الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القيام بواجب الأبوة، مع ما فيه من إدخال السرور عليهم وكف أذاهم، وشغلهم بما ينفع بدلًا من أن يكون نشاطهم في العبث والتخريب.
دليل من قال: لا يجوز اتخاذ اللعب من الصور
.
الدليل الأول:
عمومات النهي الواردة في الصور والمصورين، وهي كثيرة، منها:
(ح-186) ما رواه البخاري من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع،
أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم
(1)
.
فلم يفرق بين ما يصنعونه للصغار أو يصنعونه للكبار.
(ح-187) ومنها ما رواه البخاري من طريق عوف، عن سعيد بن أبي الحسن، قال:
كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما، إذ أتاه رجل، فقال: يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير، فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، سمعته يقول: من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدًا، فربا الرجل ربوة شديدة، واصفر وجهه، فقال: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح.
(ح-188) وفي لفظ لمسلم: «قال ابن عباس: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسًا، فتعذبه في جهنم، وقال: إن كنت لا بد فاعلًا، فاصنع الشجر، وما لا نفس له
(2)
.
(1)
البخاري (5951)، ومسلم (2108).
(2)
البخاري (2225)، ورواه مسلم بنحوه (2110).