الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القول الثاني:
يجوز التسعير، وهو قول سعيد بن المسيب
(1)
، وربيعة ابن عبد الرحمن
(2)
، والليث بن سعد
(3)
، ويحيى بن سعيد الأنصاري
(4)
، وهو رواية أشهب عن مالك
(5)
، واختاره ابن العربي من المالكية
(6)
.
القول الثالث:
أوجب ابن تيمية وابن القيم التسعير في حال التزم الناس ألا يبيع الطعام أو غيره إلا أناس معروفون، لا تباع تلك السلع إلا لهم، ثم يبيعوها هم، فلو باع غيرهم ذلك منع
(7)
.
(1)
المنتقى (5/ 18)، مجموع الفتاوى (28/ 93)، الاستذكار (20/ 76 - 77).
(2)
انظر المراجع السابقة.
(3)
الاستذكار (20/ 76 - 77).
(4)
المنتقى (5/ 18)، مجموع الفتاوى (28/ 93)، الاستذكار (20/ 76 - 77).
(5)
المنتقى (5/ 18).
(6)
(7)
يقول ابن تيمية (28/ 77): «وأبلغ من هذا أن يكون الناس قد التزموا ألا يبيع الطعام، أو غيره إلا أناس معروفون، لا تباع تلك السلع إلا لهم، ثم يبيعونها هم، فلو باع غيرهم ذلك منع، إما ظلمًا لوظيفة تؤخذ من البائع، أو غير ظلم، لما في ذلك من الفساد، فهاهنا يجب التسعير عليهم، بحيث لا يبيعون إلا بقيمة المثل، ولا يشترون أموال الناس إلا بقيمة المثل، بلا تردد في ذلك عند أحد من العلماء؛ لأنه إذا كان قد منع غيره أن يبيع ذلك النوع، أو يشتريه، فلو سوغ لهم أن يبيعوا بما اختاروا، أو اشتروا بما اختاروا، كان ذلك ظلمًا للخلق من وجهين:
ظلمًا للبائعين الذين يريدون بيع تلك الأموال.
وظلمًا للمشترين منهم، والواجب إذا لم يمكن دفع جميع الظلم، أن يدفع الممكن منه، فالتسعير في مثل هذا واجب بلا نزاع، وحقيقته: إلزامهم ألا يبيعوا ولا يشتروا إلا بثمن المثل». وانظر الطرق الحكمية (ص: 356)