الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الحديث الثّاني](1):
[152]
: [عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ، صَلاةَ الْخَوْفِ: "أَنَّ طَائِفَةً صُفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةً وِجَاهَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَصُفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَتْ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا، وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ"](2). (3)
["صَفّت"](4): في محلّ خَبر "أنَّ"، و"معه" يتعلّق بالفعل.
قوله: "وطائفة [وِجَاه] (5) العدو": بضم الواو وكسرها، مبتدأ وخبر، وصحَّ الابتداء بالنكرة؛ لأنّ الكَلام فيه تفصيل.
و"وجاه" ظرف مكان، يتعلق بالاستقرار، مأخوذ من "المواجهة" بمعنى: المقابلة، يقال:"قعدتُ وُجاهك"، بالضم والكسر، وأبدلوا من الواو تاء فقالوا:"تجاهك"، والأصل الواو.
قوله: "فصلى بالذين معه ركعة": "ركعة" تقدم أنه مصدر "ركع"، أي: عقد بالذين معه ركعة، و"معه" ظرف في محل الصلة، والعامل فيه الاستقرار، والصلة والموصول في محلّ جرٍّ بالباء، وحرفُ الجر يتعلق بـ "صلَّى"، والفعلُ معطوفٌ على ["صَفّت"](6).
(1) سقط من النسخ. وعليه سيتغير ترقيم الحديث التالي.
(2)
رواه البخاري (4129)، ومسلم (842).
(3)
سقط من النسخ. والمثبت من نُسَخ العُمدة.
(4)
سقط من النسخ.
(5)
بالأصل: "وجا".
(6)
بالأصل: "صفة". والمثبت من (ب).
قوله: "ثم ثبت قائمًا": أي: "ثبت النبي صلى الله عليه وسلم"، و"قائمًا" حال من ضمير "ثبت".
قوله: "وأتموا لأنفسهم": الضمير في "أتموا" يعود على الطائفة التي صلت الركعة، ومفعول "أتموا" محذوف، أي:"أتموا صلاتهم"، يعني بالسلام منها، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم. و"انصرفوا"[معطوف](1) على "أتموا"، وكذلك "وصفُّوا وِجاه العدو".
قوله: "وجاءت الطائفة الأخرى": الجملة معطوفة على ما قبلها، وكذلك "فصلى بهم" معطوف على "جاءت"، وجملة "بقيت" في محل الصلة، والعائد فاعل "بقيت"، والصلة والموصول صفة للركعة.
قوله: "ثم ثبت جالسًا": مثل "ثبت قائمًا"، وهي حال مصاحبة.
قوله: "وأتموا لأنفسهم": مفعوله محذوف، أي: أتموا صلاتهم، ومعنى "لأنفسهم": بغير إمام.
قوله: "ثم سلم بهم": أي: "سلم بهذه الطائفة الثانية"، وهو خلاف ما اختاره مالك (2)، ويحتمل أن يكون الضمير عائدًا على الطائفتين، أي:"سلم بالطائفة الأولى وبالثانية"، بناء على أنّ الطائفة الأولى انصرفت وجاه العدو وهي في الصلاة حتى سلّموا بسلام النبي صلى الله عليه وسلم، وهو اختيار أبي حنيفة (3) رضي الله عنه.
(1) غير موجود بالأصل.
(2)
انظر: إحكام الأحكام (1/ 361).
(3)
انظر: بدائع الصنائع (1/ 243).