الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي لم يقبض، بالمؤخر الذي لم يقبض، وهذا كما لو أسلم شيئًا في شيء في الذمة، وكلاهما مؤخر، فهذا لا يجوز بالاتفاق، وهو بيع كالئ بكالئ»
(1)
.
وانظر مزيد بحث له في شروط التأجيل في العقد في الشروط في البيع.
الشرط الرابع:
ألا يكون الثمن والمثمن من جنس واحد، وهذا الشرط عند الحنفية فقط، لأن الحنفية يرون تحريم النسيئة في كل ما اتحد جنسه، وإن لم يكن مكيلًا، أو موزونًا، فيذهبون إلى تحريم النسيئة في بيع الثوب بالثوب، وفي بيع الحيوان بالحيوان إذا كانا من جنس واحد
(2)
.
ووافقهم المالكية على ذلك بشرط أن يجمع بين التفاضل والنساء، وأن تتفق الأغراض والمنافع
(3)
.
وخالف في ذلك الشافعية والحنابلة فلم يشترطوا ذلك في الأموال التي ليست ربوية، فأجازوا فيها التفاضل والنساء.
والراجح أن الربا لا يجري إلا في الأموال الربوية، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، وسوف نذكر إن شاء الله تعالى أدلة كل قول في كتاب الربا ومناقشتها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا ذلك بمنه وكرمه.
* * *
(1)
مجموع الفتاوى (20/ 512).
(2)
انظر في مذهب الحنفية البحر الرائق (6/ 139)، تبيين الحقائق (4/ 87)، الحجة (2/ 495)، المبسوط للشيباني (5/ 95)، الأشباه والنظائر لابن نجيم (4/ 10)، المبسوط للسرخسي (12/ 123).
(3)
انظر القوانين الفقهية لابن جزي (ص: 169)، والكافي لابن عبد البر (ص: 317)، بداية المجتهد (2/ 100) وانظر المدونة (4/ 25).