابتداء به معنى "الدّعاء".
قوله: "أيُّها النبي": "أيُّها" مرفوعٌ على الاختصاص، [والاسم في](5) الاختصاص معمول لـ "أخُصُّ"، [واختير](6) الحذف إلّا في باب "أيها" و"أيتها"، فإنه
(1) انظر هذه الأقوال وتوجيهها في: إحكام الأحكام (1/ 307).
(2)
إحكام الأحكام (1/ 307).
(3)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(4)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(5)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(6)
غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ولا خير".
يُستعمل في النّداء على [ما هو](1) عليه؛ فيضمان، ويوصَفان لزومًا باسم لازم الرّفع محكي بالألِف واللام، كما تراه هنا، [ونحو:"أنا أفعل] (2) كذا أيها الرجل"، و"اللهم اغفر لنا أيتها العصابة". (3)
وأما إن كان المخصوص غير "أي" و "أيَّه"؛ فإنه ينصب، نحو قوله:"نحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ"(4)، قاله ابن هشام. (5)
فتحصّل من هذا أن "أيّ" و"أيّه" مضمومة اللفظ في باب الاختصاص، منصوبة المحلّ بـ "أخصّ" المقدّر.
قوله: "ورحمة الله وبركاته": معطُوفان على "السّلام".
و"رحمت" كتب في القرآن بـ "التاء" في: البقرة {أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} [البقرة 218]، وفي الأعراف {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ} [الأعراف 56]، وفي هود {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ} [هود 73]، وفي مريم {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} [مريم: 2]، وفي الزخرف {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} ، {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ} [الزخرف 32]، وفي الروم:{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ} (6)[الروم 50](7).
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من المصادر.
(3)
انظر: الكتاب (2/ 232)، أوضح المسالك (4/ 67)، شرح المفصل (1/ 369)، شرح الأشموني (2/ 83).
(4)
متفق عليه: البخاري (3093)، ومسلم (1758/ 51)، من حديث عائشة.
(5)
انظر: أوضح المسالك (4/ 68).
(6)
في الأصل: "انظر".
(7)
انظر: البحر المحيط لأبي حيان (2/ 395)، غيث النفع في القراءات السبع للنوري الصفاقسي (ص 109، 110)، منظومة المقدمة فيما يجب على القارئ أن يعلمه (الجزرية)، (ص 21).
وهذا جاء على [لغة](1) مَن يقف بـ "التاء"، أو باعتبار الوصل.
ويحتمل قوله (2): "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" الخبرَ والدّعاءَ.
قوله: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين": إنما أعاد حرف الجر ليصح العطف على الضمير المجرور (3).
و"عباد": جمع "عبد"، ويجمع على "عبيد"، وعلى "أعبد" و"عبدان" بضم العين وكسرها، و"عباديد"، وله جموع أُخَر. (4)
و"الصالحين": نعت لـ "عباد".
قال ابن عطية: طريق ما وقع في القرآن من "عباد" يكون محلّ شرف ورفعة، إلا أن يقترن به قرينة. وما وقع على "عبيد" يكون محلّ ضِعة وحَط منزلة إلا أن يقترن به قرينة (5).
هذا معنى كلامه، وهو صحيحٌ، وانظر هنا جاء "على عباد" لهذا المعنى، ولذلك وصفهم بـ "الصالحين".
قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله": جملة "أن لا إله" في محل نصب أو جر على تقدير "الباء"، و"أنْ"[هنا المخفّفة](6) من الثقيلة، واسمها ضمير منصوب محذوف،
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
كتب بعدها في الأصل: "عليه"، ثم وضع فوقها علامة الحذف والإسقاط.
(3)
منع جمهور النحاة العطف على الضمير المجرور، من غير إعادة الجار، وأجازه ابن مالك. انظر: شرح الأشموني (1/ 499)، وجامع الدروس العربية (3/ 76)، الاقتراح في أصول النحو وجدله (ص/ 69).
(4)
انظر: القاموس المحيط (1/ 296)، تهذيب اللغة (2/ 140).
(5)
انظر: تفسير ابن عطية (3/ 471)، (4/ 54).
(6)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
والجملة بعدها خبرها، والتقدير:"أشهد [أنه] (1) لا إله إلا الله"، وقد تقدّم الكلام على "أنْ" المخففة في الثّاني من "باب الصّفوف"، فانظره هنالك. وتقدّم الكلام على إعراب "لا إله إلا الله" في الحديث الأوّل من "باب التيمم".
قوله: "وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله": معطوفٌ على ما قبله.
و"رسول": "فعول" بمعنى "مرسل"، و "فعول" بمعنى "مُفْعَل" قليل (2).
قال القاضي أبو محمد بن عطيّة: العَرَب تجري "رسول" مجرى المصدر، فتصف به الجمع والواحد والمؤنث، ومنه قوله تعالى:{إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (3) الشعراء 16] (4).
قوله: "وفي لفظ": أي: "وجاء في لفظ"، [و"روي](5) في لفظ"، فيتعلق حرف الجر بالمحذوف، ويكون "إذا قعد أحدكم في الصّلاة" إمّا فاعل بـ "جاء"، أو مفعول لم يُسمّ فاعله بـ "رُوي" المقدّر بـ "أن".
قوله: "قعد": من "القعود"، ضد "القيام"، وفيه محذوف، أي:"قعد للتشهد في [الصلاة"] (6).
وليست "قعد" هذه التي بمعنى "صار" في قولهم: "شحذ شفرته حتى قعدت كأنها حربة"، فإنّ تلك [تعمل عمل](7) ..........
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
انظر: لسان العرب لابن منظور (12/ 438)، وتاج العروس (33/ 173)، المحكم والمحيط الأعظم (5/ 398).
(3)
في الأصل ذكر قوله تعالى: {أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ} [مريم 19] وأثبتنا آية سورة الشعراء من تفسير ابن عطية. والله أعلم.
(4)
انظر: تفسير ابن عطية (4/ 227).
(5)
كذا بالنسخ، ولعل الصواب:"أو: روي".
(6)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(7)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
"صار"(1)، وجعل منها الزمخشري:{فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا} [الإسراء 22].
قال أبو حيّان: وجَعْلُ "قعد" بمعنى "صار"[عند](2) الأصحاب مقصور على المثال المذكور. وذهب الفرّاء إلى اطراده بمعنى "صار"، ومنه قول الراجز:
لا يقنع الجارية الخضابُ
…
ولا الوشاحان ولا الجلبابُ
من دون أن تلتقي الأركابُ
…
وتلتقي الأسباب والأسبابُ
ويقعد الأيرُ له لُعَاب (3)
قلت: وأمّا "قعد" في الحديث فلا يصحّ منها معنى "صار" إلّا على تمحُّل بعيد.
قوله: "في الصّلاة": يريد "قعودًا خاضًّا"، وتقدّم الكلام على "أحدكم"، و"إذا" وفعلها وجوابها في ثاني حديث من الأوّل. و "في الصّلاة" يتعلّق بفعل، ويحتمل أن يتعلّق بحال، أي:"متشهدًا في الصّلاة".
قوله: "فليقل": جواب "إذا"، وجملة"التحيات" هنا معمولة للقول.
قوله: "فإنكم إذا فعلتم": خبر "انَّ": "إذا" وفعلها، وجوابها "فقد سلَّمتم".
وعلى كلٍّ: "عبد" يتعلّق بـ "سلَّمتم"، والتقدير:"فإنكم مسلِّمون على كل عبد إذا فعلتم ذلك". وتقدّم الكلام على "كُلّ" في أوّل حديث من أول الكتاب، والثّاني من "صفة الصّلاة".
(1) انظر: لسان العرب لابن منظور (3/ 363)، وتاج العروس (9/ 58)، والقاموس المحيط (1/ 311).
(2)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(3)
الأبيات من الرجز، وهي بلا نسبة في لسان العرب (3/ 363).
والأركاب: جمع "رَكَب" بفتحتين، وهو ظاهر الفرج أو العانة أو منبتها، و"يقعد" معناها هنا يصير، أي يصير "الأير" وهو "الذكر" ذا لعاب.
انظر: زهر الأكم في الأمثال والحكم (1/ 288).