الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويناقش:
هناك فرق بين الحوالة وبين الدين على من هو عليه بثمن مؤجل من وجهين:
الأول: أن بيع الدين على من هو عليه بثمن مؤجل من قبيل البيع، والحوالة على الصحيح ليست بيعًا.
(1)
.
وقال القرافي: الحوالة تحويل الحق، وليس بتبديل
…
لأن تبديل الدين بالدين لا يجوز، ولأن اسم الحوالة من التحويل، لا من التبديل
(2)
.
الوجه الثاني:
يشترط في صحة الحوالة أن يحيله على جنس الدين، لا على جنس آخر، فإذا أحاله على جنس آخر لم تكن حوالة، وخرج العقد من الإرفاق والإحسان إلى المعاوضة والتكسب، فامتنعت.
قال ابن رشد: «وللحوالة عند مالك ثلاثة شروط:
…
الثاني: أن يكون الدين الذي يحيله به مثل الذي يحيله عليه في القدر، والصفة؛ لأنه إذا اختلفا في أحدهما كان بيعًا، ولم يكن حوالة فخرج من باب الرخصة إلى باب البيع، وإذا خرج إلى باب البيع دخله الدين بالدين»
(3)
.
(1)
مجموع الفتاوى (20/ 513)، وانظر إعلام الموقعين (2/ 10).
(2)
الذخيرة (9/ 249 - 250).
(3)
المرجع السابق (2/ 225).